هل شهدت هدنة غزة خروقات؟.. وقائع وتصريحات هامة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
هدنة غزة تعد من الموضوعات التي شغلت الرأي العام العربي والإسلامي وذلك بسبب أهميتها في عودة الاستقرار للأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الأحداث التي شهدتها جراء الاشتباكات بين إسرائيل وحماس.
هل شهدت هدنة غزة خروقات؟
هل شهدت هدنة غزة خروقات؟.. سؤال طرح على الساحة العربية خلال الساعات الحالية وذلك لمعرفة ما تم من أحداث على أرض غزة ومعرفة ماذا إذا كان هناك خروقات للهدنة من عدمه.
غزة خروقات هدنة غزة
أول خروقات هدنة غزة عندما ارتقيا فلسطينيين شهيدين، وأصيب 20 آخرون إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلى، النار، على عدد من النازحين جنوب مدينة غزة.
وفي هذا الشأن، كشف مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، محمد ريان، أن عددًا من النازحين لجنوب القطاع اقتربوا من الممر الآمن لجيش الاحتلال من ناحية جنوب القطاع، وأن الجيش الإسرائيلى أطلق النار عليهم بشكل مباشر، ما أدى لمقتل 2 وإصابة آخرين.
وثاني خروقات هدنة غزة كانت عندما أفاد شهود عيان بأن 7 فلسطينيين على الأقل أصيبوا جراء استهداف الاحتلال فلسطينيين في منطقة وادى غزة، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، فيما أفاد شهود أُخر بأن بعض طائرات الاحتلال حلقت فوق جنوب قطاع غزة رغم الهدنة القصيرة.
وثالث خروقات هدنة غزة كشفها مراسلون لشبكة سى إن إن الأمريكية عندما أكدوا أن وابلًا من نيران المدفعية الإسرائيلية وصفارات الإنذار التحذيرية من الصواريخ، دوّت في الدقائق التي تلت دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ولفتوا إلى أنهم سمعوا ما بدا وكأنه إطلاق نار من أسلحة صغيرة داخل غزة بعد حوالى 20 دقيقة.
وقال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنّ هناك صورتين متعاكستين ظهرتا منذ بدء سريان الهدنة الإنسانية، والصورة الأولى هي صورة البسمة التي رُسمت على شفاه الأسيرات والأسرى الذين جرى إطلاق سراحهم، بفضل الجهود المصرية والقطرية، بجانب إدخال كم جيد من المساعدات.
وأشار مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المشهد الثاني يتمثل في العديد من الخروقات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي إزاء الهدنة، موضحا أن الاحتلال ارتكب عمليات إطلاق النار في أكثر من موقع، كما جرى أمس شمالي غزة ما أدّى إلى استشهاد شخصين.
في حين، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ اليوم الأول للهدنة الإنسانية في غزة مرّ دون أن يشهد أي خروقات تقريبا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن أيا من طرفي الهدنة لم يبلغ الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بأن هناك ثمة خروقات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هدنة غزة اتفاق هدنة غزة جيش الاحتلال إسرائيل وحماس
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.