يعتزم مركز أبوظبي للغة العربية إصدار أعمال الدورة الثالثة لبرنامج المنح البحثية وتجهيزها للطباعة والنشر تمهيداً لإطلاقها ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات، في الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، من 29 أبريل (نيسان) إلى 5 مايو(أيار) 2024.

ويسعى المركز بالبرنامج الذي أطلقه في  2021 إلى تحفيز الباحثين في اللغة العربية وتشجيعهم على تقديم مشاريع نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي وفكر القرّاء، وترتقي بمجالات وحقول البحث العلمي.

ولهذه الغاية، يقدّم البرنامج  بين 6 و 8 منح سنوياً في  مجالات المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، والخط العربي، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، وتحقيق المخطوطات في علوم اللغة العربية، ورصد لها سنوياً  600 ألف درهم.

وحول برنامج المنح البحثية، قال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم: "يعكس البرنامج حرص المركز الكبير على مضاعفة الجهود للارتقاء بالبحوث العلمية في ميادين اللغة العربية وحقولها المعرفية، كما يمثّل دافعاً وحافزاً مهماً للباحثين في مجال اللغة العربية لتقديم مشاريع تثري معارف القرّاء وذائقتهم وترفد المكتبات العربية بمنجزات تنهض باللغة العربية وتعزّز حضورها بوصفها الأساس الذي يقوم عليه العمل الثقافي بصفة عامة ووعاءً للمعرفة والفكر".

وأضاف الدكتور علي بن تميم "نستعدّ اليوم لتقديم مجموعة من الأعمال للقرّاء والدارسين والراغبين في التعرّف على جماليات اللغة العربية وخصوصياتها، عبر بوابة معرض أبوظبي الدولي للكتاب ونحرص في المركز على أن تمتاز البحوث بالتنوّع والشمول وتتطرّق إلى موضوعات جديدة تسهم في فتح الآفاق نحو التعرّف على كنوز اللغة العربية والاستفادة منها".

وضمت هذه الدورة مجموعة من الدراسات هي "التحولات السردية في الأدب الإماراتي" لمريم الهاشمي، و"اختيارات ابن مسافر من شروح أشعار العرب" تحقيق مقبل الأحمدي ومحمد شفيق البيطار، و"سيرة الاسكندر ذي القرنين وما جرا له من العجايب" تحقيق نبيل حمدي الشاهد، و"بياض ورياض" دراسة وتحليل ومقارنة فايز القيسي، و"الرواية التاريخية الجديدة ورهان التخييل" لمصطفى النحال، و"قيافة المعنى: من التأويل إلى الميتا-تأويل" لشفيقة وعيل، و"الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية: جذورها واتجاهاتها" لمحمد الصفراني.

وكشفت آخر إحصائيات  المركز تزايد أعداد المتقدمين للبرنامج، لتبلغ 132 مترشحاً من 17 دولة في 2023 وبلغ عدد المنح المقدمة للباحثين منذ انطلاق البرنامج في 2021 إلى اليوم 20، خاصة  فى الأدب والنقد، تلاه تحقيق المخطوطات، ثم المعجم العربي.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مركز أبوظبي للغة العربية اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)

نظم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة -اليوم- (مُلتقى لغة الطفل)؛ مصاحبةً مع اليوم العالميِّ للطفل، في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الجهات المعنيَّة المتَّصلة بموضوع الحدث، ويطلق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم لغة الطفل؛ وذلك في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشريَّة.

وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ (مُلتقى لغة الطفل) مرتبط بالمؤشرات والأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المتمثلة في تطوير المحتوى الثقافي؛ لنشر اللُّغة العربيَّة وتعزيزها بالفعاليات الثقافيَّة، وتفعيل دور المؤسسات والجهات وصُنَّاع المحتوى في ترويج اللغة العربية. ويهدف الملتقى إلى الإسهام في تنشئة الطفل السُّعودي على الاعتزاز بهُويَّته، ومنها اعتزازه بلغته العربيَّة، وصناعة فضاء لغوي لأحد أهم مكونات المجتمع، وغرس القيم اللُّغوية فيه مبكرًا، والنهوض بدور وطني يتوافق مع جهود قطاعات المملكة العربية السُّعودية المختلفة في البناء القيميّ للإنسان، وتأهيله للمنافسة عالميًّا، إضافةً إلى تقديم نموذج لغوي قابل للتعميم على بلدان العالم العربي في مراحل متقدمة من العمل.

وسعى المجمع في تنظيم المُلتقى إلى تحقيق التكامل بين الجهات المعنيَّة بالبرامج الموجهة للطفل واللُّغة على وجه الخصوص، والاستفادة من الرؤى والأفكار المتاحة في مسار لغة الطفل كافة، وتوحيد الجهود؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتضمَّن برنامج المُلتقى ثلاث جلسات رئيسة، شارك فيها جمع من الأكاديميين والخبراء والمختصين بشؤون الطفل ولغته، وعناوينها: (أدب الطفل وأثره في تنمية لغة الطفل)، و(الحقوق اللُّغوية للطفل)، و(اللُّغة العربيَّة والطفولة المبكرة)، وصاحب ذلك تنظيم معرض يعرِّف فيه المجمع بدوره ومنتجاته التي تخدم لغة الطفل العربي؛ مثل:​ كتب الأطفال والأنشطة والقصص، والمقطع المرئي للأطفال، والسلاسل التعليميَّة الخاصَّة بالطفل، والمؤلَّفات البحثيَّة الخاصَّة بالأطفال.​

وأطلق المجمع -ضمن برنامج المُلتقى- مسارين موجَّهين للأطفال النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، والنَّاطقين بغيرها، من سنِّ (5) حتَّى (12) عامًا، وأولياء الأمور، ومعلِّمي الطفولة المبكرة، والمبتدئين في تعلُّم اللُّغة العربيَّة، المسار الأوَّل بعنوان: (هيَّا نقرأ الشِّعر)، الموجَّه للنَّاطقين باللُّغة العربيَّة، ويتضمَّن سلسلةً فريدةً تُعرِّف الأطفال بكيفيَّة قراءة الشِّعر، وأساسيَّات الإيقاع العَروضي للأوزان الشِّعرية الشائعة، كالمُحدَث، والوافر، والكامل ، والثَّاني  مسار: (أغنيات عربيَّة) الموجَّه للنَّاطقين بغيرها، ويتضمَّن سلسلةً من النصوص الإيقاعيَّة الجذَّابة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالبناء الصوتي للنص العربي، وإكسابهم العديد من المفردات الرئيسة الشائعة ، وذلك ضمن مشروع قناة (العربيَّة للعالم للأطفال) التي تُعنى بتقريب اللُّغة العربيَّة من الأطفال، وتحبيبها إليهم، وتضمُّ مقاطعَ تعليميَّةً مصنَّفةً في مسارات تُثري حصيلة الطفل، وتنمّي مهاراته اللُّغويَّة بأسلوب شائق وماتع.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم

وفي سياق متَّصل، أطلق المجمع (الإطار الإرشادي للحقوق اللُّغوية للطفل)، المكوَّن من (56) مادةً إرشاديَّةً تهدف إلى ترسية الحقوق اللُّغوية للطفل في خمسة مجالات، هي: (الهُويَّة والانتماء، والبقاء والصِّحة، والتَّعليم والتَّنمية، والمشاركة والتَّعبير، والحماية من التَّمييز)، يليها (72) مؤشِّرًا؛ لقياس أداء أهداف المواد الإرشاديَّة التي تسعى إلى تحقيقها، ومن تلك المواد:  “إدراج نصوص صريحة تستهدف الحقوق اللُّغوية للطفل في الأنظمة العامَّة والخاصَّة بالمؤسَّسات المسؤولة عن رعايته”، و”تعزيز الهُويَّة العربيَّة في كلِّ ما يُقَدَّم للطفل من منتجات ترفيهيَّة، أو تعليميَّة، أو غيرها”، و”حماية الطفل متحدِّث اللُّغة العربيَّة من التَّمييز ضدَّه، والتَّقليل من قدراته”، وغيرها.

ومن أبرز مؤشِّرات القياس: “نسبة برامج تعزيز الهُويَّة السُّعودية للأطفال المتضمنة محورًا عن اللُّغة العربيَّة”، و”عدد السياسات اللُّغوية الداعمة للحقوق اللُّغوية للطفل”، و”نسبة ساعات البرامج التعليميَّة باللُّغة العربيَّة في المدارس العالميَّة والأجنبيَّة”، و”نسبة ضبط اللُّغة العربيَّة وإتقانها في الإنتاج الإعلامي الموجَّه للطفل”، إضافةً إلى “عدد البرامج التي تستهدف إثراء المعجم اللُّغوي العربي للطفل”، و”نسبة الأماكن التي تُوفِّر إرشادات الأمن والسَّلامة للطفل باللُّغة العربيَّة”.

يُذكَر أنَّ المجمع قد خصَّص ضمن مشروعاته ومبادراته اللُّغوية عدة برامج تهدف إلى تنمية لغة الطفل والمحافظة عليها، ومنها: (معرض اللُّغة العربيَّة للطفل)، و(تحدي الإلقاء للأطفال)، وغيرها.

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال المنتدى العربي للكوتشينج بنسخته الرابعة في أبوظبي
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • “أبوظبي للغة العربية” يحتفي باليوم العالمي للفلسفة
  • "أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)
  • انطلاق أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل 2024
  • 400 عنوان يقدمها «أبوظبي للغة العربية» في معرض الكويت للكتاب
  • 400 عنوان يقدمها أبوظبي للغة العربية في الكويت الدولي للكتاب 2024
  • حمدان بن محمد: دبي وجهة دائمة لصناع المستقبل
  • حمدان بن محمد يشهد أعمال الدورة الثالثة لـ منتدى دبي للمستقبل