الابتكارات العلمية.. اهتمام واسع ودعم للموهوبين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تعد الابتكارات العلمية من الأساسيات التي تحرص عليها وزارة التربية والتعليم في الحقل التعليمي، وأجمع عدد من أخصائي الابتكار على أن البيئة المدرسية لها دور كبير في تنمية الحس الابتكاري لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم وتوفير بيئات تعليم فعالة ومبتكرة وتمكين حضورهم في المحافل الدولية والمحلية، مشيرين إلى أن دعم السياسات التعليمية التي تركز على المفاهيم المبتكرة والبحوث تسهم في دعم جهود التنمية في القطاعين العام والخاص على المدى الطويل من خلال حث الطلبة على بذل جهود البحث والتقصي عن أصالة المشاريع وتشجيع الشركات على اعتماد الابتكارات للمشاريع العلمية وتوفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار كتوفير القاعات المجهزة ومراكز الابتكار.
تنمية الحس الابتكاري
قال علي بن خليفة الهنائي رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية الداخلية : التعليمية دعمت الابتكار والمبتكرين بطرق متعددة مثل الزيارات المدرسية وتقديم الدعم المباشر للطلبة وقبل ذلك حثهم على بذل الجهود للبحث والتقصي عن أصالة المشاريع وإمكانية تنفيذها في المدرسة.
وأضاف الهنائي : الدعم المقدم للطلبة قسمان الأول الدعم المعنوي من خلال تشجيع الطلبة على التسجيل في المسابقات المختلفة وإعطائهم معلومات عن المسابقات وحثهم على القراءة ومعرفة المزيد عن الابتكارات وتقديم الحلقات لهم ومساعدتهم على بناء المشروع، أما عن القسم الثاني فهو الدعم المادي عن طريق توفير الأدوات مثل المستشعرات والمتحكمات وتوصيل العينات إلى المختبرات المتقدمة لفحصها في الجامعات سواء كان جامعة السلطان قابوس أو جامعة نزوى أو المختبرات الخاصة.
وأشار الهنائي إلى أن البيئة المدرسية لها دور كبير في تنمية الحس الابتكاري لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم في هذا الجانب وكثير من المدارس تقدم ليس فقط الجانب المعنوي وإنما الجانب المادي من خلال توفير الأدوات للمبتكرين وعقد لقاءات وتدريب الطلبة على ابتكار يجلب شركات مختصة، والبحث عن مختبرات خاصة لتحليل العينات والأدوات والمكونات الكهربائية والإلكترونية .
وقال الهنائي:تعليمية الداخلية حققت نتائج متقدمة وبشكل سنوي في المسابقات التي تخص الابتكارات وآخرها حصولها على المركز الأول والثاني والثالث على مستوى سلطنة عمان في مسابقة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، والمركز الأول على مستوى السلطنة في مجال علوم الأحياء والبيئة وتمثيل السلطنة في مسابقة الـ ISEF في الولايات المتحدة الأمريكية، والحصول على المركز الأول والثالث في مسابقة Shell Nxplorer بفرعيه الـ Senior و Junior.
دعم الطلبة الموهوبين
قالت دكتورة عذاري بنت مسعود الشحية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد بتعليمية مسندم:المديرية العامة للتربية والتعليم في المحافظة تعمل على تعزيز الابتكارات الطلابية من خلال تقديم برامج تدريبية وحلقات عمل متخصصة ، وقد قامت بتنفيذ مشروع يستهدف تأهيل وتدريب 80 طالبًا وطالبة من الصفوف الخامس والسادس بشكل احترافي ليصبحوا سفراء للمحافظة في المسابقات المحلية والعربية والإقليمية والدولية ، مشيرة إلى أن المديرية قدمت دعما شاملا للطلبة، بما في ذلك الدعم المالي والفني من خلال برامج تدريبية، سواء عبر الإنترنت أو من خلال البرامج التي تُجرى بشكل مباشر، مما أسهم في تفعيل حصص الأنشطة الأسبوعية وتوفير حقائب تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى تحديد ودعم الطلبة الموهوبين بشكل دوري.
وذكرت الشحية قائلة : الإنجازات تتمثل في ارتفاع نسبة المشاركة بالمسابقات المحلية والإقليمية، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات تتضمن مشاركة الطلبة في الأعوام السابقة وقورنت بالأوضاع الحالية، ولاحظنا زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة المشاركين ،ونأمل في رفع مستوى الدعم المادي والفني للطلاب، وزيادة المشاركة على الصعيدين العربي والإقليمي وكذلك الدولي، بالإضافة إلى تشجيع الشركات على تبني الأفكار الابتكارية في المشاريع العلمية الطلابية .
أبزر الإنجازات
وقال خليل بن محمد اللويهي رئيس قسم الأولمبياد العلمي بتعليمية جنوب الباطنة: أقسام الابتكار والأولمبياد العلمي في المحافظة تعمل على تقديم الدعم الفني من خلال الزيارات المدرسية والتواصل الهاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي وتقديم الحلقات التدريبية التخصصية حضوريا وعن بعد، كما يعمل القسم على تشجيع الطلبة من خلال الدورات التدريبية التحفيزية والتخصصية والتعريف بأنشطة ومسابقات وبرامج القسم، وتسهيل التواصل مع المؤسسات الداعمة للمشاريع والابتكارات الطلابية.
وأفاد اللويهي أن من أبرز النتائج التي تحققت على مستوى سلطنة عمان الحصول على المركز الأول في مسابقة شل انكسبلوررز لسنتين متتاليتين بالإضافة إلى عدة مراكز أخرى لعدة سنوات، والحصول على المراكز المتقدمة سنويا في الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية، أما على المستوى العالمي فقد حصلنا على المركز الرابع في مسابقة الآيسف 2022، وجوائز خاصة في مسابقة الآيسف 2023.
بيئة محفزة
أفاد إبراهيم بن أحمد آل عبدالسلام أخصائي ابتكار وأولمبياد علمي بتعليمية شمال الباطنة قائلا: الدعم المقدم يتمثل في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الابتكار في المدارس من خلال الدورات التدريبية المقدمة، وتطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلبة، وتمكينهم من تفسير الظواهر وتحديد المشكلات وإيجاد الحلول عن طريق منهجيات البحث العلمي كمبادرة أولمبياد البحث العلمي مع تقديم برامج نوعية لتعزيز قدرات ومهارات الطلبة والقائمين على العملية التعليمية في مختلف المجالات، كالابتكارات والبرمجـة، والتصميم، ومنهجية البحث العلمي، وبرامج الروبوت، وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ زيارات ميدانية للمدارس لدعم الابتكارات وتنفيذ برامج شتوية وصيفية في مجال الابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي للتدريب في أيام الإجازات المدرسية مع نشر رابط التسجيل في مسابقة الابتكارات العلمية الطلابية، وتشكيل لجنة تقييم .
وأكد على الجهود المبذولة لتهيئة الطلبة للمشاركة في المسابقات وتدريبهم وتوفير أو إعارة الأدوات اللازمة لإنجاح الابتكارات الطلابية، ومساعدتهم على تنفيذ ابتكاراتهم بالمنهجية العلمية بدءًا من مرحلة الفكرة البحثية وانتهاءً بالمنتج الملموس، وتقديم الخدمات المساندة على شكل استشارات أو خدمات فنية أو توفير معلومات محددة، وتنفيذ زيارات لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز التعاون في مجال الابتكارات العلمية مع إقامة معرض الابتكارات العلمية الطلابية للمدارس، بالإضافة إلى توفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار كتوفير القاعات المجهزة ومراكز الابتكار المهيأة وتوفير فرص التعلم التجريبي الذي يحفز الطالب على الفهم والاستيعاب قبل الدخول في المنافسات.
التعليم الابتكاري
وبيّن أخصائي الابتكار أن البيئة المدرسية تساهم في إيجاد طلبة مبدعين ومبتكرين وتمكين حضورهم في المحافل الدولية والمحلية من خلال حث الطلبة على المشاركة في مختلف البرامج والمسابقات والتي تسهم في رفع مستوى ثقافة الابتكار لدى الطلبة، مثل مسابقة الابتكارات العلمية الطلابية ومسابقة الروبوت والذكاء الاصطناعي، وإقامة البرامج التدريبية في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي مع توفير قاعات خاصة (أندية علمية) يتم من خلالها توفير المواد والأدوات التي يحتاجها الطالب المبتكر، مضيفا: من أبرز النتائج التي تحققت في مجال الابتكار ارتفاع أعداد الطلبة المشاركين في المسابقات التي يديرها قسم الابتكار والأولمبياد العلمي، وتحسن مستوى جودة الابتكارات الطلابية المشاركة في المسابقات، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى الطلبة والمدربين وتعزيز ثقافة الابتكار، وتحقيق مراكز محلية وإقليمية وعالمية في مجالات الابتكار والمشاركة في المحافل الإقليمية والعالمية.
ويرى آل عبدالسلام أن تطوير مسار التعليم في مجال الابتكار يتم من خلال تكوين شراكات مع الأطراف المعنية بالابتكارات الطلابية كالمصانع والشركات والمستثمرين والمختبرات وغيرها، وإنشاء قواعد بيانات حول المؤتمرات والمعارض والجوائز والمؤسسات الداعمة للابتكار محلياً وإقليميًا وعالمياً، وفتح باب المشاركة للطلبة والقائمين على هذه الابتكارات مع تسجيل الابتكارات المتأهلة على مستوى السلطنة في مؤسسات حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وتبادل الخبرات مع ذوي الاختصاص والمدربين الخارجيين في مجال الابتكار لتقديم التدريب والدعم المباشر للطلبة والمشرفين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الابتکارات العلمیة العلمیة الطلابیة فی مجال الابتکار فی المسابقات المرکز الأول بالإضافة إلى البحث العلمی على المرکز الطلبة على لدى الطلبة على مستوى فی مسابقة من خلال
إقرأ أيضاً:
«مستقبل التعليم العالي» يبحث تطوير القطاع بما ينسجم مع الأهداف التنموية
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سلسلة جلسات حوارية تحت عنوان «حوار مستقبل التعليم العالي في دولة الإمارات»؛ بهدف بحث ومناقشة أبرز المبادرات والبرامج التي تطلقها الوزارة لتطوير قطاع التعليم العالي، والارتقاء بمخرجاته، بما يتماشى مع الأهداف والرؤى التنموية للدولة.
عقدت الجلسة الأولى من الملتقى في مقر الوزارة بأبوظبي اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024، على أن يتم عقد جلستين حواريتين إضافيتين في كل من دبي والشارقة يومي 19 و20 نوفمبر، بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، والدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكبار المسؤولين في الوزارة، فضلاً عن قادة مؤسسات التعليم العالي والجهات المحلية المعنية بتطوير القطاع في الدولة.
وأشار معالي الدكتور عبدالرحمن العور إلى أن تنظيم هذا الملتقى الحواري الموسع يأتي في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتواصل الفعال مع الشركاء كافة لرسم مستقبل التعليم العالي، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يتماشى مع المتطلبات التنموية في الدولة، وذلك من خلال الارتقاء بجودته وكفاءته وتنافسيته، وربط مخرجاته بمتطلبات سوق العمل.
وقال معالي الدكتور العور: «نؤمن بأن إحداث تغيير إيجابي مستدام يشمل كافة مفاصل منظومة التعليم العالي يتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات والتجارب، والإصغاء لآراء الخبراء والمتخصصين والمجتمع التعليمي، الأمر الذي نسعى لتحقيقه من خلال هذا الملتقى الذي نسعى خلاله لاستعراض ومناقشة عددٍ من المبادرات التطويرية التي أطلقتها الوزارة، مثل: تعديل معايير قبول الطلبة، وتعديل أطر ترخيص واعتماد وتقييم الجامعات والبرامج الأكاديمية، وتطوير وتحديث الخدمات المقدمة للطلبة».
وكشف معالي الدكتور العور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تركز على أربعة محاور ذات أولوية خلال المرحلة الحالية، وهي تعزيز رحلة الطالب من خلال تغيير معايير قبول الطلبة لإتاحة فرص التعليم العالي للجميع من خلال مسارات أكاديمية متعددة مرتبطة بسوق العمل، وتبسيط الإجراءات، وتحديث الخدمات الرقمية، بما يمكن الطلبة من التفوق في مسيرتهم الأكاديمية، والارتقاء بتجربة المؤسسات التعليمية وتعزيز مرونتها من خلال تطوير أطر الترخيص والتقييم، والعمل على ربط مخرجات العملية التعليمية بمتطلبات سوق العمل مع الحرص على تعزيز الشراكة مع القطاعات الاقتصادية، والعمل على التطوير المستمر للسياسات والإجراءات، بما يساهم في تحقيق هذه الأهداف.
يُشار إلى أن «حوار مستقبل التعليم العالي في دولة الإمارات» يعقد بمشاركة ممثلين عن كافة مؤسسات التعليم العالي في الدولة، بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية - دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، حيث ركزت جلسات الملتقى على خمسة مواضيع رئيسية هي رحلة الطالب، ومعايير قبول الطلبة، وإطار ترخيص واعتماد الجامعات والبرامج الأكاديمية، وإطار تقييم الجامعات ومصفوفة المخاطر، والتصنيف العالمي للجامعات.