«التعاون الدولي» تعقد اجتماعًا لمناقشة مقترح مشروع إنشاء منصة للترويج للسياحة الريفية في مصر
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
عقدت وزارة التعاون الدولي اجتماعًا لمناقشة مقترح إنشاء منصة للترويج للسياحة الريفية في مصر، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلين عن وزارة السياحة والأثار، ووزارة التنمية المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ورواد الأعمال فى مجال السياحة، وذلك في إطار التعاون بين مصر والأمم المتحدة لدفع جهود التنمية وتنفيذ مخرجات ورشة العمل الأولى لمبادرة فريق العمل الأممي المشترك للتكنولوجيا والابتكار،
وكانت ورشة العمل الأولى لمبادرة فريق العمل الأممي المشترك حول التكنولوجيا والابتكار (UN-JTDI) نظمتها وزارة التعاون الدولي خلال عام 2022 بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة ممثلين عن 18 وكالة تابعة للأمم المتحدة و9 وزارات، بهدف صياغة مشروعات حكومية غير نمطية ومبتكرة تكون قائمة على التكنولوجيا والابتكار.
وناقش الاجتماع أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال في بيئة الأعمال الخاصة بالسياحة الريفية، كما تمت مناقشة أهمية إنشاء منصة خاصة بالترويج للسياحة الريفية وذلك لربطها بالتراث الثقافى والفنون الشعبية، بالشراكة مع القطاع الخاص في ضوء توجه الدولة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية المختلفة.
جدير بالذكر بأن المشروع المشار إليه تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ووزارة التنمية المحلية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومن المقرر أن يتم عقد ورشة عمل ثانية، لاستمرار المناقشات بشأن إعداد المذكرة المفاهيمية للمشروع بحضور ممثلي الجهات الحكومية، شركاء التنمية الدوليين، القطاع الخاص، مراكز الأبحاث، ومنظمات المجتمع المدني.
تعود العلاقات بين مصر والأمم المتحدة إلى عام 1945 باعتبار مصر من البلدان المؤسسة للمنظمة الأممية، وتم إطلاق الإطار الاستراتيجي للشراكة عام 2006، وتم العمل بعدد من مراحل الإطار الاستراتيجي آخرها الإطار الاستراتيجي للشراكة للفترة من 2018-2022، والذي دعم العمل الإنمائي في مصر من خلال 4 محاور هي التنمية الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتمكين المرأة. ويمثل الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، أداة التعاون بين مصر والأمم المتحدة لتعزيز مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة.
ويتضمن الإطار الاستراتيجي الجديد خمسة مجموعات للنتائج وفقاَ لكل محور من المحاور التالية، وهي التنمية الاقتصادية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، واستدامة الموارد البيئية والطبيعية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين النساء والفتيات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر السياحة التعاون الدولي تنشيط السياحة السياحة الريفية الإطار الاستراتیجی
إقرأ أيضاً:
قنا تخطو نحو السياحة الريفية: شراكة مع الأمم المتحدة لتطوير قرية دندرة
قام الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بجولة ميدانية هامة برفقة وفد رفيع المستوى من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN Habitat"، وقد استهدفت الجولة الوقوف على المواقع الاستراتيجية المقترحة لإنشاء مجمع سياحي ريفي متكامل في قرية دندرة العريقة، الطامحة لتصبح مركزًا جاذبًا للسياحة الريفية في صعيد مصر.
وقد رافق المحافظ في هذه الجولة المثمرة كل من السيدة لمياء مليجي، مدير برنامج التنمية المحلية والسياسات الحضرية بمكتب الأمم المتحدة، والسيد سيد جاد الرب، مدير عام الإدارة العامة للآثار بقنا، والسيدة يارا هلال، مساعد برنامج التنمية المحلية والسياسات الحضرية، والسيد محمد قناوي، المسؤول الميداني لمشروع "حَيِّنَا" بقنا، بالإضافة إلى السيد محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة قنا، وعدد من القيادات التنفيذية البارزة بالمحافظة.
وأوضح محافظ قنا أن هذه الزيارة تأتي في صميم جهود المحافظة للاستفادة القصوى من الخبرات القيمة للبرنامج الأممي في دعم مختلف الأنشطة الاقتصادية، وعلى رأسها تنمية قطاع السياحة الريفية.
ويهدف المشروع الطموح إلى تطوير المناطق المحيطة بمعبد دندرة التاريخي وتحويلها إلى وجهة سياحية متكاملة ومتنوعة، مما يسهم في تعزيز فرص الاستثمار الواعدة وخلق فرص عمل مستدامة لأبناء المنطقة.
وأكد المحافظ على ما تزخر به قرية دندرة من مقومات طبيعية خلابة وثقافية عريقة تجعلها مؤهلة بجدارة لتتبوأ مكانة مرموقة كإحدى أبرز قرى السياحة الريفية الواعدة في جمهورية مصر العربية.
وشملت الجولة أيضًا زيارة تفقدية لموقع بوابة معبد حورس الأثري المجاور لمعبد دندرة الشهير. وخلال الزيارة، وجّه المحافظ بضرورة تطبيق الضوابط العمرانية الصارمة على المنازل الواقعة بالقرب من المنطقة الأثرية، وذلك بهدف الحفاظ الأمثل على الطابع الجمالي والتراثي الفريد للمنطقة.
كما وجّه المحافظ بتحويل مبنى مجاور للمعبد إلى "مركز لخدمة المجتمع" متكامل، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الحيوية.
وامتدت الجولة لتشمل المرسى السياحي الواقع بقرية دندرة، والذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من مشروع تنمية السياحة الريفية الطموح. ويهدف هذا المرسى إلى ربط كورنيش قنا الشرقي بقرية دندرة عبر نهر النيل الخالد، وصولًا إلى معبد دندرة، وذلك من خلال إنشاء مسار سياحي متكامل وجذاب.
ومن المقرر أن يضم المشروع أيضًا إقامة معرض دائم للحرف التراثية الأصيلة ومركزًا متطورًا للخدمات السياحية لتلبية احتياجات الزوار. وقد وجّه المحافظ بسرعة طرح إدارة المرسى على شركات النقل السياحي المتخصصة لتفعيل الاستفادة القصوى منه في أقرب وقت ممكن.
وخلال جولته الميدانية، حرص محافظ قنا على التفاعل المباشر والبنّاء مع أهالي القرية، مؤكدًا على الأهمية القصوى للمشاركة المجتمعية الفعالة في تحديد أولويات وخطط التنمية المحلية. وقد استمع باهتمام بالغ إلى أحد المواطنين الذي تقدم بفكرة مبتكرة لإقامة "منزلة" على الطراز الريفي القديم لاستقبال السائحين وإطلاعهم على نمط الحياة الريفية الأصيل، مستلهمًا هذه الفكرة من جلسة الحوار المجتمعي التي عُقدت سابقًا برئاسة المحافظ.
وقد عبّر المواطن عن خالص شكره وتقديره لتبني هذه الفكرة التي تجسد بحق روح التعاون الوثيق بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المحلي.