ذكرت منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير الاستيطان الأسبوعي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس وحيدا في حربه الوحشية ضد «عماليق العصر» فخلفه تسير قافلة من النازيين الجدد، سياسيون وحاخامات وأكاديميون وجنود ومستوطنون، يحلمون بالعودة إلى نتساريم وغوش قطيف بمستوطناته الصغيرة، التي ضمَّت 21 مستوطنة، امتدت على ساحل قطاع غزة وكان يسكنها 8600 مستوطن.

«عائدون إلى غزّة»

وأوضحت المنظمة أن هذه القافلة تمتد من ببتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو من حزب «القوة اليهودية» ووزير التعليم يوآف كيش من حزب «الليكود» إلى الحاخام مانيس فريدمان، الذي يكثر الحديث عن «قيم التوراة» أو «الطريقة اليهودية» في الحرب ولا يستبعد التحرك لإعادة المستوطنات إلى قطاع غزة ولا تنتهي بجنود الاحتياط، القادمين من مستوطنات الضفة الغربية.

وفي مثل هذه الأجواء يبدو من الطبيعي أن يرفع أنصار هذه القافلة على مدخل القدس نحو 15 لافتة كتب عليها «عائدون إلى غزّة»، مع إشارة إلى منصة لجمع التبرعات للاستيطان، كما يبدو من الطبيعي كذلك أن ينضم فنانون إلى الحرب يرددون أمام الجنود أغاني عائدون إلى غوش قطيف، نلعب الكرة الطائرة على الشاطئ، ونؤسس شاطئ نوفا على شاطئ غزة – شعب إسرائيل حي.

حرب الإبادة واستدعاء الأساطير

وفي أجواء هستيرية تؤججها حرب الإبادة واستدعاء الأساطير تبقى نسبة المؤيدين لحلم عودة لاستيطان الى قطاع غزة غير قليلة في المجتمع الإسرائيلي، فحسب نتائج استطلاع نشرته صحيفة «معاريف» الأسبوع الماضي يتبين أن 44% يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل على القطاع وأن 22% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون بقاء إسرائيل في القطاع، بما في ذلك إقامة المستوطنات.

صعد المستوطنون اعتداءاتهم على امتداد أسابيع العدوان الوحشي على قطاع غزة بحيث أصبحت تشكل تهديدا خطيرا لحياة المواطنين الفلسطينيين، وخاصة في التجمعات والمضارب البدوية في طول الضفة الغربية وعرضها، إضافة لحياة المواطنين في العديد من البلدات والقرى القريبة من المستوطنات.

تصاعدت هذه الاعتداءات على نحو غير مسبوق

وقد تصاعدت هذه الاعتداءات على نحو غير مسبوق مع قيام حكومة الاحتلال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بتوزيع آلاف رخص حمل السلاح للمستوطنين والسماح لهم بالاتفاق مع الجيش على ارتداء الزي العسكري لحرس الحدود.

ووفقا لمعطيات المكتب الوطني فقد ارتقى نحو 21 فلسطينياً على أيدي المستوطنين منذ بداية هذا العام 9 منهم خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو عدد يتخطى بكثير أعداد الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا شهداء على أيدي المستوطنين في أي من الأعوام العشرة السابقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي فلسطين غزة قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل تعلن حربا على الناشطين الأجانب بالضفة

نقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، عن بيانات تأكيدها إعلان إسرائيل حربا على الناشطين الأجانب بالضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التشديد سيكون عبر حملات اعتقال، ومصادرة الجوازات، والترحيل.

وفي العقدين الأخيرين، شهدت الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس تصاعد التضامن الدولي مع القضية بالتزامن مع زيادة حدة الانتهاكات الإسرائيلية التي وصلت حد قتل عدد منهم باستهدافات مباشرة.

ولم يسلم المتضامنون الأجانب من هذه الانتهاكات إذ تعرضوا لـ"اعتداءات بالضرب، واعتقال، وقتل بالاستهداف المباشر".

المصدر : الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية
  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية بقطاع غزة
  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا "بلا نهاية"
  • هآرتس: إسرائيل تشن حربا على الناشطين الأجانب في الضفة المحتلة
  • هآرتس: إسرائيل تعلن حربا على الناشطين الأجانب بالضفة
  • نتنياهو: إسرائيل لا تريد حربا مع إيران وتحقق في تسريب أسرار الدولة
  • نتنياهو: لا نريد حرباً مع إيران
  • منظمة التحرير الفلسطينية: ترامب مستعد لإبرام أي صفقة تعود عليه بالنفع