اصبح الذكاء الاصطناعى منتشرًا بشكل كبير في كل مكان حولنا ومؤثُّرًا على انماط الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالى ، بدءًا من نتائج البحث الخاصة بنا، إلى الطريقة التي نتسوق بها .

هل يساعد الذكاء الاصطناعي فورمولا 1 في معرفة تجاوز حدود المسار دراسة تكشف "عنصرية" الذكاء الاصطناعي

 كما وضع بصمته في العديد من المجالات منها البرمجة والرسم وغيرها من المجالات الإبداعية ، ويعتمد عليه كثير من المبدعين واصحاب الاعمال الخاصة حول العالم لانجاز اعمالهم بشكل احترافى

وفى ذلك السياق قال الدكتور اسلام عطية عضو الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع ، ان الذكاء الاصطناعى هو محاكاة وتطوير للذكاء البشري بإستخدام الحاسب الاَلي والماكينات.

واشار عطية فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد " ، ان الذكاء الإصطناعي يمكن تصنيعه وإستخدامه مادياً كما في حالة الروبوت أو الإنسان الاَلي، ولكن الغالب الأعم من تطبيقات الذكاء الإصطناعي لا يتكون مادية بل تكون تطبيقات وبرامج تعتمد على أسلوب ومنطق معالجة البيانات للحصول على نتاج محددة.

واوضح عضو الجمعية المصرية ، ان هذه التطبيقات أصبحت الاَلة قادرة على أداء مهام في الأصل هي من فعل الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على الإبداع والإبتكار.

ومن أشهر الأمثلة في هذا المجال تطبيق Watson  الذي قدمته شركة IBM والذي أمكن إستخدامه في عمليات وبحوث اكتشاف الأدوية، وكان له دور فاعل في تحليل جينات مرض السرطان واكتشاف خطط علاجية لهم. وكذلك تم إستخدام هذا التطبيق في تحديد وتخليل إستخدامات دواء جديد.

ويعتبر الذكاء الإصطناعي واحداً من المستجدات على الساحة القانونية والتي تثير العديد من المشكلات القانونية والتطبيقية، ويكون الأمر أكثر تعقيداً بالنظر إلى المجالات اللا متناهية والتي يمكن إستعمال تطبيقات الذكاء الإصطناعي فيها. فالواقع يشير إلى أن إستخدامات الذكاء الإصطناعي تمتد لتتدخل في تكنولوجيا وصناعة المواد الطبية والأدوية، والصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا المعلومات والإدارة، صناعة وتكنولوجيا الأسلحة ووسائل الدفاع،وبراءات الإختراع وغيرها من المجالات التي لا يمكن حصرها.

كما ان هناك العديد من الأمثلة لإستخدام الذكاء الإصطناعي في بعض المجالات ومنها 

في عام 2017 اقترحت مؤسسة The Guardian  الصحفية استخدام الذكاء الإصطناعي في القضاء لأجل إصدار أحكام تتسم بالعدالة والشفافيةفي مجال العلوم الطبية، أعلنت شركة Glaxosmithkline عن شراكة بقيمة 43000000  دولار أمريكي لإستخدام تطبيق الذكاء الإصطناعي للتكنولوجيا الحيوية المملوك لشركة Exscientia الإنجليزية بغرض التوصل لدواء معين. وكان هذا التطبيق يعمل بتكنولوجيا تعتمد على توقع تفاعل المركبات الكيميائية وتحديد ما إذا كان هذا الدواء نافع أم لا وهو ما نتج عنه إنخفاض نفقات ووقت الإنتاج بنسبة كبيرة.وفي دولة اليابان، تم إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والإتصال لأجل توقع توقيت وحجم الهبات الشمسية. وتم ذلك عن طريق إستخدام ما يزيد عن 300000 صورة عالية الدقة لسطح الشمس تم إدخالها للتطبيق والذي ترتب عليه أن زادت كفاءة ودقة أجهزة التنبؤ لتصبح 80% في توقع هذه الهبات.

 

وأكد عطية ، انه لايمكن للاَلة " حاسب اَلي أو روبوت أو تطبيق للذكاء الإصطناعي" بعمل كامل دون تدخل من الإنسان، ولكن دور الإنساء يختلف في هذه المسألة ويمر بأكثر من مرحلة خلال رحلة عمل هذه الاَلة.

 فالمرحلة الأولى هى مرحلة إعداد المعادلات والخوارزميات التي تستخدمها الاَلة لأداء المهام التي تُطلب منها ، وهذه المرحلة مُعقدة جداً ولا يمكن القيام بها لأي شخص بل دائماً ما يتولاها فنيين في مجال البرمجة وأنظمة الحاسب الاَلي، ودائماً ما يكون هناك تطور كبير في هذه المجال بين أهل الفن والتخصص ، حيث أنه بناءً على هذه المعادلات والخوارزميات يتحدد طبيعة عمل الاَلة أو التطبيق وما يميزها عن غيرها من الاَلات والتطبيقات الأخرى. والمرحلة الثانية يكون فيها دور الإنسان متمثلاً في إستخدام هذه الاَلة في الإبتكار والإختراع وذلك عن طريق تغذية الاَلة بالبيانات والمعلومات اللازمة والتي يتم إستخدامها في المعادلات والخوارزميات ( التي تم إعدادها في المرحلة السابقة ) للحصول على نتيجة معينة تُمثل في حقيقتها الإختراع الجديد

 

وصف عضو الجمعية المصرية ، ان هناك العديد من المزايا لإستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي للبشرية

منها:1- الذكاء الإصطناعي قائم على الحقائق وليس على المشاعر.

     2- إنتقال المعارف وتطورها يتم بسهولة وسرعة شديدة جداً لا يمكن مقارنتها بسرعة إنتقال المعارف الإنسانية.

 

ذَكَرَ عطية ، ان عيوب إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وتأثيرها على البشرية هى عدم التجديد فيما تقدمه الاَلة من حلول ، عدم القدرة على تعليل وتبرير ما تتوصل إليه الاَلة من نتائج ، كما ان الذكاء الإصطناعي مهما كان متطوراً هو قائم على الاَلة والتي يمكن أن تتعرض لأعطال سواء في تنفيذ المعادلات التي تم إدخالها له أو كان العطل في المعادلات نفسها.

 

كما اشار عضو الجمعية المصرية ، ان النتائج المترتبة على تطبيق تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في مجال براءات الإختراع كنموذج تطبيقي يكون عباره عن :

عدم اهتمام القوانين التشريعيه في تنظيم كل ما يتعلق بتطبيقات الذكاء الإصطناعي يحد كثيراً من تطور هذه التكنولوجيا وإندماجها في القطاعات المختلفة وإستفادة المجتمع منها.قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 هو القانون الواجب التطبيق على الإختراعات التي يتم التوصل إليها بمعرفة تطبيقات الذكاء الإصطناعى، وذلك لحين تدخل المشرع بإصدار النصوص القانونية أو تعديل النصوص القائمة بما يتناسب وطبيعة هذه التطبيقات.

 

اختتمت عطية تصريحه ، ان توصيات لحماية الحقوق من تأثير تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي عباره عن :

ضرورة تدخل المشرع بإصدار تشريعات تنظم عمل تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في المجالات المختلفة، وتضع لذلك الضوابط اللازمة لتقنين هذه التكنولوجيا وحماية الحقوق المترتبة على إدخالها في مجالات الحياة المختلفة.يجب أن يراعي التنظيم القانوني للبيانات المستخدمة في تدريب وبرمجة تطبيقات الذكاء الإصطناعي الإعتبارات المتعلقة بأنواع البيانات محل الحماية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تکنولوجیا الذکاء الإصطناعی تطبیقات الذکاء الإصطناعی عضو الجمعیة المصریة الذکاء الإصطناعی فی العدید من

إقرأ أيضاً:

جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء

دبي (وام)

أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشال

استضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • أدوات جوجل الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل حياتك أسهل
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في ميكنة قصر العيني
  • جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
  • بيل غيتس يلقي محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
  • الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
  • استشاري علاج نفسي: الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي يؤدي للعزلة وافتقاد الأمان
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • رئيس الوزراء: مصر بالتصنيف «أ» دوليا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي