رسالة مجاهدي اليمن إلى المجاهدين في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نِدَاءُ الوَفَاءِ
من المُجَاهِدين في الجيشِ اليمني إلى إخوانِهم المُجَاهِدين في غزَّةَ وكلّ شبرٍ من فلسطين المتراس الأول للدفاع عن الأمَّة؛
السَّلامُ عليكم أيُّها المجاهدون الأبطال، الثابتون في ميادين القتالِ، بكلِّ شجاعةٍ واستبسال
السَّلامُ على أقدامِكُم الراسخةِ كرسُوخِ الجبال
وقُلوبكم الثابتة رغم الشدائد والأهوال
وأيديكم الضاربة للأعداء في كل ميادين النزال
أيُّها المجاهدون:
إنَّ بطولاتكم العظيمة قد حطَّمت أسطورةَ الجيش الذي لا يُقهر وحطَّمت معها أحلامَ العملاءِ والمُطَبِّعين بتدجين شعوب أمتنا لأعدائها من المجرمين الصهاينة؛
فضربتم بجهادِكم في سبيلِ اللهِ أروعَ الأمثلةِ لشبابِ أُمَّتِنا عن البطولةِ والفداء، وأشعلتم جذوةَ الثورةِ في صدورهم.
أيُّها المجاهدون الصادقون:
إنَّكم بثباتِكم واستبسالِكم وجهادِكم قدَّمتم دروساً لكل أبناء أُمَّتِنا المظلومة، كيف تكون التضحية في ميادين العِزَّة ومواقف الشرف والكرامة، فتكون التضحية في ميادين المواجهة والتنكيل بالأعداء، مستبشرين بوعد الله حين يقول:
((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)).
لقد علَّمْتُم الشعوب كيف يكون الدعاءُ في ميادينِ القتالِ ومحاريبِ الاستبسال كمن قال الله عنهم:
((وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).
أيَّها المؤمنون الأبطال:
((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)).
ولا تُبالوا بنعيقِ ونباحِ المنافقين؛
فلو لم تتحركوا بالجهاد في سبيل الله وقتال العدو بكلِّ قوةٍ ويقينٍ لارتَكَبَ من المجازرِ والجرائمِ بِحقِّكم أكثر مما يرتكبه اليوم بكثير، ولذَهَبَتْ كلّ تلك الدماء الطاهرة والتضحيات الكبيرة دونَ موقفِ عزةٍ وكرامةٍ لهذه الأمَّة.
وتذكروا قول الله تعالى:
(( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).
((وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)).
والسَّلامُ عليكم عنَّا وعن أبناءِ شَعبِنا وأمَّتِنا ورَحمَةُ اللهِ وبركاتُه.
اليمن - 11 جمادى الأولى 1445هـ
الموافق للـ 25 من نوفمبر 2023م
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی میادین
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض يرفع الشكر للقيادة على إطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين الرياض
رفع معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – على توجيهه الكريم بإطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين مدينة الرياض، وذلك بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض -حفظه الله-.
وأكد معاليه أن هذا التوجيه الذي يتزامن مع الاحتفال بيوم التأسيس يعكس اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالتاريخ السعودي المجيد، وحرصها على ربط حاضرها الزاهر بماضيها العريق، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إلى أن إطلاق أسماء الأئمة والملوك على ميادين الرياض يمثل خطوة مهمة في إبراز الإرث التاريخي للمملكة، وتعزيز الوعي الوطني من خلال التعريف برموز الدولة السعودية وإسهاماتهم الكبيرة في بناء هذا الوطن المعطاء.