الحقيقة التي يجهلها الشعب الجزائري.. نظام الكابرانات يرفض منع النفط عن إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا حديثا حول التغيرات التي شهدتها استراتيجيات الدول العربية المنتجة للنفط في تعاملها مع التحديات الدولية القائمة اليوم، مركزة على التعاطي الجزائري والسعودي مع الأحداث الجارية في كل من قطاع غزة وأوكرانيا.
وبسط مسؤول أمريكي بارز رؤيته حول الموقف الجزائري من الحرب على غزة وفرضية استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل، حيث أكد على استقرار التعاون بين هذه الدول والولايات المتحدة، مستبعدا إقحامها للنفط في هذه الأحداث.
وأشار التقرير إلى تجنب الجزائر والسعودية استخدام النفط كوسيلة للضغط، رغم قدرتها على توظيفه كورقة ضغط ثقيلة، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتزايد الغضب في الشرق الأوسط والدول العربية.
وأرجع المسؤول الأمريكي الأمر إلى حرص القادة العرب على اتخاذ مواقف حذرة تعكس توجههم القاضي بتفادي المواجهة الاقتصادية في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة جراء تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وبالتركيز على الجزائر، أكد التقرير أن التقديرات الحالية تفيد بإستحالة استعمال بلاد الكابرانات للنفط كورقة ضغط لاعتمادها بشكل كبير عليه في تعزيز اقتصادها، كما توقع أن تكبد هذه الخطوة اقتصاد البلاد خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة في ظل جهود الجزائر لزيادة صادراتها استغلالا منها للأزمة الروسية الأوكرانية.
وحذر التقرير من تداول قرارات في هذا الاتجاه لما لها من تبعات اقتصادية صعبة، وذلك في علاقتها بالتحديات الاقتصادية الراهنة والضغوط الدولية التي تجبر الدول العربية المنتجة للنفط على الامتناع عن استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل في الوقت الحالي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 79 ناقلة للنفط الروسي
الثورة نت/..
أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ماركوس لاميرت اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 79 ناقلة نفط وميثان، في إطار 15 حزمة من العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال لاميرت في إحاطة ردا على سؤال صحفيين من بلغاريا: “حتى الآن تخضع 79 ناقلة نفط للعقوبات، لا يوجد بينها ناقلات بلغارية، هي في أغلبها ناقلات لنقل النفط والميثان”.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض في ديسمبر الماضي عقوبات على 52 سفينة تابعة لدول ثالثة، استخدمت على حد تعبير بروكسل لتجاوز القيود المفروضة على روسيا.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “رويترز” بتعثر عمليات شحن وتجارة النفط الروسي، وخاصة شحنات التحميل لشهر مارس في منطقة آسيا، أكبر مشتر للنفط في العالم، بسبب ظهور فجوة في الأسعار بين المشترين والبائعين في الصين، بعد ارتفاع تكاليف استئجار الناقلات التي لم تطلها العقوبات الأمريكية.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة في 10 يناير الجاري تستهدف سلاسل إمداد النفط الروسية، مما تسبب في ارتفاع أسعار شحن الناقلات، خاصة مع تجنب بعض المشترين والموانئ في الصين والهند التعامل مع السفن الخاضعة للعقوبات.
وقال ثلاثة متعاملين مطلعين لوكالة “رويترز” إن عروض مزيج “خام إسبو” الروسي لشهر مارس المُصدر إلى الصين من ميناء كوزمينو في المحيط الهادي، قفزت إلى علاوات تتراوح بين ثلاثة وخمسة دولارات للبرميل فوق خام برنت في بورصة “إنتركونتيننتال”، وذلك على أساس التسليم على ظهر السفينة بميناء الوصول، بعد أن ارتفعت أسعار الشحن بالناقلات “أفراماكس” على هذا المسار بواقع عدة ملايين من الدولارات.
وقبل عقوبات يناير أدى الطلب القوي في فصل الشتاء وارتفاع أسعار الخامات المنافسة من إيران إلى ارتفاع العلاوات الفورية لخام مزيج “إسبو” إلى الصين إلى ما يقرب من دولارين للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ بدء النزاع في أوكرانيا عام 2022.
وفي الهند، قال المدير المالي لشركة “بهارات بتروليوم” المحدودة لـ”رويترز” قبل أيام إن الشركة لم تتلق أي عروض جديدة للتسليم في مارس، كما يحدث عادة، وإنها تتوقع انخفاض عدد الشحنات المعروضة للتسليم في مارس من يناير وديسمبر.
وذكرت “رويترز” أن النفط الخام الروسي شكل 36% من واردات الهند ونحو خمس واردات الصين في العام 2024