الحوثيون يعلنون استمرار عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر ضد “إسرائيل” رغم الهدنة بغزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، السبت، استمرار عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية، على الرغم من سران الهدنة في قطاع غزة.
وقال نائب رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء، جلال الرويشان، لتلفزيون “الميادين”، إن “الهدنة تخص غزة، والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائمًا”.
وأضاف أن “الموقف اليمني أعلن رسميًا وشعبيًا بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية”، بحسب قوله.
واعتبر الرويشان، أن وقوف جماعته إلى جانب فلسطين “واجب قومي وعروبي ووطني وأخلاقي”.
وأضاف: “جاهزون لأي تبعات وأي عدوان لن يزيد عن العدوان الأمريكي الإسرائيلي بأياد عربية، الذي نتعرض له منذ تسع سنوات”.
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلا عن مسؤول أمني أمريكي، بأن سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي، تعرضت لهجوم بطائرة من دون طيار يشتبه أنها “إيرانية” في المحيط الهندي.
وأضاف المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “السفينة التي ترفع علم مالطا، يشتبه في أنها استهدفت بطائرة من دون طيار في أثناء وجودها في المياه الدولية”.
وذكر المسؤول الأمني الأمريكي، أن “الطائرة المسيرة هي من طراز “شاهد-136″ وكانت تحمل قنبلة على شكل مثلث”.
وأكد أن “الطائرة انفجرت بعد اصطدامها بالسفينة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها دون إصابة أي من أفراد طاقمها”.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، أنها احتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، لافتة إلى أنها “ستستمر في تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل، حتى يتوقف العدوان على القطاع”، بحسب قولها.
منذ إعلان الحوثيون في اليمن انخراطهم رسمياً في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي، من خلال إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وحتى اليوم شنّوا عدة هجمات، بعضها اعترض في سماء إيلات الإسرائيلية، وبعضها لم تصل، والبعض الآخر اعترضته بوارج أمريكية في البحر الأحمر.
وأسقط الحوثيون في الثامن من الشهر الجاري طائرة مسيّرة أمريكية من طراز “ام كيو9” في البحر الأحمر. وقال البنتاغون إنه سيرد على الحوثيين ويحتفظ بحق الرد في الوقت والزمان المناسبين.
وفي الأسابيع الأخيرة أرسلت الولايات المتحدة المزيد من السفن إلى البحر الأحمر وعبره، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور ومجموعتها الضاربة.
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممر ضيق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، اذ يعبره حوالي خمس الاستهلاك العالمي من النفط.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر الحرب الحوثيون غزة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة اليمنية تُحيل سفينة أمريكية إلى “خردة” بعد عملية نوعية ناجحة
يمانيون../
في صفعة قوية للهيمنة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، كشف تقرير غربي عن بيع سفينة أمريكية كـ”خردة” بعد تعرضها لهجوم دقيق من القوات المسلحة اليمنية، ما أدى إلى إخراجها نهائياً من الخدمة.
وذكر موقع “تريد ويندز” المتخصص في الشحن البحري، أن السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس”، التي استهدفتها القوات اليمنية في مارس الماضي، تم بيعها لإعادة تدويرها بعد تعرضها لأضرار كارثية جعلت من عودتها للخدمة أمراً مستحيلاً.
وأوضح الموقع، نقلاً عن وسطاء شحن، أن السفينة تعرضت لهجوم قاتل تركها “شبه غارقة”، ما أجبر طاقمها على التخلي عنها، وتم سحبها لاحقاً إلى المياه الإقليمية لدولة الإمارات بواسطة قاطرة إنقاذ. ومنذ ذلك الحين، بقيت السفينة هناك دون أي جدوى تشغيلية حتى تم بيعها ضمن خردة السفن لإعادة التدوير.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 6 مارس الماضي تنفيذ عملية استهداف دقيقة على السفينة الأمريكية في خليج عدن بصواريخ نوعية، وذلك بعد تجاهل طاقم السفينة للرسائل التحذيرية الصادرة عن البحرية اليمنية. ووفق بيان رسمي، أدى الهجوم إلى احتراق السفينة بالكامل وتكبيد العدو الأمريكي خسائر فادحة.
وتُعد هذه العملية تأكيداً على قدرة القوات اليمنية على فرض سيادتها وحماية مياهها الإقليمية، كما أنها كشفت هشاشة القوة البحرية الأمريكية في مواجهة الضربات الاستراتيجية الدقيقة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
وفي حين تُحاول واشنطن التعتيم على خسائرها المتكررة، يأتي مصير السفينة “ترو كونفيدنس” كخردة شاهداً حياً على فشل مخططاتها في المنطقة، وعجزها عن مواجهة الإرادة اليمنية التي باتت رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمي.