جردة أولية: الاقتصاد «الإسرائيلي» مع الحرب على غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
جاء فجر اليوم السَّابع من تشرين الثاني/أكتوبر 2023، كصاعقة على رأس صنَّاع القرار في «إسرائيل»، على المستويات السِّياسيَّة والأمنيَّة والعسكريَّة، وكذلك الولايات المُتَّحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بادين، والبعض في عواصم الغرب الأوروبي. فالعمليَّة العسكريَّة الَّتي انطلقت من القِطاع كانت ذات وقعٍ كبير من حيث «الخدعة العسكريَّة» الَّتي ضلَّلت كُلَّ أجهزة الأمن في «إسرائيل» وغيرها.
لقَدْ أحدث العدوان «الإسرائيلي» غير المسبوق على القِطاع، تداعياتٍ هائلة على كُلِّ المستويات داخل دَولة الاحتلال وداعميه الَّذين هرعوا لمدِّ يَدِ المساعدة الماليَّة واللوجستيَّة العسكريَّة لجيش الاحتلال بما في ذلك قدوم حاملات الطائرات (ايزنهاور + جيرالد فورد) والبوارج الحربيَّة وحتَّى غوَّاصة نوويَّة أميركيَّة، وفي التغطية على جرائمه في الميادين السِّياسيَّة والمنابر الأُمميَّة ومِنْها مجلس الأمن الدولي. إنَّ التداعيات الَّتي استولدتها عمليَّة العدوان الواسع وغير المسبوق على القِطاع، والاستخدام المُفرط للقوَّة من قِبل جيش يُصنَّف على أنَّه أقوى رابع جيش في العالَم. إنَّ تلك التداعيات أصابت في الصميم العديد من العناوين المُتعلقة بحياة «إسرائيل» بشكلٍ عامٍّ. وقَدْ نال العنوان الاقتصادي حيِّزًا مُهمًّا مِنْها، والمتوقع لها أن تستمرَّ لفترة قَدْ تكُونُ طويلة. وعَلَيْه، وعلى ضوء نشاط العواصم الإقليميَّة والدوليَّة، تمَّ التوصل إلى تهدئة أو هدنة مؤقَّتة… وربَّما لاحقًا العودة للالتفات للحلِّ السِّياسي المستند للشرعيَّة الدوليَّة وإنهاء الاحتلال وقيام دَولة فلسطينيَّة والقِطاع جزءً أصيل مِنْها.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على الق طاع ة العسکری
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: استهداف المستشفى المعمداني رسالة وحشية في عشية أحد الشعانين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، قصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، واصفًا ما حدث بأنه “جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا” في ظل حرب الإبادة الوحشية وغير المسبوقة التي يتعرض لها القطاع.
استهداف مؤسسة إنسانية مسيحية عريقة
وأشار المطران حنا إلى أن استهداف هذا المستشفى، الذي يُعد من أعرق المؤسسات المسيحية في قطاع غزة ويخدم أهله منذ أكثر من 150 عامًا، يُظهر همجية غير مسبوقة ووحشية تقشعر لها الأبدان، خاصةً وأن القصف وقع عشية أحد الشعانين، في رسالة واضحة بأن العدوان لا يفرق بين أحد.
عدوان لا يستثني أحدًا
وتساءل المطران حنا: “إلى متى ستستمر هذه الجرائم؟ إلى متى ستبقى هذه الوحشية دون رادع؟”، مؤكدًا أن قصف المستشفى المعمداني، بما فيه من مرضى وجرحى وأطفال، هو دليل دامغ على أن هذا العدوان يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، دون أي استثناء.
تضامن ودعوة عاجلة لوقف الحرب
وأعرب عن تضامنه الكامل مع سيادة المطران حسام نعوم، وكافة العاملين في المستشفى، وكل من اضطر إلى النزوح منه نتيجة هذه الظروف الكارثية والمأساوية.
وختم المطران عطا الله حنا كلمته بتكرار مناشدته بوقف هذه الحرب المدمرة التي خلفت كمًا هائلًا من المعاناة والآلام والأحزان.