مقترح برلماني بتبني ميثاق عربي للذكاء الاصطناعي -تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
تقدم النائب حسانين توفيق، عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، باقتراح برغبة إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بشأن أهمية تبني ميثاق عربي للذكاء الاصطناعي، وعمل حملة توعوية واسعة في جميع أرجاء الوطن العربي.
وجاء في المذكرة الإيضاحية، أنه في ظل التطور الكبير لبيئة التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم خلال الفترة الأخيرة، وما يتبعه من مخاطر عديدة أصبح لزامًا أن يكون هناك اهتمام عربي بهذا الملف على المستوى العربي.
وقال حسانين توفيق: تأتي أهمية ملف الأمن السيبراني على الأمن القومي العربي، في ضوء المخاطر المتمثلة في هجمات سيبرانية لجماعات ودول أحيانًا، لا سيما أنه مع التطور التكنولوجي الهائل تجاوزت هذه العمليات الأفراد ووصلت إلى مرحلة بعض الجماعات الدولية.
وأشار النائب إلى أن أغلب التطبيقات الإلكترونية، وكذلك الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها؛ أصبحت تجبر المستخدمين على مشاركة معلوماتهم الخاصة، وهو ما يشكل خطورة حقيقية على الأمن المعلوماتي.
وأوضح توفيق أن العديد من الدول العربية؛ بما فيها مصر، لديها تشريعات للتعامل مع ملف الأمن السيبراني، وهذه ليست المشكلة في الأزمة؛ حيث إن الأزمة الحقيقية تتمثل أولاً في غياب الوعي لدى المستخدمين، وثانيًا عدم وجود كفاءات للتعامل مع تداعيات مخاطر الأمن السيبراني؛ مثل سرقة البيانات وغيرها.
وقدم عضو مجلس الشيوخ عددًا من المقترحات، تتمثل في تبني ميثاق عربي للذكاء الاصطناعي، مع عمل حملة توعوية واسعة في جميع أرجاء الوطن العربي.
وطالب النائب بضرورة التركيز على التعريف بمخاطر وتهديدات الأمن السيبراني وسبل مواجهتها والتوعية بشأنها.
ودعا حسانين توفيق إلى ضرورة مراجعة التشريعات في الدول العربية؛ بما يحافظ على الخصوصية والأمن المعلوماتي.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بأهمية تدريب الكوادر العاملة في قطاع التحول الرقمي على ضوابط التعامل مع مستجدات الأمن السيبراني.
وشدد توفيق على ضرورة تبني رؤية عربية في وضع ملف الأمن السيبراني في المناهج والبرامج الدراسية لزيادة الوعي لدى النشء.
وأكد النائب أهمية التوسع في عمل تطبيقات عربية خاصة؛ بما فيها الألعاب الإلكترونية حفاظًا على خصوصية وثقافة المجتمع العربي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجلس الشيوخ الذكاء الاصطناعي طوفان الأقصى المزيد الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
جلسة في «دافوس» تستكشف الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي
دافوس: «الخليج»
استضاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، جلسة تفاعلية تحت عنوان «النمو في مستقبل الذكاء الاصطناعي: الاستعداد والتكيف وجني الفوائد» وشارك في الجلسة ميكولاي يان بيسكورسكي، الخبير المعروف في مجال الاستراتيجيات الرقمية وأدوات التحليل والابتكار لدى المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
واستكشفت الجلسة الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي وتأثيره الواسع على الأفراد والشركات والحكومات، كما طرحت رؤى عملية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الابتكار والتنافسية، وتحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية الحوكمة الأخلاقية ودورها في مواجهة تحديات العصر الرقمي.
الدور التحولي
ألقى بيسكورسكي، كلمة ملهمة حول دور الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات والمجتمعات، وسلط الضوء خلال كلمته على الاستراتيجيات العملية اللازمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، مستعرضاً مجموعة من الأدوات التي تسهم في تعزيز الابتكار ورفع كفاءة العمليات وبناء المرونة والتكيف في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها المجال التقني.
كما تطرق إلى الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية التكيف والحوكمة المستقبلية، وأكد على أهمية الاعتبارات الأخلاقية والاستدامة في ضمان الدور الفاعل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق النمو العادل والازدهار على المدى الطويل.
المبادرات الريادية
ركزت الجلسة بشكل رئيسي على المبادرات الريادية لدولة الإمارات في سياق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً من خلال تسخير طاقة الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في تحسين الخدمات العامة والارتقاء بالتنافسية الاقتصادية، والتعامل مع التحديات المعقدة في قطاعات أساسية كالرعاية الصحية والتعليم والتطوير الحضري، تعد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 شاهداً على الرؤية الاستباقية التي تتبناها الدولة لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أهدافها للتنمية المستدامة، ما يعكس التزامها بالبقاء في صدارة جهود الابتكار العالمية.
ومثلت الجلسة جزءاً من أجندة غنية صمّمت بهدف تعزيز الشراكات العالمية وتبادل أفضل الممارسات، وإلهام طرح حلول مستقبلية في عصر سمته الأساسية التحولات التقنية المتسارعة. ودعت الجلسة الحضور إلى استكشاف دور الدول والشركات والأفراد في تبني الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي مع الحرص في الوقت نفسه على التقليل من مخاطره المحتملة.
رؤية مستقبلية
اختتمت الجلسة بدعوة للمشاركة الفاعلة، حيث إن مستقبل الذكاء الاصطناعي يستلزم الاستعداد والتعاون والابتكار، ضمن إطار من الحوكمة الأخلاقية والاستدامة، وتنسجم هذه الرسالة المحورية مع التزام دولة الإمارات ببناء عالم جاهز للمستقبل، أولويته التقدم البشري والمرونة الاقتصادية والريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والحوكمة.