"بلومبيرغ": خلاف في الاتحاد الأوروبي حول جدوى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أفادت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن مصادرها بأن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي تعارض فرض عقوبات جديدة ضد روسيا تطال دولا أخرى في العالم، وتشكك في جدوى مثل هذه العقوبات.
قالت الوكالة إن مجموعة من الدول الأعضاء تسعى إلى تخفيف المقترحات المقدمة من الاتحاد الأوروبي الهادفة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا عبر دول ثالثة.
وأضافت أن "المفوضية الأوروبية تقترح فرض حظر على إعادة تصدير السلع الأساسية إلى روسيا أو استخدامها في روسيا، كما تقترح أيضا مطالبة الشركات بإيداع مبلغ معين في حساب ضمان، على أن يتم تحويل نصفه على الأقل إلى صندوق ائتماني لأوكرانيا إذا انتهكت الشركة العقوبات وفي هذه الحالة، يتم إنهاء العقود مع هذه الشركات، وسيكون المصدرون ملزمين أيضا بإبلاغ السلطات الوطنية عن أي انتهاكات من قبل شركات الدول الثالثة.
إلا أن دبلوماسيين من مجموعة من الدول الأعضاء الرئيسية أثاروا عددا من المخاوف بشأن مقترحات المفوضية بما في ذلك الشكوك حول شرعيتها، وما إذا كان طلب مثل هذه الضمانات والشروط من المستوردين قابلا للتطبيق، وتريد الدول أيضا تضييق نطاق البنود المحتملة وقائمة السلع التي سيغطيها الإجراء المقترح، كما تشعر بعض الدول الأعضاء بالقلق من أن المطالب التعاقدية يمكن أن تضع الشركات الأوروبية في وضع تنافسي غير ملائم.
وتظهر البيانات التجارية الأخيرة أن الصادرات من دول بينها أرمينيا وأذربيجان وأوزبكستان أعلى من مستويات ما قبل الأزمة الأوكرانية، ما يعني أنها تعيد تصدير منتجات الدول الغربية إلى روسيا.
ولفتت "بلومبيرغ" إلى أن أكثر من 80% من مشتريات روسيا الخارجية من العناصر ذات الأولوية العالية تأتي الآن من الصين وهونغ كونغ، كما تمكنت موسكو من فتح طرق جديدة أمام تجارتها حول العالم.
المصدر: "بلومبيرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية عقوبات ضد روسيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عقوبات الاتحاد الأوروبي على عثمان عمليات وكرشوم: كوميديا سياسية في مسرح الأزمات السودانية
*“عقوبات الاتحاد الأوروبي على عثمان عمليات وكرشوم: كوميديا سياسية في مسرح الأزمات السودانية”* بقلم: لنا مهدي هل سمعتم بالملهاة الجديدة التي أطلقها مجلس الاتحاد الأوروبي عندما قرر أن يعاقب أبرياء الدعم السريع ظنًا منه أن العقوبات المضحكة هذه ستُحدث أي تأثير يذكر اللواء عثمان محمد حامد عثمان قائد عمليات الدعم السريع أصبح فجأة المسؤول الأول عن كل ما جرى وكأن الساحة السياسية والعسكرية في السودان تخلو من أي تعقيد أو تشابك في المصالح والولاءات هذا الرجل الذي يُفترض أنه قائد عمليات ميدانية صار بين ليلة وضحاها عراب كل انتهاكات حقوق الإنسان التي يمكنكم تخيلها وكأن هناك فوضى حقوقية تحصل بضغطة زر من مكتبه السحري ثم جاء الدور على التجاني كرشوم رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور الرجل الذي يقال إنه جنّد المليشيات وكأنه فتح مكتب توظيف علني للانتهاكات وماذا كان عقاب الاتحاد الأوروبي يا ترى تجميد الأصول وكأن هؤلاء يعيشون على حسابات مصرفية في بنوك باريس أو فيينا حظر الأموال والأصول يبدو وكأنه عقاب على شاكلة من يحظر الهواء على سكان القمر ثم تأتي القنبلة الكبرى وهي حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وكأن هذه الشخصيات كانت تخطط لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في الريفيرا الفرنسية أو التسوق في ميلانو تذكّرنا هذه العقوبات بالمسرحيات الساخرة التي تُكتب للضحك فقط لكنها للأسف تفتقر إلى أي حبكة درامية فاعلة أو حتى خيال مبتكر العقوبات صارت أداة كوميدية جديدة يُضاف إليها شعور الأوروبيين بأنهم يلعبون دورًا بطوليًا وهم في الحقيقة يضحكون علينا وعلينا فقط. و مع هذه العقوبات العبقرية التي يبدو أنها وُضعت في لحظة من الإلهام الكوميدي الخالص تخيّل أن مجلس الاتحاد الأوروبي، ذلك المجلس الذي يضم عباقرة السياسة الدولية، قرر أن يُعلمنا درسًا في “فن العقوبات بلا جدوى” فبدلًا من أن يعاقب المجرمين الحقيقيين الذين يديرون اللعبة من وراء الكواليس أو حتى أن يتعامل بجدية مع الواقع المعقد في السودان قرروا أن يُظهروا لنا براعتهم في صنع عقوبات لا تمس إلا الهواء الفارغ والآن لنقف للحظة ونتأمل عقوباتهم الجميلة، تجميد الأصول أولًا هل خطر ببال أحد هؤلاء العباقرة أن هؤلاء القادة ليس لديهم حسابات مصرفية في أوروبا أصلًا أم أنهم يتخيلون أن اللواء عثمان حامد مثلًا كان يُخبئ ثروته في بنك سويسري استعدادًا لشراء فيلا على بحيرة جنيف ثم يأتي الحظر المالي وكأن قوات الدعم السريع كانت تعتمد في تمويلها على بطاقات الائتمان الأوروبية أو تتلقى حوالات من بنوك برلين أو روما ثم حظر السفر، يا لهذه الضربة القاصمة! يبدو أن مجلس الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هؤلاء القادة كانوا يخططون لحضور عروض الأوبرا في فيينا أو زيارة متاحف مدريد ولكن للأسف حُرموا من هذا الحلم بسبب العقوبات إذا كانت هذه العقوبات تهدف إلى بث الخوف أو تغيير موازين القوى في السودان فإنها بلا شك أضاعت طريقها تمامًا في الحقيقة، هي ليست سوى رسالة ساخرة موجهة للعالم تقول فيها أوروبا إنها لا تفهم شيئًا مما يحدث لكنها تحب أن تبدو مشغولة جدًا بملفات حقوق الإنسان والقانون الدولي إنها أشبه بمن يحاول إطفاء حريق هائل بنفخ الشموع معتقدًا أن رمزيته ستصنع الفرق
لنا مهدي
lanamahdi1st@gmail.com