برامج وطنية.. ولكن!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
◄ ليس من المجدي في الوقت الراهن إلقاء اللوم على الحكومة أو على المتعامِل.. لكن الأفضل تحديد الحلقات الضعيفة بدقة فائقة ومعالجتها بشكل سريع
خلفان الطوقي
لا يستطيع أحد أن ينكر أنَّ هناك جهوداً حكومية من خلال البرامج أو المبادرات الوطنية تحاول فيها الحكومة تطوير وتحسين منظومتها على الدوام ومن جميع النواحي، لكن المُتعامِل سواء كان مواطنًا أو قطاعًا خاصًا، يرى أن هناك ما يمكن تطويره بشكل أفضل.
وعلى الرغم من البرامج والمبادرات الوطنية العديدة التي تحاول الاستفادة من كافة الفرص المتاحة، وتحاول التكامل فيما بينها، وتقليل الفاقد ما أمكن، إلّا أن هناك حلقات مفقودة، فما هي؟
أحاول في هذه السطور رصد المفقود، وطرح عدد من الأسئلة لعلها تستطيع وضع النقاط على الحروف.
هل الحلقة المفقودة هي أن الملتقي سواء أفرادا أو مؤسسات لا يستطيعون استيعاب القوانين والتشريعات الجديدة والتي بدأ سريان معظمها منذ عام 2021، ولم يستطع المُتعامل التأقلم معها خاصة أنه تعوَّد ولمدة 50 عامًا على نمط مُعين، وأصبح من الصعوبة التأقلم مع أنظمة وتشريعات وإجراءات مستحدثة؟!
أم أن الحلقة المفقودة تتمثل في أن الحكومة رأت أن المفقود السابق كبير، وأن منظومتها أصبحت تقليدية، ولا خيار لها إلا أن تُحسِّن وتُحدِّث محتواها بكل تفاصيله لتكون دولة متجددة، وتتأقلم مع الأنظمة والتشريعات والإجراءات والبروتكولات العالمية المتقدمة، وتظل الدولة حديثة والحكومة شابة ويانعة وجاذبة؟!
وهل الحلقة المفقودة ناتجة عن تطور الأنظمة والتشريعات والإجراءات لمسافات شاسعة عن المتعاملين من أفراد ومؤسسات؟ أم بسبب توقيت تطبيق القوانين والإجراءات في وقت غير مناسب؛ حيث يأتي هذا التوقيت والجميع منهك من حدثين مهمين، الأول: التذبذب المؤلم لأسعار النفط منذ نهاية عام 2014 إلى 2021، وعقبها جائحة كورونا منذ منتصف 2020 إلى نهاية 2021؟!
أيًّا ما تكون هذه الحلقات المفقودة، فلابُد من تداركها ومعالجتها، وليس من المجدي في الوقت الراهن إلقاء اللوم على الحكومة أو على المتعامِل، لكن الأفضل تحديد الحلقات الضعيفة بدقة فائقة ومُعالجتها بشكل سريع من خلال البرامج الوطنية؛ بما يضمن تقليل التحديات والصعوبات على المتعامِل من أفراد أو مؤسسات، وتكون متوافقة مع المجتمع، وأن يكون تطبيقها تدريجيًا ومتوازنًا يضمن عوائد مُجزية للجميع، ومتفاديًا الرفض أو ردات فعل سلبية مجتمعية أو مؤسسية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمومة المفقودة.. أمهات ينهين حياة أولادهن في مشاهد مأساوية
الأمومة رمزًا للرعاية والحنان والعطاء غير المشروط، إلا أن بعض الحوادث المؤلمة التي تتصدر الأخبار بين الحين والآخر تصدم المجتمع، حين تُقدم أم على إنهاء حياة طفلها، كاسرة بذلك أعمق غريزة إنسانية.
تثير هذه الحالات النادرة العديد من التساؤلات حول الدوافع النفسية والاجتماعية التي قد تدفع أمًا إلى اتخاذ قرار مأساوي كهذا.
أم تنهي حياة ابنتها بالبحيرةواقعة مؤسفة شهدتها قرية الصديق التابعة لمركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، راح ضحيتها طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، على يد والدتها التي خنقتها باستخدام "إيشارب" فور علمها بأن طليقها "والد الطفلة" تزوج منذ 15 يومًا، وتم إيداع الجثمان ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون التخصصي، تحت تصرف جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات في الواقعة للوقوف على أسبابها وملابساتها.
الأجهزة الأمنية تحققتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة وادي النطرون، يفيد بإقدام ربة منزل على خنق ابنتها الصغيرة حتى فارقت الحياة، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم التحفظ على الجثمان، وضبط المتهمة.
وتم تحرير المحضر اللازم، وجارٍ العرض على جهات التحقيق ، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وظروفها وملابساتها وسرعة استخراج تصاريح الدفن.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي، لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.
اسباب الواقعةبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وتدعى فاطمة محمد جابر، مقيمة قرية الصديق يوسف بوادي النطرون، علي يد والدتها سماح.م.ا، 24 عاما، وتم إيداع الجثمان بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون التخصصي، تحت تصرف جهات التحقيق.
تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، حيث استغلت قدوم طفلتها إلى منزلها لرؤيتها بعد انفصالها عن زوجها "والد الطفلة"، وخنقتها باستخدام "إيشارب"، وذلك انتقامًا من طليقها لعلمها بأنه تزوج عليها، وحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وقررت جهات التحقيق التصريح بدفن الجثمان عقب العرض على الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وأسبابها وملابساتها.
أم تنهى حياة ابنها بالدقهليةأقدمت أم على جريمة بشعة، حيث شهدت منطقة عزبة جمال بقرية ميت رومي بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية قيام أم بتعذيب نجلها الذى لم يتعد أربع أعوام عقب ضربه بصورة مؤذيه كما أصابت شقيقته الكبرى بإصابات خطيرة.
الداخلية تكشف السرتلقت مديرية أمن الدقهلية بلاغا من شرطة النجدة يفيد بمصرع محمد سامح السيد المرسي 4 أعوام ج ، واصابة شقيقته زينب 7 أعوام بإصابات متفرقة في الوجه والجسم، وتبين أن وراء الحادث الأم وتدعى " د.ا م 34 عاما ، حيث فاجأت طفليها بالضرب المبرح وسط صراخها المستمر مما تسبب في وفاة الابن وإصابة الابنة بإصابات مختلفة بأنحاء الجسم.
تم نقل الطفل المتوفى وشقيقته المصابة إلى مستشفى دكرنس.
تم ضبط الأم المتهمة والتى أكدت مرورها بمشاكل وأزمات وانهارت باكية نافية تعمدها إلحاق الأذى بهم.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم واخطرت النيابة العامة.