أطباء إسرائيليون: حالة الأسرى المفرج عنهم جيدة.. لم يمروا بأي شيء غير سار وعوملوا بإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلن أطباء في مستشفيي وولفسون وشنايدر الإسرائيليين أن حالة الاسرى الذين أطلقت سراحهم كتائب القسام من قطاع غزة أمس بحالة جيدة، حسبما ذكر موقع واللاه الاسرائيلي.
إقرأ المزيد "حماس": هناك العديد من الخروق لاتفاق الهدنة من قبل إسرائيلوأكد الأطباء أن حالتهم جيدة ومستقرة وأنه تم لم شملهم مع عائلاتهم. مشيرين إلى وصول 8 من الأسرى إلى مستشفى شنايدر، و5 أخرين مستشفى وولفسون.
وأكد أقارب الأسرى المفرج عنهم أنهم بخير، وقال ابن الأسيرة كيرين وجدته روثي إنهم "لم يمروا بأي شيء غير سار، لقد عوملوا معاملة إنسانية.. لم تكن هناك قصص رعب اعتقدنا أنها قد تكون موجودة، لقد اعتقدوا في اللحظة الأولى للاختطاف أن الإرهابيين كانوا مجانين، لكن منذ اللحظة التي ركبوا فيها الدراجات النارية لم يتعرضوا للضرب".
وقالت البروفيسورة جيلات ليفني، مديرة قسم الأطفال العائدين في مستشفى شنايدر، إن الحالة الطبية للأطفال "معقولة.. بشكل عام حالة طبية معقولة.. سيخرجون من المستشفى في الأيام المقبلة"، مضيفة أنهم طلبوا البقاء لفترة أطول في العزل الطبي لأسباب نفسية و"التنظيم العاطفي".
وتستمر الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" لليوم الثاني على التوالي، ومن المنتظر أن يشهد اليوم السبت إفراج الجانبين عن عدد جديد من الأسرى.
وبدأ العمل أمس الجمعة بهدنة إنسانية مؤقتة مدتها 4 أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" بعد 49 يوما من الحرب على قطاع غزة، وفي إطار المرحلة الأولى، تم تسليم مجموعة من 13 أسيرا إسرائيليا هم من النساء والأطفال إلى السلطات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أطلقت السلطات الإسرائيلية في اليوم الأول سراح 39 امرأة وطفلا من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة من اتفاق الهدنة.
المصدر: موقع واللاه العبري
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
ترامب وفتح أبواب الجحيم
كل تقديرات الموقف من الآن، إلى ما بعد تسلّم دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الأمريكية، تحتاج إلى تريّث. وذلك بسبب خصوصية آرائه ومواقفه، بالنسبة إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، سواء أكان في ما يتعلق بقضايا منطقتنا العربية- الإسلامية، أم كان في ما يتعلق بالقضايا العالمية. بل حتى بالنسبة إلى الوضع الداخلي الأمريكي، في ما يتعلق بالدولة العميقة.
على أن دونالد ترامب، تدخل منذ نجاحه في الانتخابات، في موضوع الإسراع بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهنا كرّر تهديده في فتح أبواب جهنم، إذا لم يتوقف إطلاق النار، قبل تسلمه لصلاحية الرئيس المنتخب.
والأهم إطلاق الأسرى المحتجزين عند حماس. وكان آخر تصريح له خلال هذا الأسبوع، قد قال فيه أن أبواب الجحيم ستفتح على حماس، وغيرها، إذا لم يتم إطلاق المحتجزين الأسرى.
طبعاً التهديد موجّه إلى حماس أولاً. وذهب البعض إلى اعتباره يمسّ نتنياهو كذلك، ولو من بعيد. أما الغريب في هذا التصريح كونه يتضمن استخدام القوة بالضرورة. وهو الذي يناقض نقده، أو رفضه، لاستخدام القوّة العسكرية، كما فعل بايدن.
وقد تباهى ترامب أنه في عهده السابق، لم يلجأ إلى القوّة العسكرية. وإنما حقق أهدافه باستخدام أساليب الضغط، أو ما أسماه نهج عقد "الصفقات".
الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.أما الأعجب، فعدم ملاحظته، بأن فَتْح أبواب الجحيم، سيقضي قضاءً مُبرماً على الهدف الذي توخاه. أي إطلاق كل "المختطفين" الأسرى. (وكأن تلك الأبواب ليست مفتوحة على مصاريعها، لأكثر من أربعة عشر شهراً)
ولكن لنفرض بأن في جعبته أكثر كثيراً، بما يوقعه في تناقض مع هدفه الذي دفعه لفتح أبواب جهنم. وهو حتمية القضاء على كل الأسرى حتماً، وبالضرورة.
أي أن فتج أبواب جهنم على حماس، كما يوحي التصريح، لن تكون نتيجته، موضوعياً، إلاّ إدخال الأسرى في تلك "الأبواب"، بلا نجاة لأحدهم.
وبهذا يكون دونالد ترامب، قد كشف عن واحد من وجوه سياساته القادمة. مما يدّل على تخبّط وهوجائية، غير محسوبين جيداً. مما يؤدي إلى فشله في جولته القادمة في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.
وهو ما لا يتحقق إلاّ بالسيطرة العسكرية الشاملة، وهو غير الممكن، فضلاً عما سيواجِه من مقاومة لا تُهزم، ونشوء معارضة من قِبَل بعض الدول التي لا تقبل أن تُغيّر خرائطها وحدودها.