قال الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة إن الهدنة التي بدأت صباح الجمعة كشفت عن حجم الإجرام الذي ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي واستهدف كل شيء، من منازل ومدارس ومستشفيات وخدمات صحية.

وكشف البرش -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الطواقم الطبية خلال خروجهم من المستشفيات بعد وقت قليل من بدء سريان الهدنة، مما يؤكد أن الاحتلال لم يلتزم بها.

وفيما يتعلق بالدمار الذي لحق بمستشفيات القطاع، تحدث البرش عن دمار هائل وغير مسبوق وطال جميع المستشفيات في شمال القطاع، لدرجة أنه أخرج مستشفى الشفاء عن الخدمة بشكل كامل، كما دمر وقصف عددا من الأقسام في بقية المستشفيات.

وأوضح البرش أن الطواقم الطبية تسعى بالوقت الراهن لإعادة تشغيل المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان والعودة رغم الدمار الكبير الذي أصابهم بسبب قصف الاحتلال، وشدد على ضرورة وصول الوقود والمستلزمات الطبية بالكميات الكافية حتى تستطيع هذه المستشفيات خدمة شمال القطاع.

كما شدد على أن المستشفيات في جنوب القطاع لا يمكنها خدمة سكان الجنوب ومن نزح إليها من أهل الشمال، مشيرا إلى أن المستشفيات في الجنوب غير مؤهلة بالأساس أو متخصصة كما هو حال نظيرتها في الشمال.

وأوضح مدير عام وزارة الصحة أنه لا بد من إعادة تشغيل المستشفيات في الشمال، لأن الشمال يضم الكتلة السكانية الأكبر في القطاع، كما أنه يحتوي على العدد الأكبر من المستشفيات الصحية.

وقيما يتعلق بمصير مدير عام مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية الذي اعتقله الاحتلال بعد اقتحامه للمستشفى، أشار البرش إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن إحالة سلطات الاحتلال للدكتور أبو سلمية للاستخبارات العسكرية، وهي أعلى جهاز تحقيقي عسكري في إسرائيل.

ولم يستبعد البرش أن يتعرض أبو سلمية لأشكال من الضغوط والتعذيب والتنكيل لإجباره على الإدلاء باعترافات غير حقيقية.

وقال البرش إن الاحتلال قتل نحو 250 من الطواقم الطبية في قطاع غزة، بهدف حرمان أهالي القطاع من الخدمات الصحية، وحتى يخلق لديهم شعورا بعدم الأمان، الناجم عن تغييب الكوادر الطبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المستشفیات فی

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى

وفق منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية التي تسلط الضوء على الوضع في السودان.

التغيير: وكالات

قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الخميس، إنها تتلقى في بعض الأيام أكثر من 100 جريح بحاجة لخدمات جراحية في إقليم دارفور غرب السودان، مع عدم إمكانية الوصول للمستلزمات الطبية.

وأضاف آدم أحمد شومو، المسؤول الطبي بالمنظمة الدولية في دارفور: “في بعض الأيام نتلقى أكثر من 100 حالة من الجرحى التي تحتاج إلى أنواع مختلفة من الخدمات الجراحية، ولا تتوفر إمكانية الوصول للمستلزمات الطبية الضرورية”، وفق ما نشرت المنظمة على حسابها عبر منصة إكس.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي 24 يونيو الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ 10 مايو الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفورغربي البلاد.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

 

الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلا جدود إقليم دارفور الفاشر حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ 273 للعدوان على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 38011 شهيداً
  • مركز استشفائي في عكار يتعرّض للاعتداء... ونقابة المستشفيات تستنكر
  • منظمة الصحة تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات في غزة
  • رفع الرايات الحمراء وإخلاء شواطئ القطاع الغربي بالإسكندرية
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 273 من العدوان المتواصل على قطاع غزة
  • عاجل.. القسام تشتبك مع الاحتلال في حرش السعادة بجنين
  • اشتباكات مسلحة بين سرايا القدس وجنود الاحتلال في جنين
  • في اليوم الـ273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • صراخ لا يتوقف من المستوطنين في شمال إسرائيل.. ساعات صعبة داخل الاحتلال