وضعت الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مقاليد الحكم، خطة مستقبلية لتطوير إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد سواء التي تعتمد علي طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية ووضع جميع الإمكانات لتوطين تلك الصناعة الرائدة في مجال الطاقك والتي ترتبط ارتباطا وثيقا مع خطة الدولة للتنمية المستدامة والطاقة النظيفة، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية والخاصة وكذلك مشروعات التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال بروتوكولات التعاون المشترك.

 

ووقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية مُمثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مع تحالف شركات أوراسكوم كونستراكشون بي إل سي، وشركة إنجي الفرنسية وشركة تويوتا تسوشو اليابانية، وشركة " اكوا باور" السعودية  شهر اغسطس الماضي وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 3 غيغاوات.

وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وائتلاف شركائها الذي يضم "إنفنيتي باور"، وشركة "حسن علام للمرافق"، عن توقيع اتفاقية مع "هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة" في مصر، لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاواط بتكلفة استثمارية تتجاوز الـ 10 مليارات دولار، والذي سيشكل عند اكتماله أحد أكبر محطات طاقة الرياح في العالم.

وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47،790 غيغاواط في ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9 بالمئة تقريبًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر وسيسهم المشروع في تحقيق هدف مصر بأن تشكل الطاقة المتجددة 42 بالمئة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

كما نفذت الدولة العديد من مشروعات الطاقة المتجددة التي تعتمد علي طاقة الرياح خلال فترة تولي الرئيش عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ومنها مزرعة الرياح بمنطقة الزعفرانة. 

وتحصد مصر 554 ميجا وات طاقة جديدة ومتجددة من مزرعة الرياح العملاقة بمنطقة الزعفرانة، والتى تعد أول محطة تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة من الرياح، وكانت أولى مراحل إنشائها عام 2000 على 8 مراحل مختلفة.

المحطة تبلغ مساحتها 120 كم مربع تنتج 554 ميجا وات، أى ثلث ما ينتجه السد العالى، وتعد ثانى أكبر محطة فى شرق إفريقيا بعد محطة جبل الزيت التى تنتج 580 ميجا وات وتضم محطة الزعفرانه مشروعا جديدا جارى الإنشاءات به، وهو محطة طاقة شمسية تنتج 300 ميجا داخل المحطة.

مشروع طاقة رياح بمجمع خليج السويس

وهو مشروع طاقة رياح بمجمع خليج السويس علي ساحل البحر الأحمر، أوائل عام 202‪3 بقدرة 250 ميجاوات، بإجمالي استثمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه وما تم إنجازه في ذلك المشروع حتي الأن هو تنفيذ مشروع خلايا شمسية قدرة 50 ميجاوات في منطقة الزعفرانة، بمحافظة السويس، باستثمارات تتجاوز 500 مليون جنيه، وينتظر بدء تشغيله منتصف العام القادم.

محطة رياح غرب بكر

وتقع على بعد 30 كيلومترًا شمال غرب رأس غارب، في خليج السويس،وقد بدأت شركة سيمينس جاميسا بناء المحطة في اكتوبر 2019، وهو ما يأتي انطلاقًا من التزامها المتزايد بنمو الطاقة النظيفة في مصر، وستقوم الشركة بتركيب 96 توربين «SG 2.6-114» لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح، وعقد المحطة الجديدة هو عقد تسليم مفتاح ويتضمن تعاقد للصيانة طويل الأجل لمدة 15 عام.

 وسيتم تسليم أول توربينات الرياح في منتصف عام 2020، ومن المقرر أن يتم تشغيل المشروع بالكامل في عام 2021، وقد تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة وعقد اتصال المحطة بشبكة الكهرباء من قبل شركة ليكيلا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في وقت سابق ، إذ ستنتج محطة غرب بكر الهوائية أكثر من ألف ميجاوات في العام، لتزويد من 350 ألف منزل باحتياجاتهم من الكهرباء، وتوفير نحو 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وسيتم تنفيذ جميع الأعمال المدنية ومعظم الأعمال الكهربائية واللوجستية بواسطة مقاولين مصريين، كما سيتم إنتاج غالبية أبراج توربينات الرياح في مصر، ويمكن القول أنه إجمالًا سيتم تنفيذ 70% تقريبًا من المشروع بسواعد مصرية مما يدعم الاقتصاد المصري.

وبانتهاء تنفيذ هذا المشروع ستزيد الطاقة المنتجة من الرياح في مصر بنسبة 18%، لتصل إلى 1650 ميجاوات، وهو جزء من مشروعات الحكومة للبناء والتملك والتشغيل (BOO)، وسيكون خطوة قوية لمصر في طريق تنفيذ خطتها لتنويع مصادر الطاقة والوصول بإنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي إنتاجها من الطاقة.

مزرعة رياح رأس غارب

يعتبر موقع انشاء مزرعه من تنفيذ شركة اوراسكوم المصريه وانجين الفرنسيه وتويتا اليابانيه بتكلفة 400 مليون دولار ويذكر ان السيسى افتتح مزرعه جبل الزيت يوليو 2018 بقدره 580 ميجا وات وهى الاكبر فالشرق الاوسط وجارى تنفيذ عده مزارع اخرى بالتعاون مع اسبانيا وفرنسا واليابان وبريطانيا ضمن خطه مصر توليد 11 الف ميجا من الرياح فقط عام 2030 لتصبح 8 اكبر دوله فالعالم تولد الكهرباء من الرياح من خلال انشاء مزارع رياح على شواطىء الأحمر وغرب النيل.

محطة طاقة جبل الزيت

وافتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بواسطة الفيديو كونفرانس وذلك خلال افتتاح سيادته محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة وتقع محطة طاقة الرياح الجديدة "جبل الزيت" بالكيلو 118 بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب على مساحة 100 كيلومتر مربع.

وتعتبر المحطة من أكبر محطات العالم في توليد الكهرباء من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 300 توربينة وتصل  القدرة الإجمالية للمحطة تبلغ 580 ميجاوات، وتضم المحطة 580 مشروعا، يضم الأول 120 توربينة، بقدرة 240 ميجاوات تم ربط 100 توربينة بالشبكة القومية للكهرباء منها، كما يضم المشروع الثاني 110 توربينة بقدرة 220 ميجاوات، وربط 75 توربينة بالشبكة بقدرة 150 ميجاوات، ويضم المشروع الثالث 60 بقدرة 120 توربينة ميجاوات.

وتحتوي المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم وتضم المحطة التي نفذتها شركة "جاميسا" الإسبانية قبل أن تندمج مع "سيمنز" الألمانية ثلاثة مبان إدارية بينها مبنى لغرفة المراقبة والتحكم لجميع التوربيانات في نفس الوقت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرق الأوسط توقيع اتفاقية مقاليد الحكم الطاقة الشمسية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الكهرباء والطاقة دعم الاقتصاد وزارة الكهرباء والطاقة وزارة الكهرباء الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي الطاقة النظيفة انتاج الكهرباء الطاقة المتجددة الکهرباء من طاقة الریاح من الریاح محطة طاقة الریاح فی جبل الزیت میجا وات فی مصر

إقرأ أيضاً:

مدبولي: ضرورة الاتجاه نحو تصنيع جميع المعدات ومكونات مشروعات طاقة الرياح محليا

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة الاتجاه نحو الاعتماد على المكون المحلي في جميع مراحل ومكونات مشروع توليد الكهرباء برأس غارب، ليس فقط في هذا المشروع، بل في جميع مشروعات الطاقة المولدة من طاقة الرياح على مستوى الجمهورية، وتقليل الاستيراد من الخارج.

جاء ذلك خلال جولة مدبولي، اليوم الثلاثاء بمزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات، على تفقد المكونات الرئيسية للمشروع، والتعرف على كيفية عملها، والمخطط الزمني للتشغيل، حيث رافقه المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسئولي الوزارة بالإضافة لمسئولي الشركات المنفذة.

وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بالمشروع بتفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المُحولات، حيث استمع إلى عرض تقديمي من المهندس خالد الدجوي رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، أشار خلاله إلى أن المشروع يقع على بعد 40 كيلو مترا شمال غرب رأس غارب، ويمتد على مساحة 70 كيلو مترا مربعا تقريبا، وهو جزء من خطة الحكومة المصرية من خلال الاستفادة من مورد الرياح الممتاز في خليج السويس، وسيكون مكونا أساسيا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وقال رئيس الشركة يتم تنفيذ المشروع على أساس البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ويستفيد المشروع من رياح منطقة شمال جبل الزيت في إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة بسعر تنافسي للغاية

وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد إحدى التوربينات (D52)، واستمع خلال ذلك لشرح من المهندس خالد الدجوي، الذي أوضح أن المحطة بقدرة 650 ميجاوات، ويتكون المشروع بصفة رئيسية من 104 توربينات رياح، 84 توربينة بقدرة 6 ميجاوات و20 توربينة بقدرة 5ر7 ميجاوات وهي (الأكبر في مصر من حيث القدرة والارتفاع)، كما تعد الأكبر من نوعها تحت التشغيل في إفريقيا، كما يعد المشروع من أسرع المشروعات الجاري تنفيذها، حيث تم إنشاء 500 ميجاوات في 24 شهراً بدلا من المخطط الأصلي 30 شهراً، أي قبل الموعد المحدد وفق الجدول الزمني للمشروع بـ 6 أشهر.

كما شرح رئيس مجلس إدارة الشركة المكونات الأخرى للمشروع، المتمثلة في محطة محولات بجهد 33/ 220 كيلو فولت، بالإضافة إلى مبنى التحكم الرئيسي، و4 مبان إدارية (مكاتب ومخازن)، و2 مبنى طلمبات للحريق ومياه الشرب، وشبكة طرق، وخلال ذلك توجه رئيس الوزراء لتفقد غرفة التحكم، حيث أشار مسئول الغرفة إلى أن المحطة تحتوي على نظام متطور في غرفة التحكم، وهناك ملاحظة آنية لمختلف العمليات التي تتم داخل المحطة، كما يتم التنسيق مع المركز القومي للتحكم في الطاقة، لضمان إخلاء آمن للطاقة المولدة من هذه المحطة.

وعقب ذلك، انتقل مدبولي ومرافقوه لتفقد توربينة (D98) تحت الإنشاء، وخلال ذلك تعرف رئيس الوزراء من خلال الشرح على اللوحات بموقع المشروع على أعمال تركيب التوربينات من مسئولي الشركة، كما تفقد التوربينة تحت التنفيذ، وفي أثناء ذلك شرح المهندس خالد الدجوي الخطة الزمنية للمشروع، والتي بدأت منذ توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع اتحاد الشركات المنفذة في أكتوبر 2021، مرورا بالمرحلة الأولى من التشغيل التجاري في ديسمبر 2024 بقدرة 306 ميجاوات قبل الموعد المحدد بـ 4 أشهر، ثم المرحلة الثانية في أبريل الجاري بقدرة 194 ميجاوات، بإجمالي 500 ميجاوات حتى الآن، ومن المخطط الانتهاء من المرحلة الثالثة في يونيو 2025 بقدرة 150 ميجاوات.

وخلال جولته بالمحطة، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه أيضا لشرح من المهندس أسامة بشاي رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات، الذي أوضح أنه يتم تطوير وإنشاء وتشغيل المحطة بالتعاون مع شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح المكون من اتحاد شركات: أوراسكوم للإنشاءات، وتويوتا توسوشو اليابانية، ويوروس اليابانية، وانجى الفرنسية، بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عاما مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحجم استثمارات يصل إلى حوالي 780 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، ومن المخطط أن تقوم المحطة بإنتاج 3050 جيجاوات ساعة/ سنويا، مع توفير أكثر من 5ر1 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وأضاف أن المشروع يوفر فرصا للتوظيف محليا، مع زيادة النشاط الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة المحيطة خلال فترة البناء، حيث إن العمل بالمشروع امتد على مدار أكثر من 6 ملايين ساعة عمل آمنة مع عدم وجود أية حوادث، مما يؤكد الالتزام ببروتوكولات السلامة الصارمة والتدريب الشامل للقوى العاملة، كما يوفر المشروع أكثر من 1، 000 موظف وعامل في مجالات مختلفة لضمان تنفيذ فعال ومنسق، كما يتم التصنيع المحلي لبعض معدات المشروع.

وفي الوقت ذاته، أوضح رئيس شركة أوراسكوم أن المشروع يتضمن 120 كم من الطرق الداخلية، و900 ألف م3 حفر في أنواع تربة مختلفة، بالإضافة إلى 750 كم كابلات بأقطار مختلفة تصل إلى 630 مم، فضلا عن 95 ألف م3 خرسانة مسلحة وعادية بإجهادات خاصة.

وخلال الجولة، اطلع رئيس مجلس الوزراء على بعض التحديات التي تواجه المشروع من مسئولي الشركات المنفذة، وأكد أنه سيتم التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، لتذليل جميع العقبات التي تواجه التنفيذ، لضمان سرعة تشغيل المحطة، ودخولها حيز التشغيل بشكل كامل.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يصدر قرارات الإجازات الرسمية لأعياد «شم النسيم» و«تحرير سيناء» و«العمال»

رئيس الوزراء: مصر مستعدة لتنفيذ مشروعات تنموية في إفريقيا

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تعتزم الاستعانة بتوربينات الرياح العملاقة لزيادة قدرات توليد الكهرباء
  • رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مشروع أمونت بقدرة 500 ميجاوات وبتكلفة 700 مليون دولار
  • رئيس الوزراء يشدد على ضرورة تصنيع جميع معدات مشروعات طاقة الرياح محليا
  • مدبولي: ضرورة الاتجاه نحو تصنيع جميع المعدات ومكونات مشروعات طاقة الرياح محليا
  • بقدرة 650 ميجاوات.. رئيس الوزراء يتفقد مزرعة توليد الكهرباء في رأس غارب
  • رئيس الوزراء يشدد على ضرورة تصنيع معدات ومكونات مشروعات طاقة الرياح محليا
  • رئيس الوزراء يتفقد مزرعة توليد الكهرباء بقدرة 650 ميجاوات برأس غارب.. صور
  • رئيس الوزراء يتفقد مزرعة توليد الكهرباء بقدرة 650 ميجاوات برأس غارب
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح برأس غارب
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح برأس غارب