مظاهرات حاشدة في أوروبا لدعم غزة.. ومطالب بوقف دائم لإطلاق النار في القطاع
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
عواصم - الوكالات
خرجت اليوم السبت مظاهرات في عدد من المدن والعواصم الأوروبية تضامنا مع غزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك تزامنا مع ثاني أيام الهدنة المعلنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وتظاهر الآلاف في العاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن والألمانية برلين ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية،
كما شهدت بلجيكا، مظاهرات للإعراب عن تأييدهم للفلسطينيين، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة في العاصمة برلين، أن الشرطة أحصت تجمع 2600 شخص قبل بدء مظاهرة في منطقة برلين - كرويتسبرج، وطالب المشاركون في هذه المظاهرة، عبر مكبرات صوت وعبارات على لافتات، بتحرير فلسطين، كما وصفوا ما يحدث في غزة بأنه «إبادة جماعية».
وتجمع 2500 شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة ميونيخ، وذلك حسبما أفادت الشرطة في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا. وقال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة سارت بشكل سلمي إلى حد بعيد، وأوضح أن الشرطة نشرت نحو 200 فرد من أفرادها لتأمين المظاهرة، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وأفادت الشرطة في ولاية شمال الراين - ويستفاليا، أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكان، بتجمع 2000 شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة فوبرتال. وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 100 شخص تجمعوا في نفس الوقت في مظاهرة داعمة لإسرائيل.
وذكرت الشرطة في بلجيكا أن نحو 21 ألف شخص شاركوا في مسيرة سلمية مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العاصمة بروكسل، اليوم السبت، وردد كثير منهم شعارات مثل «فلسطين حرة»، وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أحد المتظاهرين وهو يحمل لافتة كتب عليها «أوقفوا إطلاق النار الآن!»، إن «ما يحدث الآن في غزة يفوق التدمير«.
ورفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«حقوق الإنسان للفلسطينيين»، وطالب بعضهم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب ما اعتبروه جرائم حرب.
ومنذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، كان هناك دعم قوي وتعاطف مع إسرائيل من جانب الحكومات الغربية والعديد من المواطنين.
لكن الرد العسكري الإسرائيلي أثار أيضاً الغضب وخرجت احتجاجات في العديد من المدن في أنحاء العالم؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار. وفي لندن، خرج أكثر من 100 ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين إلى الشوارع، اليوم السبت.
وفي باريس، سار عدة آلاف من المتظاهرين، ومنهم بعض المشرعين اليساريين، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين و3 رهائن إسرائيليين
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الذخائر غير المنفجرة خطر داهم يهدد أهالي غزة قرار قطع علاقات إسرائيل مع «الأونروا» يدخل حيز التنفيذأُطلق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين ومعتقلين فلسطينيين أمس، في ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة في قطاع غزة. وتخلّلت عملية تسليم 7 رهائن في خان يونس في جنوب القطاع مشاهد فوضى عارمة، ما أثار تنديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودفعه إلى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الـ 110 الواردة أسماؤهم على لائحة الإفراج، قبل أن يتلقّى من الدول الوسيطة ضمانة بـ«إفراج آمن» عن الرهائن المتبقين في القطاع.
على الأثر، انطلقت حافلتان تقلان معتقلين فلسطينيين من سجن «عوفر» الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تتقدّمهم سيارة تابعة للصليب الأحمر. ويفترض أن يكون عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل 110، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً. وسيتم إبعاد 20 منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، على غرار ما حصل المرة السابقة. وكان أفرج صباح أمس، عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر البالغة 20 عاماً.
وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة «الجهاد» أربيل يهود البالغة 29 عاماً، وغادي موزيس (80 عاماً)، في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضاً.
كما أفرج عن 5 رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق.
ومن المقرر إجراء تبادل رابع في نهاية الأسبوع.
وكانت «حماس» اتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذّرة من أن ذلك قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وأُطلق سراح سبع رهائن في وقت سابق مقابل 290 فلسطينياً في 19 يناير في اليوم الأول من الهدنة ثم في 25 منه. وفي حين نزح جميع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة بسبب الحرب، بدأ مئات الآلاف منهم العودة إلى الشمال منذ الاثنين، واجتازوا كيلومترات سيراً على الأقدام وسط الأنقاض.
ومن المقرر التفاوض خلال المرحلة الأولى الحالية من الاتفاق الممتدة على 6 أسابيع على شروط المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب تماماً.
أما المرحلة النهائية، فيفترض أن تشمل إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين لقوا حتفهم في الاحتجاز.
وفي سياق متصل، أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، أمس، عن أمله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى النهاية.
ورداً على سؤال للصحفيين لدى وصوله إلى مكان تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب عن ما إذا كان يأمل بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى النهاية قال: «آمل أنه سيصمد».
وبشأن الجهود من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية قال: «إنهم على رأس الأولويات».