البيئة: انبعاثات عوادم السيارات تمثل 60% من مسببات التلوث ببغداد
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
حددت وزارة البيئة، اليوم السبت، أسباب تلوث الهواء في العاصمة بغداد، وفيما بينت أن انبعاثات عوادم السيارات تشكل 60% من المسببات، طرحت حلولاً لتقليل الانبعاثات السامة على صحة الإنسان.
وقال مدير قسم مراقبة وتقييم نوعية الهواء والضوضاء في الوزارة، علي جابر لفتة، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “انبعاثات عوادم المركبات تشكل نسبة أكثر من 60 بالمئة من مجموع الانبعاثات الملوثة للهواء في بغداد، حيث تتكون من الملوثات الغازية والدقائقية الناتجة عن محركات الاحتراق الداخلي العاملة بالبنزين والكازاويل”.
وتابع، أن “تلك الانبعاثات تزداد خطورتها على الصحة العامة بسبب انبعاثات أكاسيد الكاربون والنتروجين والكبريت المسببة لمختلف الأمراض التنفسية، إضافة إلى التأثير المسرطن للملوثات الهيدروكاربونية المتطايرة والجسيمات ذات الحجم المتناهي في الصغر (اقل من 2.5 مايكرون)”.
وأضاف، أن “التأثير التراكمي يتفاقم بسبب التزايد غير المنطقي لإعداد المركبات، حيث توجد أكثر من 3 ملايين مركبة في بغداد، مما يتطلب إجراءات حقيقية وإرادة مجتمعية وحكومية للمعالجة، من خلال وضع سقف لأعداد المركبات بما يناسب الطاقة الاستيعابية للطرق، وكذلك إنشاء منظومة حديثة للنقل الجماعي تعتمد على الطاقات المتجددة، وتجسد مفاهيم التنمية المستدامة والمدن الذكية بكل تفاصيلها المعتمدة على تقنيات الإدارة الرقمية وأنظمة المرور وترشيد الطاقة الذكية”.
وأكمل بالقول: إن “كل ما سبق من معالجات، يجب أن يتم متابعتها وإدراجها من ضمن مهام عمل دوائر وأقسام وزارة البيئة المعنية بالتنسيق مع الجهات والوزارات التنفيذية ومنها مديرية المرور العامة وأمانة بغداد ووزارة النقل، خاصة موضوع تفعيل إجراءات مديرية المرور العامة بصدد فحص العادم ومحاسبة المركبات المسببة للانبعاثات التي تتجاوز المحددات المعتمدة”.
وفي ملف الطمر الصحي بين لفتة، أن “العراق يضم موقعين نظاميين للطمر الصحي فقط، أحدهما في محافظة كركوك والثاني في محافظة البصرة”.
وأشار، إلى أن “عدد مواقع الطمر النظامية محدود جداً ولا يلبي الطموح”، مؤكداً أن وزارة البيئة تشجع وتحث الجهات القطاعية وهي وزارة الإعمار وأمانة بغداد لتطبيق المعايير البيئية في المواقع كافة”.
ونبه، إلى أن “إنشاء المواقع النظامية للطمر الصحي، يقع على عاتق وزارة الإعمار وأمانة بغداد”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 15 مليون طن انبعاثات كربونية من الطائرات الخاصة
ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطائرات الخاصة بنسبة 46% بين عامي 2019 و2023، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، الخميس.
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران
وأفادت الدراسة أن الانبعاثات الإجمالية ارتفعت من 10.7 مليون طن إلى 15.6 مليون طن خلال الفترة المذكورة، مشيرة إلى أن الطائرات الخاصة تستخدم بشكل متكرر للرحلات القصيرة، التي يمكن أن تتم بسهولة بواسطة السيارة أو القطار بدلاً من ذلك.وقالت نورا فيسنر، من معهد أوكو - إنستيتوت (معهد علم البيئة التطبيقية) في برلين، التي لم تشارك بشكل مباشر في البحث، إن الدراسة تسلط الضوء على حقيقة أن الأشخاص بالغي الثراء يتسببون في انبعاث مقدار ضخم من ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت إلى أن أصحاب الطائرات الخاصة هم في الغالب من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً ويعملون في القطاع المصرفي أو المالي أو العقاري، وأن الدراسة أظهرت أن عدداً كبيراً من الرحلات كانت لأغراض ترفيهية.
ودعت فيسنر إلى فرض لوائح أكثر صرامة على السفر الجوي الخاص في مواجهة أزمة مناخ متزايدة.
وضمن الدراسة، قام فريق بحثي بقيادة ستيفان غوسلينغ من جامعة لينيوس السويدية في كالمار، بتحليل بيانات جهاز الترانسفوندر لآلاف الطائرات المملوكة للقطاع الخاص، المأخوذة من منصة تتابع الرحلات الجوية أيه دي إس - بي إكستشينج.
وتم جمع بيانات عن أكثر من 18 مليون رحلة جوية قامت بها 26 ألف طائرة خاصة، وتم ربط هذه البيانات مع متوسط استهلاك الوقود لـ 72 نوعاً من الطائرات المستخدمة بشكل رئيسي لنقل الأفراد.
وهناك عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تشكل ثلث تأثير الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الطيران، إلى جانب مسارات التكثيف وانبعاثات أكاسيد النيتروجين وبخار الماء.