برانكو.. إلى متى؟!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أحمد السلماني
يعيش الوسط الكروي في البلاد حالة من الصدمة والذهول بعد الخسارة غير المتوقعة من منتخب قيرغيزستان بهدف، رغم أن عالم كرة القدم يحبل بالكثير من المفاجآت التي لطالما أسقطت نظريات توهّم معتنقوها يوماً أنها لن تخترق، ووحده برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب من يتحمل مسؤولية الخسارة رغم تنصله منها مباشرة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المبارة وإصراره على أنه ولاعبوه عملوا ما في وسعهم لتجنّب الخسارة ليستمر مسلسل ذر الرماد على العيون.
أعرف أن كثيرين، وخاصة اتحاد الكرة، من يقول إننا ما زلنا في بداية المشوار والطريق سالك، نعم هو كذلك نظريًا، ولكن وعلى أرض الواقع، الظهور اللافت والرغبة القوية لدى منتخبي ماليزيا وقيرغيستان في المنافسة على حظوظهما تنبئ بأن وضع المنتخب وفرص نجاحه في التصفيات هي في المحك وتحت الاختبار، كما إننا سنعاني كثيرا مع عمالقة آسيا في النهائيات أن استمر برانكو بذات القناعات وأنتم تطبّلون له.
مؤشرات عدة تنبأت بهذه الخسارة بدأت تظهر وتفنّد من قبل المحللين والمتابعين؛ إذ إن الأحمر يعاني في خط الظهر وفي صناعة وبناء اللعب وفي الثلث الهجومي الذي ظهر عاجزًا عن إيجاد حلول تهديفية؛ لأنه هو نفسه بلا أنياب أصلًا ويضطر مهاجمونا إلى خدمة أنفسهم بأنفسهم لعدم وجود صانع لعب حقيقي، كما إن حساسيتهم التهديفية مفقودة رغم وجودهم لسنوات ضمن تشكيلة برانكو التي لا يحيد عنها ولا يوجد لها حلولًا ويتعلل بضعف المسابقات المحلية رغم معرفته بواقعنا سلفًا.
الرجل وكعادته لا يغامر باستقطاب أسماء جديدة يراها متخصصون وتحدثوا عنها مرارًا وتكرارا بأنها حلول مهمة وستسد ثغرة الظهير الأيمن (عوار المنتخب) الذي استمر لما يربو لعام وأكثر دون أن يجد له حلًا سوى الاستعانة بمدافع يجيد الدفاع ولا يملك قدرات هجومية رغم اجتهاده، وأيضًا تعويض فقدان الرسام صلاح اليحيائي الذي كان ولا زال مفتاح الحل لدى برانكو ولطالما أنقذ المدرب والمنتخب في سابق المباريات والبطولات، وعندما غاب، اختفت الحلول رغم أن هناك أكثر من خيار لدى المدرب ولكنه يتعامى عنه "ولا أريكم إلا ما أرى".
عزيزي برانكو.. حديثك بالمؤتمرات أسطوانة باتت مشروخة، وشخصيًا لا أحضر مؤتمراتك الصحفية إلا نادرًا لأني أحفظ وأعرف ما قلته وما ستقوله، وبالنسبة للإعلام المسؤول والذي ينظر للأمور بنظرة عامة وفاحصة تضع مصلحة المنتخب القومي والكرة العمانية فوق كل اعتبار فهو يحمّلك شخصيًا المسؤولية الكاملة لنتائج اختياراتك وطريقة إدارتك لمستقبل الأحمر في استحقاقاته القادمة والمفصلية، بعد أن وفّر اتحاد الكرة أدق تفاصيل الجو العام الملائم لعملك.
الرسالة الأهم أوجهها لاتحاد الكرة، إن كان هناك من لجنة فنية لدى اتحاد الكرة؛ فيتوجب عليها تقييم عمل المنتخبات، والخروج بتوصيات تساهم في تصحيح مسارها، كما إن مساءلة الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات، تمثل ركيزة أساسية للبناء والمنافسة والعمل بمبدأ الثواب والعقاب.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة
مشاكل انقطاع النفس أثناء النوم .. في عام 1979، ابتكر الدكتور كولين سوليفان، طبيب شاب في سيدني، أستراليا، جهازًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التنفس أثناء النوم. بعد أشهر من الانتظار، التقى بأحد عمال البناء الذي كان يعاني من اضطرابات شديدة في النوم لدرجة أنه كان ينام بشكل متكرر على السقالات.
كانت حالته هي انقطاع النفس النومي، حيث كان مجرى التنفس ينغلق أثناء النوم، مما يسبب له الاستيقاظ المتكرر طوال الليل. ومع ذلك، رفض الرجل توصية سوليفان بإجراء عملية جراحية كانت هي العلاج الوحيد المعروف آنذاك.
قرر سوليفان تجربة جهاز ابتكره، والذي كان يتألف من "أنبوب كبير موصول بجهاز تهوية"، كما وصفه، كان الجهاز يضخ الهواء عبر قناع إلى أنف الرجل، مما يزيد الضغط بشكل طفيف ويحافظ على بقاء مجرى التنفس مفتوحًا. ونال الرجل قسطًا كافيًا من النوم لأول مرة منذ سنوات.
التحديات التي تواجه استخدام جهاز CPAP
بينما أثبت جهاز CPAP فاعليته لملايين الأشخاص، إلا أنه ليس حلاً يناسب الجميع. يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في استخدام الجهاز بشكل فعّال، حيث يتوقف بعض المرضى عن استخدامه بعد فترة قصيرة.
وتعد واحدة من أكبر التحديات هي ضمان أن القناع يناسب المستخدم، إذ تقول إميليا كوكسي، الناشطة في مجال دعم المرضى في مشروع النوم: "لقد استخدمت جهاز CPAP لمدة 16 عامًا، ومع ذلك لم أشعر أنني حصلت على قسط كافٍ من الراحة". وتضيف أن المشكلة كانت في القناع غير المريح، حيث لم يتم تزويدها بأي تعليمات حول كيفية تعديل القناع ليكون أكثر راحة.
ويوافقها الرأي الدكتور كيفين موتز، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وباحث في انقطاع النفس النومي في جامعة جونز هوبكنز، الذي يوضح أن علاج CPAP لا يتناسب مع الجميع، مؤكدًا: "لا يوجد حل يناسب الجميع"، حيث أن الأقنعة التي تغطي الأنف فقط تكون أكثر فعالية بالنسبة للعديد من الأشخاص، بينما يمكن أن تكون الأقنعة التي تغطي الفم أيضًا مفيدة لأولئك الذين يعانون من صعوبة في التنفس من الأنف.
التشخيص الدقيق: خطوة أساسية في العلاج
أحد التحديات الأخرى التي يواجهها المرضى هو تحديد السبب الدقيق لانقطاع النفس النومي. أحيانًا، قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة أو ما الذي يسببها. ويعد التشخيص الدقيق خطوة أساسية لاختيار العلاج الأنسب.
يشير الدكتور سوليفان إلى أن الشخير هو علامة شائعة على انقطاع النفس النومي، ويجب فحصه من قبل الأطباء. كما يمكن أن تساعد الأجهزة التجارية القابلة للارتداء مثل الساعات أو أجهزة تتبع النوم في اكتشاف المشكلة، ولكن إذا كانت هذه الأجهزة تشير إلى احتمالية وجود انقطاع في التنفس، من المهم متابعة الأمر مع الطبيب المتخصص.