في غضون يومين.. مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات بشرية نحو جبهات البرح ومأرب
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال الساعات الماضية، الدفع بتعزيزات بشرية من مقاتليها إلى عديد من جبهات القتال، وتحديداً جبهات تعز ومأرب، في خطوة تُنذر بتصعيد حوثي في تلك الجبهات.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات بشرية، خلال الساعات الـ48 الماضية نحو جبهات البرح ومأرب، وتحركت التعزيزات في ثلاث دفع وفي أوقات مختلفة، تفصل كل دفعة عن الأخرى بمقدار 15 ساعة وأكثر، إحداها كانت نحو جبهات مأرب ودفعتان تحركتا نحو جبهة البرح.
المصادر قالت، إن آخر التعزيزات التي دفعت بها المليشيات الحوثية كانت قد تحركت ليل الجمعة/السبت، من محافظة إب، وسط اليمن، واتجهت نحو جبهة البرح، لتكون هي التعزيزات الثانية لذات الجبهة والتي دفعت بها المليشيات في غضون 32 ساعة.
وبينت المصادر، أن التعزيزات التي دفعت بها المليشيات الحوثية نحو جبهة البرح غربي تعز، تضمنت عددا من الأطفال تحت سن الثامنة عشر، وقد استقدمتهم المليشيات من عدة محافظات إلى محافظة إب قبل أن تدفع بهم إلى جبهة البرح.
إلى ذلك أوضحت مصادر عسكرية أن تعزيزات بشرية للمليشيات الحوثية وصلت إلى جبهات مأرب والبرح خلال الساعات الماضية، وقد شوهدت أثناء وصولها في أوقات الفجر.
وتأتي هذه التعزيزات بعد ساعات قليلة من تكبيد المليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في جبهات البرح غربي تعز، وصرواح غربي مأرب، عقب مواجهات بين القوات المشتركة والحكومية من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، والتي اندلعت نتيجة خروق المليشيات ومحاولاتها التسلل، بالإضافة إلى استهدافها لمواقع عسكرية ومناطق سكنية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
ارتكبت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أفظع الجرائم بحق القبيلة اليمنية، حيث استهدفت القبيلة منذ اليوم الأول لتمردها في صعدة عام 2004.
ونكّلت مليشيا الحوثي بالقبيلة أشد تنكيل، ساعية إلى تفكيكها وضرب بنيتها الاجتماعية لإخلاء الساحة من أي قوة قد تردعها وتتصدى لمشروعها الطائفي الإجرامي.
وعلى امتداد مسيرتها الإجرامية، ارتكبت مليشيا الحوثي -وما تزال- كل الجرائم التي تحرمها القبيلة وتصنفها "عيباً أسود" لشناعتها، كالتعدي على النساء وقتلهن وسجنهن، واقتحام البيوت ونهبها والاعتداء على الصغار والمسنين، وقطع الطرقات، وتشريد الأبرياء.
يقول خبراء سياسيون لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي استهدفت القبيلة اليمنية منذ تمردها في 2004 فمارست ضدها التنكيل والجرائم البشعة، محاولة تفكيك بنيتها وإضعاف قوتها.
وبحسب الخبراء، فإن مليشيا الحوثي سعت لضرب القبيلة لأنها تشكل عائقاً أمام مشروعها الطائفي، مستخدمة العنف والقهر لإخضاعها وإفراغها من دورها الفاعل.
وأضافوا، بأن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال السنوات الماضية جرائم تصنفها القبيلة "عيباً أسود"، كقتل النساء وسجنهن، وانتهاك الحرمات، ونهب الممتلكات.
ووفقا للخبراء، فإن الأطفال والمسنين لم يسلموا من بطش الحوثيين، فتعرضوا للقتل والتشريد مع اقتحام المنازل ونهبها بوحشية دون رادع أخلاقي.
كما عملت مليشيا الحوثي على تعميق معاناة القبائل من خلال قطع الطرقات وعزل المناطق، ما تسبب بمآس إنسانية، كما شردت الأبرياء وفجرت البيوت على رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف.
ورأى الخبراء، بأن القبيلة ما تزال صامدة بوجه مليشيا الحوثي رغم العنف وما تدفعه من ثمن باهظ جراء رفضها، متشبثة بعاداتها ودورها في مقاومة المشروع الطائفي.
وشددوا على أن القبيلة قد تكون الخيار البديل لإسقاط مليشيات الحوثي في حال فشلت الشرعية اليمنية عن القيام بهذه المهمة، ويمكنها سحب البساط من تحت الشرعية المتعثرة وتعيد ترتيب المعادلة الوطنية.
ولفتوا إلى أن دور القبيلة في مواجهة مليشيات الحوثي سيكون من خلال التعبئة المجتمعية وتنظيم الجبهات المحلية والضغط السياسي والاجتماعي والدعم اللوجستي والبشري.
وطبقا للخبراء والمراقبين، فإن القبيلة تحتاج للقيام بهذه الأدوار لتأسيس قيادة موحدة تتجاوز فيها الانقسامات الداخلية، ومد جسر التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، وإعلان خارطة طريق وطنية تمثل رؤية وطنية بديلة تشمل استعادة الدولة ومحاسبة الأطراف التي عجزت عن تحقيق ذلك.
وبحسب الخبراء، فإن التفاف بعض القبائل حول الحوثي سينقلب فجأة، كما انقلبوا مراراً من قبل، موضحين بأن القبائل هم أذكى كتلة يمنية إذا جاز التعبير، فالعقل الجمعي للقبيلة هو أذكى بكثير مما يتصوره البعض، فهم لا يصدقون شعارات أحد لا مسيرة الحوثي ولا غيرها.