على أرض الجمال والخير بنحكي سطور من نور  عن التاريخ ، اليوم استقبلت قرية القصر بمدينة الداخلة   ١٣٠ شابًا وفتاة من المحافظات الحدودية المشاركين بالملتقى الثقافي الثالث عشر لشباب المحافظات الحدودية.

يأتى ذلك ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، للدمج الثقافي
لشباب 6 محافظات حدودية وهي: شمال وجنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر (الشلاتين وحلايب وأبو رماد)، مطروح، والقاهرة وذلك في اطار الجولات والزيارات الميدانية الى المعالم الاثرية بمحافظة الوادى الجديد.


شهدت الجولة حضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وأحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال، ماهر كامل ندير قصر ثقافة موط والمشرف على المواقع الثقافية ، بالداخلة.


قرية القصر

مدينة القصر الإسلامية أو  القصر، هي قرية تقع على بعد 32 كيلو متر شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، وسميت بهذا الإسم لوجود أطلال قصر روماني.
يحد القصر من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر الدين، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفي طرفها الشمالى يقع ضريح الشيخ أبو بكر.

قرية القصر  هي أول من استقبلت القبائل الإسلامية في الواحات في العام 50 هجرية وعدت إحدى المحطات الهامة على الطرق الرئيسية للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب في طريقهم إلى الأراضي الحجازية. 
 

يرجع تاريخ قرية القصر الأثرية إلى العصر الأيوبى وتحتوى على معالم رائعة مثل المآذن الخشبية والمدرسة التي تدعى المحكمة أيضاً. يوجد في قرية القصر هيكل مسجد، يعود تاريخ انشاىٔه إلى القرن الأول الهجرى حيث كانت القصر من أول البلاد التي استقبلت القبائل العربية عام ٥٠ من هجرة الرسول محمد .

تحتوى قرية القصر أيضاً على طواحين الغلال، ومعصرة الزيتون للقصر طراز فريد من العمارة حيث توجد بها الأعتاب الخشبية المنقوش عليها آيات من القرآن وأبيات الشعر وأسماء سكان تلك البيوت، كما تتميز بالصناعات التقليدية مثل الحدادة والنجارة اليدوية، وصناعات خوص النخيل وصناعة الفخار.

وتفقد الجميع الكثير من احياء القرية ، منها المحكمة وعصارة والبيوت التراثية.

 


العصارة ( عصارة الزيتون )

تعتبر عصارة الزيتون من أهم العمائر المستخدمة في الحياة اليومية بالمدينة وكانت تستخدم لاستخراج الزيت ونفع العصارة فى وسط مدينة القصر الإسلامية في حارة عائلة خلف الله وهي تتكون من جزأين الجزء الأول وهو (آلة الجرش ( الزيتون ويتكون من قاعدة من الحجر مثبت في وسطه عمود من الخشب بعض الحيوانات ويدور حوله حجر دائري الشكل، وذلك عن طريق الجزء الثاني وهو آلة العصر ) وتتكون من جزعين من جذوع الشجر مثبت بينهما قطعة من الكسب بها تجويف حلزوني وقد وضع تحتها العديد من قطع الحصير والتي يتم وضع الزيتون المجروش بينهما ومن خلال الضغط على الحصير ينقطر الزيت إلى أسفل بداخل حوض من الفخار وبذلك تكون آلية العصر.

 


 .
المدرسة ( المحكمة )

قيل إنها استخدمت كمحكمة في العصر العثمانى والمملوكي وبها صحن واسع وأيضا مكان للقاضى وكانت تحتوي على مكتبة للكتب القديم. وبها غرفتان كان يتم استخدمهما كسجن للمجرمين. ثم استخدمت بعد ذلك كمدرس لتعليم القرآن للاولاد. والقاعة الرئيسية كانت تستخدم كقاعة للاجتماعات العامة. وهناك قول بأن الديمة التي تعلو الباب الخارجي كانت تستخدم بعشيقة.


مدرسة محكمة القصر

وهي بناية من طابقين مشيرة بالطوب اللبن ربما كانت مدرسة شيرت على طراز المدارس الإسلامية القديمة ذات الايوان الواحد وربما هي احدى القاعات ( بيت الضيافة ) التى كانت تلحق بالقصور العثمانية ويعرف المبنى حالياً باسم المحكمة نظراً لأنه استخدم كحكمة فيما بعد .

مسجد الشيخ نصر الدين

يعتبر مسجد الشيخ نصر الدين من أهم العمائر الدينية الموجودة بمدينة القصر الاسلامية ويقع المسجد في منتصف الجزء الغربي من مدينة القصر الاسلامية ويضم الضريح والمندنة، والمسجد بسيط وهو عبارة عن مبنى مستطيل ابعاده ( 4 ) م يتوسطه دعامة مستطيلة المسقط ويتوسط المحراب الجدار المشرقي وإلى الجنوب منه يقع المنبر وقد شيد من الطوب اللبن وهو عبارة عن خمس درجات ينتمي بجلسة الخطيب وفي الجدار المواجه لجدار القبلة توجد فتحة باب تؤدي الى ضريح الشيخ نصر الدين وهو عبارة عن حجرة مربعة يعلوه قبة ضحلة وفي الركن الشمالي الغربي من المسجد تقع المئذنة وهي منفصلة عن المسجد وترجع إلى العصر العثماني ولكنها مشيدة على طراز الماذن الأيوبية وقد تم بناء المسجد من الطوب اللبن والسقف من أخلاق وجريد النخيل ويعلو المدخل الرئيسي للمسجد كتب من الخشب عليه نص يفيد أن المسجد جده على يد الأمية درويش علي افندي حاكم الواحات عام ١٢٧٢ هجرية.


يذكر أن الدورة الثالثة عشرة من الملتقى الثقافي تقام تحت شعار "يهمنا الإنسان" خلال الفترة من 20 وحتى 30 نوفمبر 2023 .

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، يضم في لجنته العليا عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا والمشرف للمشروع.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر شباب المحافظات الحدودية المحافظات الحدودیة

إقرأ أيضاً:

أهل مصر.. ورش إبداعية لأطفال المحافظات الحدودية لتعزيز الهوية وتنمية المواهب

تتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي السادس والثلاثين لمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت شعار "يهمنا الإنسان"، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بقصر ثقافة روض الفرج.

وشهدت الفعاليات تنوعا في الورش الإبداعية، حيث تعلمت الفتيات فن صناعة الشنط بالشبك والخرز مع المدربتين نجلاء شحاتة ومنى عبد الوهاب، وتدرب الأطفال على حرفة الخيامية مع المدرب عماد عاشور، حيث قاموا برسم زهرة اللوتس وتنسيق ألوان القماش بخيوط الغرزة السحرية.

وفي إطار الحفاظ على الفنون التراثية، قدم الفنان ناصر عبد التواب ورشة فن الأراجوز، حيث درب الأطفال على تصنيع العروسة الأراجوز وصناعة "الأمانة" التي تمنح الأراجوز صوته المميز، بينما قام جمال الشرنوبي بتدريبهم على صناعة وتحريك عرائس الماريونيت.

وفي الجانب الأدبي، قدم السيناريست وليد كمال ورشة الكتابة المسرحية، حيث درّب الأطفال على أساسيات النص المسرحي، بينما عمل الشاعر عبده الزراع على تنمية مهاراتهم في إلقاء الشعر وتحليل القصائد.

وفي الموسيقى، واصل الفنان ماهر كمال ورشة الأداء الصوتي والغنائي، بينما أبدع الأطفال في الرسم بالموسيقى مع الفنان د. وائل عوض، حيث استمعوا لمقطوعات موسيقية وترجموها إلى لوحات فنية تعكس مشاعرهم وانطباعاتهم.

أما في المسرح، فقدم المخرج عمرو حسان ورشة فنون الأداء المسرحي، حيث تعلم الأطفال أساسيات التمثيل وأداء المشاهد الدرامية.

تقام الفعاليات بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع.

ويشارك في الأسبوع الثقافي 200 طفل من المحافظات الحدودية، منها شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، وأبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إضافة إلى أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

وتتضمن الفعاليات زيارات ميدانية لأبرز المعالم الثقافية والتاريخية، مثل قصر عابدين، مجمع الأديان بمصر القديمة، معرض القاهرة الدولي للكتاب، متحف الحضارة المصرية، وأهرام الجيزة، وذلك لتعزيز وعي الأطفال بتاريخ بلادهم وتنمية إحساسهم بالانتماء الوطني.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة في دعم أطفال المحافظات الحدودية، حيث يهدف إلى تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز الانتماء الوطني، ورعاية الموهوبين، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافية.

مقالات مشابهة

  • أهل مصر.. ورش إبداعية لأطفال المحافظات الحدودية لتعزيز الهوية وتنمية المواهب
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع «أهل مصر»
  • ضبط تشكيل عصابى نسائى بتهمة سرقة مصوغات سيدة بعد تخديرها بالوادى الجديد
  • وكيل صحة الوادي الجديد يتفقد المنشآت الطبية بإدارة الداخلة
  • "أهل مصر".. ورش إبداعية لأطفال المحافظات الحدودية لتعزيز الهوية وتنمية المواهب
  • إنقاذ 7 أشخاص بالوادى الجديد بعد اختناقهم داخل أسانسير تحت التشغيل
  • وزير الري يشارك في فعاليات منتدى توطين زراعة النباتات الطبية بالوادى الجديد
  • "أهل مصر".. متحف محمود مختار يستقبل أطفال المحافظات الحدودية
  • غدا ضمن مشروع "أهل مصر".. الثقافة تطلق الملتقى 20 لشباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • غداً.. انطلاق الملتقى 20 لشباب المحافظات الحدودية بالمنيا