غزة.. إخلاء كامل للمستشفى الإندونيسي وجهود لإجلاء بقية جرحى الشفاء
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، السبت، إخلاء المستشفى الإندونيسي "بالكامل" والعمل على إخلاء بقية الجرحى من مجمع الشفاء الطبي.
وقال القدرة، في حديث لوكالة الأناضول إن تم إخلاء المستشفى الإندونيسي "بالكامل"، بينما يجري العمل على إجلاء بقية الجرحى من مجمع الشفاء الطبي.
وأمس الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي بشمال قطاع غزة، في عملية قتل فيها امرأة جريحة وأصاب 3 آخرين، واعتقل مثلهم، بحسب "تليفزيون فلسطين".
القدرة قال إن "المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة غير كافية، وهي أقل بكير مما كان يدخل سابقا"، محذرا من أن "الوضع الصحي في قطاع غزة سيء جدا وكارثي للغاية ومنهار ولا توجد أي مقومات صحية".
وطالب بـ"وضع آليات ضامنة لتعزيز المنظومة الصحية وتوفير الخدمات الصحية لمناطق شمالي القطاع".
وأوضح أن "مستشفيات 'المعمداني' و'العودة' و'كمال عدوان' تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحدودة للغاية في شمالي القطاع، الذي يوجد به نحو 900 ألف مواطن.
وشدد على أن "الوضع الصحي في غزة سيء جدا وكارثي للغاية، ولا يوجد أي مقومات صحية. الوضع منهار بشكل شبه كامل".
اقرأ أيضاً
بعد اعتقاله.. الصحة العالمية تبدي قلقها على مصير مدير مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاء
وبالنسبة لما خلفته القوات الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة، قال القدرة: "كان هناك عمليات تخريب واسعة ممنهجة في الشفاء. الاحتلال دمر كل شيء بالمستشفىط.
وتابع: هناك جهود لإجلاء بقية الجرحى من المستشفى، "ربما يتم ذلك بوقت لاحق من اليوم السبت".
وانسحب جيش الاحتلال، الجمعة، من مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمر أجزاء فيه، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ومن بين بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وتبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية ووقود إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من تداعيات حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وعلى مدى 48 يوما حتى الخميس الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت الجمعة في مبادلتهم تدريجيا مع الاحتلال الذي يوجد في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضاً
بعد القصف الإسرائيلي.. إجلاء عشرات المرضى من المستشفى الإندونيسي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إخلاء المستشفى الإندونيسي إجلاء مستشفى الشفاء المستشفى الإندونیسی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بغزة والاحتلال ينسف منازل ويهاجم مستشفيات
استُشهد 89 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 75 منهم شمالي القطاع، كما نسف الاحتلال منازل مواطنين في بيت لاهيا وأشعل فيها النيران، وقصف محطة خزانات مياه وأقساما حيوية في مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني ووقوع مصابين في إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن السكان في مشروع بيت لاهيا، ومنطقة بيت لاهيا، وجهوا نداءات استغاثة، حيث أطلقت قوات الاحتلال عشرات القذائف، ونفذت أحزمة نارية.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحرق منازل في بيت لاهيا وتجبر الأهالي، بمن فيهم النساء والأطفال، على إخلاء منازلهم في البلدة.
وكانت بلدية بيت لاهيا أعلنت أمس الأربعاء المدينة منكوبة، جراء حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأكدت أن سكان المدينة يعانون كارثة إنسانية، حيث أصبحت المدينة بلا طعام، وبلا مياه، وبلا مستشفيات، وبلا إسعافات، وبلا دفاع مدني، وبلا أطباء، وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات)، وبلا اتصالات.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين ووقوع إصابات في استهداف منزل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عمليات قصف غير مسبوق لبلدة جباليا ومخيمها ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
واستشهد فلسطينيان، اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في محيط برج الشفاء غرب مدينة غزة، كما استشهد وأصيب آخرون إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوبي المدينة أيضا.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخص على الأقل، وإصابة آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف عددا من المواطنين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عددا من الأطفال المصابين في القصف وصلوا إلى عيادة الشيخ رضوان، غربي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة أيضا، استشهد 4 أشخاص، وأصيب آخرون، قرب مفترق الصحابة، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للمواطنين وسط المدينة.
استهداف المستشفيات
في هذه الأثناء يواجه المرضى والمصابون في مستشفيات القطاع الموت نتيجة استمرار المجازر الإسرائيلية وحصار المستشفيات ومنع تزوديها بالوقود والدواء، إلى جانب استهداف الكوادر الطبية فيها.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ما أدى لاحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تسلمها المستشفى قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.
كما قصفت قوات الاحتلال محطة التحلية الخاصة بقسم غسيل الكُلى، وقسم الهندسة والصيانة، وخزانات المياه، في مستشفى كمال عدوان.
وناشد مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، المنظمات الدولية ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي الكارثي داخل المستشفى، المحاصر منذ 27 يوما.
كذلك قال مراسل الجزيرة إن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة ناشد المواطنين الإسراع بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين.
وكانت إسرائيل قد ارتكبت في هذا المستشفى واحدة من أبشع المجازر في القطاع، إذ استهدفت طائراتها مستشفى المعمداني في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الإسرائيلية.
من جهته، أكد مستشفى العودة شمالي غزة أن المصابين داخل المستشفى يواجهون الموت بسبب عدم توفر وحدات الدم وأطباء متخصصين.
إدانة دوليةودان مدير الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي، ريك برينان، اليوم الخميس، الهجمات الإسرائيلية على المؤسسات الطبية في غزة.
وأمس الأربعاء، قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، نافي بيليه، في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة، إن "استمرار هجمات إسرائيل على المنشآت الصحية بقطاع غزة بلا هوادة أمر شائن"، وشددت على أن الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة هو الأولوية القصوى.
وقالت لجنة التحقيق إن إﺳراﺋﯾل ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ بقطاع ﻏزة، مؤكدة أن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا لإساءة معاملة مستمرة تشمل التعذيب الذي يعتبر جريمة حرب.
من جهتها قالت مسؤولة الاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بغزة للجزيرة إن مستشفيات القطاع تعاني في رعاية الأطفال الذين يولدون فيه، مشددة على أن كل ما يمكن تقديمه لبعض الأطفال هو المسكنات بسبب عدم توفر الأدوية.
عمليات المقاومة
على الصعيد الآخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير مقاتليها ناقلة جند بتفجير عبوة من نوع "ثاقب" -مزروعة مسبقا- في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة.
كما أكدت سرايا القدس تفجير عبوة أخرى من نوع "ثاقب"، مزروعة مسبقا أيضا، في آلية عسكرية للاحتلال متوغلة عند المفحمة قرب المقبرة الشرقية شرق جباليا، وبثت مشاهد من قصفها، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، حشودا لجيش الاحتلال في منطقة جحر الديك، جنوب مدينة غزة، بقذائف هاون.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دمرت دبابة ميركافا بعبوتين شديدتي الانفجار غرب جباليا، كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع مقابل الدفاع المدني غربي جباليا أيضا.
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 4 جنود خلال المعارك التي شهدها قطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية.