نجحت الوساطة المصرية القطرية في التوصل إلى هدنة إنسانية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، بالإضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، إضافة إلى الإفراج عن عدد من الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل غزة منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم من النساء والأطفال.

من بين الأسيرات الفلسيطينيات اللاتي تم إطلاق سراحهن في اليوم الأول للهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من صباح أمس الجمعة، شابة تُدعى أسيل الطيطي، التي رصدت ما عاشته داخل سجون الاحتلال على مدار عدة سنوات.

عنف الاحتلال الإسرائيلي مع الأسيرات الفلسطينيات

عاشت «أسيل» حياة قاسية جداً داخل سجون الاحتلال، إذ كانت تتعرض للحبس الانفرادي، والضرب المبرح من القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى انعزالها عن العالم الخارجي، فلم يكن هناك راديو تسمعه، أو تلفاز تشاهده، لتعرف ما يجري في العالم، وفقًا لما نقلت قناة «العربية» عن الأسيرة الفلسطينية المحررة.

ووصلت المعاملة غير الإنسانية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الأسيرات الفلسطينيات، إلى أقصى درجات العنف والقسوة، من خلال منع الطعام والشراب عنهن، ومنعهن من النوم والذهاب إلى دورات المياه، سوى مرة واحدة في اليوم.

كيف تعاملت فصائل غزة مع محتجزة إسرائيلية؟

على النقيض من هذه المعاملة غير الإنسانية، فقد تحدثت الإسرائيلية، يوخفيد ليفشيتز، إحدى المحتجزات التي أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية سراحها قبل فترة، عن طريقة معاملتها من جانب عناصر المقاومة الإسلامية، والتي أكدت أنهم لم يتعرضوا لها بأي ضرر، وأنهم كانوا يعاملونها باحترام.

وقالت «ليفشيتز» في تصريحات إعلامية في أعقاب إطلاق سراحها لأسباب إنسانية: «قالوا إنهم سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة، كما جاء مسعف وطبيب، وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوماً».

وأضافت أن عناصر المقاومة كانوا يقدمون للمحتجزين طعاماً من الطعام الذي يتناولونه: «اهتموا بالتفاصيل كلها، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة أسيرة حرب الاحتلال الإسرائیلی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين

قال يوسف أبو كويك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي يمارس المزيد من الضغوط على من تبقى في المحافظة الشمالية لغزة، إذ أنَّه كل ما يحدث في غزة يأتي في إطار محاولات الاحتلال الجادة في المحافظة الشمالية لفرض وقائع أمنية جديدة.

وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته منذ فجر اليوم الخميس، فضلا عن استمرار الاحتلال لإطلاق القذائف المدفعية في المناطق المتفرقة في منطقتي بيت لاهيا البلد ومشروع بلدة لاهيا.

الاحتلال يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منزلهم

ولفت إلى عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزلًا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد ست من المواطنين وإصابة آخرين، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منزلهم، من خلال محاصرتهم واعتقال الرجال وإجبار السيدات والأطفال على النزوح صوب مدينة غزة.

لاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحين

وأوضح أنَّ الاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحين، رغم أن الاحتلال يمنحهم أمانًا للتحرك باتجاه منطقة صلاح الدين، قبل التحرك غربًا نحو مدينة غزة، إلى جانب أن الواقع يزداد سوءًا في شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
  • فصائل مسلحة عراقية تقصف هدفاً عسكرياً في شمال دولة الاحتلال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه شمال البلاد قبل قليل
  • طارق عبود: الاحتلال الإسرائيلي حقق فشلا ذريعا في لبنان بسبب شراسة المقاومة
  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • المقاومة الفلسطينية تواصل استهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية وتحقق بينها إصابات مؤكدة
  • بينهم 760 طفلاً و430 امرأة.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11600 فلسطيني من “الضفة” خلال عام
  • حزب الله يصعّد عملياته الصاروخية في عمق الاحتلال الإسرائيلي