مجلة أمريكية: بايدن يواجه انتقادات لعدم وجود أمريكيين ضمن المفرج عنهم في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أبرزت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من مؤيدي الحزب الجمهوري، بعد عدم وجود أي مواطنين أمريكيين ضمن الدفعة الأولى من الرهائن الـ 24 الذين تم إطلاق سراحهم من غزة.
وأوضحت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن حركة حماس أطلقت سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين وذوي الجنسيات الأخرى من قطاع غزة، أمس الجمعة، بموجب صفقة وقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين والمعتقلين بين إسرائيل وحماس.
وردًا على عدم وجود أمريكيين مفرج عنهم في غزة، كتبت المُعلقة الجمهورية كارمين سابيا على موقع "إكس"، تويتر سابقا، إن "الرئيس جو بايدن يقال إنه توسط في صفقة المحتجزين مع إسرائيل وحماس، وبطريقة ما لم يتم تضمين أي أمريكيين (في الصفقة)".
ونشر جراهام ألين، أحد مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي لديه 390 ألف متابع على "إكس": "كيف أعرف أن جو بايدن ضعيف؟ لم يتم إطلاق سراح أي أمريكيين اليوم.. لو كان ترامب، لكانوا قد شكروا عائلاتهم".
وعلق المدون الصوتي أليك ليس: "من الواضح أنه لم يتم إطلاق سراح أي أمريكيين في صفقة المحتجزين بين حماس وإسرائيل والتي ادعى بايدن أنه توسط فيها! لا تنسوا أبدًا: لقد استبدل بايدن تاجر الموت بلاعب كرة سلة مناهض لأمريكا"، في إشارة إلى صفقة بايدن مع روسيا لتبادل لاعبة السلة الأمريكية بريتني جرينر التي كانت محتجزة في موسكو مقابل إطلاق سراح تاجر السلاح الروسي الشهير فيكتور بوت من الولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أن الانتقادات اللازعة انهالت ضد بايدن على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إطلاق سراح 13 إسرائيليًا و10 مواطنين تايلانديين وفليبينيا واحدا من قطاع غزة، دون وجود أمريكيين على القائمة.
ومن جانبه، قال بايدن خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الليلة الماضية، إن الإدارة الأمريكية ليس لديها معلومات حول الموعد المحدد الذي يمكن فيه إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، معربا عن أمله في أن يكون ذلك قريبا.
وعند سؤاله حول المعلومات لدى واشنطن عن أحوال وأوضاع الأمريكيين العشرة المفقودين في فلسطين وإسرائيل، وما إذا كانوا على قيد الحياة، قال بايدن: "لا نعرف أوضاعهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن مجلة غزة مواطنين أمريكيين الرهائن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تذهب فقط نحو صفقة جزئية واحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تجريها حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن هناك احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
صفقة جزئية محدودةوقال المحلل العسكري للصحيفة رونين بيرغمان إنه حصل على رسالة وجهها مسؤول إسرائيلي كبير من الحكومة اليمينية المتشددة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرهم فيها من أن الصفقة ربما لا تشمل أبناءهم، لأنها لن تكون إلا جزئية ومحدودة، وربما لا تتبعها أي مراحل أخرى.
وقال بيرغمان، وهو أيضا صحفي استقصائي يعمل مع صحيفة نيويورك الأميركية، "في الأيام الأخيرة، أرسل مصدر سياسي رفيع المستوى في الائتلاف الحكومي المتشدد سلسلة من الرسائل عبر طرف ثالث إلى عائلات المختطفين الذين لا يفترض أن يتم إدراجهم في الصفقة الإنسانية".
وأضاف -نقلا عن عائلات الأسرى- أن هذه الرسائل "مخيفة ومقلقة للغاية".
وأشار المحلل العسكري إلى أن هذه المعلومات تتزامن مع معلومات واردة من مصادر عديدة تفيد بأن إسرائيل تحاول فصل مرحلة الاتفاق الإنساني من الصفقة عن أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، فضلا عن أن التزام الوسطاء بمواصلة المفاوضات بعد هذه المرحلة يضعف أيضا.
إعلانوحسب بيرغمان، فإن المخطط التفصيلي للصفقة -التي استؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي- يتضمن إطلاق سراح النساء (بما في ذلك المجندات) والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ضمن الاتفاق الإنساني (المرحلة الأولى)، في حين تعتبر حماس جميع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما "جنودا"، وأن الجدل لا يزال قائما بين الطرفين حول أي من هؤلاء الرجال سيتم تعريفه على أنه مريض وسيتم إدراجه في إطار الاتفاق الإنساني.
وعلق بيرغمان على مضمون رسالة المسؤول الكبير، بالقول "لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن البقية".
وأضاف: "وفقا للرسائل، فإن الصفقة ليست في الأفق بعد، ولا توجد فرصة لمعرفة ما سيحدث هذا العام، ومن المحتمل جدا ألا يحدث حتى في الوقت القصير المتبقي من عهدة الإدارة الأميركية الحالية بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة".
وفي حين أكد أن الأطراف المتفاوضة منخرطة في صياغة إطار الهيكل التفصيلي للصفقة، فقد أشار إلى أن الخطوط العريضة لها "تشير فقط إلى بضع جمل وبطريقة غامضة للغاية إلى صفقة ثانية".
نتنياهو لا يوافق على إنهاء الحرب
ونقل المحلل العسكري عن رسالة المسؤول الكبير لعائلات الأسرى، التي دعتهم للضغط رفضا لتوجه الحكومة للذهاب نحو صفقة واحدة للجميع.
وفي حين أبدى بيرغمان تشككه في الهدف من توجيه هذه الرسالة، فقد أشار إلى اتساع دائرة تأييد الصفقة إلى أهالي الأسرى من معسكر اليمين والمستوطنين، الذين أسسوا أيضا مجموعات مختلفة مثل منتدى تكفا وغيرها.
ولفت إلى تغيير في موقف جزء من قاعدة الجزء اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو لصالح الصفقة، بما في ذلك تأييد صفقة كاملة من شأنها أن تضمن عودة جميع المختطفين، أحياء وأمواتا، وتؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
إعلانكما أشار أيضا إلى أن مسؤولين كبارا جدا في الجيش الإسرائيلي والشاباك يدعمون صفقة واحدة، لكنهم يفهمون أيضا أن المستوى السياسي لن يوافق عليها بأي شكل من الأشكال.
وقال بيرغمان إن المفاوضات في السابق كانت تجري على أساس أن تضمن الدول الوسيطة استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات لإنجاز المرحلة الثانية، ولكن هذا الالتزام المحدود قد تقلص أيضا، "لدرجة أنه يكاد يكون معدوما".
وختم بالقول إن عائلات الأسرى تخشى من أن أبناءها سيتركون لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد أن يعود نتنياهو إلى القتال، ويرفض شروط حماس لإنهاء الحرب.