صرخة أم بطل أولمبي راحل: وعدت من وزارة الرياضة بتخليد اسمه وننتظر الوفاء
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، رحل عنا البطل الصغير إبراهيم أحمد عبد الجليل، لاعب المشروع القومي للموهبين والبطل الأولمبي في لعبة التايكوندو، عن عمر يناهز الـ11 عامًا، تاركًا وراءه حزنًا كبيرًا في قلوب أهالي الغردقة والبحر الأحمر.
لم يكن إبراهيم يتوقف عن التألق فقط في حلبات التايكوندو، بل كان أيضًا قد أضاء الطريق لرياضيي المستقبل، إلى أن حلت لحظة مأساوية أخذته منا، عندما صدمته سيارة ملاكي أثناء عبوره شارع الحجاز بعد انتهاء تدريبه.
أثارت وفاة الطفل الرياضي الواعد حالة من الحزن الشديد في المدينة، ولكن الحزن لم يكن النهاية.
وعدت مديرية الشباب والرياضة أسرة الفقيد بتخليد اسمه في منشآت رياضية أو إقامة بطولة سنوية باسمه، وهو وعد لازال ينتظر الوفاء به.
وعد الذكرى الخالدة
بعد وعد السلطات المحلية لأسرة إبراهيم بتخليد اسمه، يتساءل الأهالي اليوم عن مدى جدية تنفيذ هذا الوعد، وعن مدى اهتمام مديرية الشباب والرياضة على ذكرى هذا البطل الرياضي الشاب.
وفي حديث مع والدة الراحل، تعبر عن حنينها للحظات الجميلة مع ابنها، تقول: "ابني كان دمث الخلق، والجميع كانوا يحبونه". وتضيف، "أتمنى أن يتم تنفيذ الوعد الذي قدمته السلطات بتسمية منشأة رياضية أو إقامة بطولة سنوية باسمه، فهو جزء منا، ونريد أن يبقى حاضرًا في ذاكرتنا".
صوت الأم يرتفعوتكمل والدة الراحل حديثها بالقول: "عايزة حق ابني، عايزة يتخلد اسمه ويظل محفورًا في قلوب الناس". وتناشد السلطات المحلية ووزارة الرياضة بتحمل المسؤولية وتنفيذ الوعد الذي أعطي لها، حتى لا يبقى تكريم البطل الراحل كلامًا في الأفواه دون أن يتحول إلى واقع على الأرض.
الأمانة في الوفاء
في هذه اللحظة الحرجة، نتساءل جميعًا عن مدى الأمانة في الوفاء بالوعود، وعن مدى اهتمام وزارة الشاب والرياضة بتكريم الشهداء الرياضيين الذين قدموا أرواحهم من أجل الرياضة والتميز.
إنه ليس مجرد وعد بتسمية منشأة رياضية أو إقامة بطولة، بل هو تكريم لروح رياضية ناشئة كانت تحمل الأمل والتطلع للمستقبل.
صرخة أم تتحدث عن الأمل
في الختام، تقول والدة إبراهيم بكل حزن وأمل: "أنا نفسي وزير الرياضة ومحافظ البحر الأحمر يخلدوا اسم ابني ويتنفذوا الوعد الذي اتفقنا عليه، أريد أن يعيش اسم ابني في قلوب الناس، وأن يكون تكريمًا له ولجميع الرياضيين الذين فقدناهم".
إنها صرخة أم تطالب بحق ابنها، وهي صرخة تتجاوز حدود الحزن لتصل إلى قلب كل من يؤمن بقيمة الرياضة وتأثيرها في بناء مستق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة البحر الأحمر بطل أولمبي أشرف صبحى وزير الشباب اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر عن مدى
إقرأ أيضاً:
وزارة الرياضة تختتم برنامج المُعِدّ النفسي لتعزيز أداء الأبطال
اختتمت وزارة الشباب والرياضة، في إطار سعيها المتواصل لتطوير المنظومة الرياضية المصرية، فعاليات المستوى الثاني من برنامج "المُعِدّ النفسي الرياضي" للدفعة الثانية، والذي نفذته الإدارة المركزية للطب الرياضي ممثلة في الإدارة العامة لعلم النفس الرياضي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. ويأتي هذا البرنامج ضمن المشروع القومي لإعداد المُعِدّ النفسي الرياضي، الذي أطلقته الوزارة عام 2022 بهدف تأهيل كوادر متخصصة في علم النفس الرياضي لدعم الرياضيين نفسيًا وذهنيًا، وتعزيز أدائهم في المنافسات المحلية والدولية.
استمر المستوى الثاني من البرنامج التدريبي لمدة خمسة أيام، بمشاركة مجموعة من خريجي كليات علوم الرياضة، وحملة الدراسات العليا في علم النفس الرياضي، ممن اجتازوا المستوى الأول في يناير 2024. وخضع المشاركون لتدريبات مكثفة في مهارات التركيز، والتصور الذهني، والاسترخاء، وإدارة الضغوط النفسية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية الذكاء الانفعالي، وإدارة الوقت أثناء المباريات، وهي مهارات أساسية لكل رياضي يسعى لتحقيق التميز.
ومنذ انطلاق البرنامج في يناير 2022، تم تخريج ثلاث دفعات من المتدربين، فيما يجري الآن التحضير لإطلاق المستوى الثالث خلال الأشهر المقبلة، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا. يُذكر أن البرنامج يتكون من أربعة مستويات تدريبية متكاملة، تهدف إلى إعداد متخصصين قادرين على دعم الرياضيين المشاركين في المشروعات القومية المختلفة، مثل:
"مشروع الموهبة الرياضية والبطل الأولمبي""مشروع الموهبة الحركية""مشروع كابيتانو مصر""برنامج التأهيل العسكري"مبادرات أخرى لدعم الرياضيين المصريين في مختلف الألعاب الرياضيةمعايير التقييم والاختباراتيخضع المتدربون بعد كل مستوى لاختبارات نظرية وتطبيقية صارمة، تقيس مدى استيعابهم للمحتوى التدريبي. كما يتم تقييم المادة العلمية يوميًا لضمان ملاءمتها لأحدث التطورات في علم النفس الرياضي، إلى جانب تقييم أداء المحاضرين من قِبل اللجنة العلمية المشرفة على البرنامج.
تؤكد وزارة الشباب والرياضة أن التأهيل النفسي للرياضيين لا يقل أهمية عن التدريب البدني والفني، حيث يلعب الدعم النفسي دورًا كبيرًا في تحقيق الإنجازات الرياضية. فمن خلال هذا البرنامج، تسعى الوزارة إلى توفير بيئة نفسية داعمة للرياضيين المصريين، مما يساعدهم على تجاوز التحديات الذهنية، وتحقيق أفضل أداء ممكن في المنافسات الدولية، بما يساهم في رفع اسم مصر عالميًا في مختلف المحافل الرياضية.
مع انتهاء المستوى الثاني، تستعد الوزارة حاليًا لإطلاق المستوى الثالث خلال الفترة المقبلة، مع فتح الباب أمام دفعات جديدة من المتخصصين للانضمام إلى هذا البرنامج الرائد. كما تستمر الوزارة في التوسع في تطبيق علم النفس الرياضي على مختلف المنتخبات والفرق القومية، لضمان تحقيق أفضل النتائج في البطولات القادمة، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
ويعكس هذا البرنامج التزام وزارة الشباب والرياضة بتطوير كل جوانب الأداء الرياضي في مصر، مما يؤكد مكانة مصر كإحدى الدول الرائدة في إدماج علم النفس الرياضي في إعداد الأبطال الأولمبيين والعالميين.