الإثارة والتنافس شعار سباق تحدي عرضة الخيل ببدية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
فاز الفرس أولد فاشن لمالكه حمد بن شطيط الرحبي من ولاية إبراء بالمركز الأول في سباق الخيول المهجنة الأصيلة على مستوى الولايات، بحصوله على أفضل توقيت في سباق التحدي والإثارة للخيول العربية الأصيلة والخيول المهجنة الأصيلة، الذي اختتمت فعالياته بمركاض "المنترب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، وذلك بتنظيم لجنة سباقات العرضة بنادي بدية للفروسية ضمن الأنشطة التراثية والرياضية المقامة حاليا تزامنا مع بدء الأنشطة السياحية برمال بدية الذهبية بمشاركة عدد كبير من الفرسان من مختلف المحافظات المهتمين بالرياضات التقليدية للفروسية.
وأقيمت هذه الفعالية الرياضية والتراثية بمشاركة 56 فارسا من مختلف محافظات سلطنة عمان، ضمن جهود متواصلة لتفعيل رياضة الفروسية وتشجيع ملاك الخيل من المحافظات المختلفة بإحياء الرياضات التقليدية الأصيلة، واشتملت الفعالية على 14 شوطا من بينها شوطان للخيول العربية من أبناء الولاية، وشوطان للخيول المؤصلة وهي مخصصة لأبناء الولاية، وستة أشواط مفتوحة للخيول العربية الأصيلة، وأربعة أشواط للخيول المؤصلة مفتوحة لجميع الفرسان من المحافظات والولايات.
نتائج الأشواط
وأسفرت نتائج المسابقة عن فوز (فتون) لمالكه شهاب بن حمد بن مسعود الحجري من ولاية بدية بالمركز الأول عن فئة الخيل العربي الأصيل على مستوى الولاية، بعد أن حقق الفوز في زمن 19 ثانية و876 جزءا من الثانية، فيما جاء في المركز الثاني (المعني) لمالكه خليفة بن حمدان الحجري من ولاية بدية بزمن 21 ثانية و120 جزءا من الثانية، وفاز بالشوط العربي المفتوح (مواطي الروس) لمالكه نواف بن عبدالله البلوشي من ولاية القابل، حيث نال المركز الأول بزمن وقدره 20 ثانية و289 جزءا من الثانية، فيما حقق المركز الثاني (مفنود) لمالكه زيد بن سلطان السنيدي من ولاية جعلان بني بوعلي بزمن 20 ثانية و303 أجزاء من الثانية، وجاء في المركز الثالث ( نبع) لمالكه أمين بن حمد البلوشي من ولاية بدية بزمن 20 ثانية 402 جزء من الثانية.
وفي فئة الخيول المهجنة الأصيلة على مستوى ولاية بدية، فاز بالمركز الأول (كرايكي) لمالكه شهاب بن حمد الحجري وقطع المسافة بزمن 18ثانية و810 ثوان، فيما حل ثانيا (غازي) لمالكه مهند بن سليمان الحجري بزمن 18 ثانية 840 جزءا من الثانية، بينما في فئة الخيول المهجنة الأصيلة على مستوى الولايات فاز (أولد فاشن) لمالكه حمد بن شطيط الرحبي من ولاية إبراء بالمركز الأول محرزا أفضل توقيت في السباق، فيما حل في المركز الثاني (سبلت روك) لمالكه خميس بن فايل العريمي من ولاية جعلان بني بوعلي بزمن 18 ثانية و374 جزءا من الثانية، وجاء في المركز الثالث (سبلايم) لمالكه سالم بن محمد البلوشي من ولاية القابل بزمن 18 ثانية و832 جزءا من الثانية.
إثراء الجانب السياحي
وعبّر محمد بن ناصر المسكري رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية راعي المناسبة عن ارتياحه بنجاح هذا السباق وقال: سعدنا بحضور سباق التحدي والإثارة لعرضة الخيل الذي أقيم بتنظيم رائع وبحضور كبير من عشاق الرياضات التقليدية من المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، وما رأيناه من منافسات قوية بين الفرسان يثلج الصدر، فالمنافسة قوية والتفاعل كبير، وجاءت المناسبة متزامنة مع غمرة احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني المجيد، وكذلك مع ذروة الموسم السياحي ببدية ومختلف الولايات بالمحافظة، وبلا شك تسهم هذه الأنشطة في إثراء الجانب السياحي والاقتصادي، مما يعود على الولاية بعائد اقتصادي لشباب الوطن ممن يعملون في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل المخيمات السياحية برمال بدية الذهبية.
سباق النخبة
بينما قال خالد بن حمد الحجري رئيس مجلس إدارة نادي بدية للفروسية، إن فكرة تنظيم هذا النوع من سباقات التحدي والإثارة لعرضة الخيل جاءت كبادرة أولى في ميادين سلطنة عمان ونهدف منها بث روح الحماس والتشجيع لملاك الخيل بمختلف فئاته للمشاركة في إبراز مواهبهم في هذه الرياضة التي تحظى بجمهور واسع من المحبين، والحمد لله كان النجاح حليف اللجنة المشرفة على التنظيم ومن خلال النتائج تمكنت 28 فرسا وخيلا من التأهل للتصفيات للمشاركة في السباق القادم في شهر يناير المقبل، ونتوقع أن تبدأ الاستعدادات خلال الفترة المقبلة من أجل ظهور الملاك بمستوى مشرف وتحقيق نتائج تسعد جمهور هذه الرياضة من مختلف المحافظات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المهجنة الأصیلة بالمرکز الأول المرکز الأول على مستوى فی المرکز من ولایة حمد بن بن حمد
إقرأ أيضاً:
«الجمعة البيضاء.. مع الخيل ياشقرا»
يصادف الجمعة الأخيرة من هذا الشهر ما بات يسمى بـ«الجمعة البيضاء»، التي تُعرف عالميًا باسم «الجمعة السوداء»، التي أصبحت في السنوات الأخيرة ظاهرة استهلاكية منتشرة في العالم العربي بسبب حملات التنزيلات المجنونة التي تغزو الأسواق والتي نقلتنا إلى ثقافة التسوق الأمريكية، المتزامنة مع احتفالات عيد الميلاد.
هذه الثقافة استوردناها ضمن ما استوردناه من ثقافات غربية منها الصالح ومنها الطالح على حد سواء، مدفوعين بالبريق الذي يصاحبها، حيث تبنت المحلات التجارية في العالم العربي فكرة «الجمعة السوداء» كموسم تخفيضات كبير يجذب المستهلكين بشكل لافت. وهي بهذا تشجع السلوك الاستهلاكي المفرط من خلال تقديم خصومات كبيرة، وعروض مغرية، وحملات تسويقية مكثفة. ويستغل التجار هذا الموسم لإثارة الشعور بالعجلة لدى المستهلك، مما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات شراء قد تكون غير مدروسة وشراء سلع قد لا يحتاجونها فعليًا، مدفوعين بالإعلانات والخصومات المؤقتة.
من الناحية الاقتصادية، فإن «الجمعة البيضاء» قد تحقق فوائد قصيرة المدى للتجار والمستهلكين على حد سواء. فهي تُسهم في زيادة المبيعات وتنشيط الأسواق، خاصةً في قطاع التجارة الإلكترونية، إلا أن هذه الفوائد تأتي على حساب تعزيز ثقافة الإسراف والاستهلاك غير المسؤول لدى الأسر، مما يؤثر سلبًا على الأوضاع المالية للأفراد، فضلا عن كونها تسهم في نشر نمط حياة مادي يركز على اقتناء المزيد من المنتجات، ويغفل أهمية الترشيد والاستهلاك الواعي. كما تؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية على الأفراد، حيث يشعر البعض بالحاجة إلى المشاركة في هذا «الموسم» من باب (مع الخيل ياشقرا) حتى لو لم يكن لديهم القدرة المالية الكافية.
فـ«الجمعة البيضاء» مثال واضح على كيف يمكن للظواهر الاستهلاكية العالمية أن تؤثر على العادات المحلية، فنحن لا ناقة لنا في هذه الاحتفالات ولا جمل، ورغم ذلك ننساق بشكل غريب خلفها، وما يزيد الطين بلة في هذه الفترة بالنسبة لنا في سلطنة عمان أنها تصادف شهر احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، وموسم الإجازة وتقديم الرواتب والمعاشات، مما يجعل الميل للشراء أكثر في ظل تزامن هذه الظروف.
عليه ينبغي في هذه الفترة -التي بات فيها مجتمعنا مفتوحًا على هذه الصرعات- أن نركز أفرادًا ومؤسسات على تعزيز الوعي المالي بين الأفراد وتشجيعهم على التمييز بين الرغبات والاحتياجات، وتجنب الانجرار وراء حملات التسوق العشوائية.