صحيفة الاتحاد:
2025-04-28@01:29:36 GMT

نجاح جماهيري كبير لسباق زايد الخيري في أبوظبي

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT


أبوظبي (الاتحاد)


برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أقيم سباق زايد الخيري، وشهد توافد العائلات والأصدقاء والعدائين بمختلف القدرات والمستويات إلى جزيرة الريم، صباح أمس، للمشاركة في الحدث الذي يمثل ملتقى للأشخاص الذين يسعون لتحقيق هدف واحد، يتجلى في الجري من أجل الخير.


حضر الآلاف من الأشخاص، من داخل الدولة وخارجها، للمشاركة في الجري والمشي أفراداً وعائلات وأندية، ضمن الحدث الذي يتميز بأجوائه المتميزة والتنافسية طوال الصباح.
ومع مجموع جوائز قدرها مليون درهم، سيتم توزيعها على الفائزين حسب الفئة والمسافة والسباق، أثبتت نسخة 2023 من السباق مرة أخرى نجاحها الباهر.
وكانت رسالة الخير والعطاء قد انتشرت في جميع أنحاء العالم على مدار أكثر من عشرين عاماً، ولا تزال تمثل الأساس الذي تقوم عليه جميع نسخ سباق زايد الخيري التي تقام في مختلف المدن.

وأكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جسدت للعالم مبادرة إنسانية نبيلة من أرض الإمارات إلى مختلف دول العالم، ترتكز على إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومقترنة باسمه ودوره في إرساء المبادئ الإنسانية، وقيم التعايش والسلام والمحبة بين شعوب العالم، وغرس الأمل في نفوس المرضى، وتبني المشروعات الرائدة والداعمة للعمل الإنساني، ودعم مسيرة الخير والعطاء والنماء للشعوب كافة.

 


وثمن رئيس اللجنة العليا المنظمة دعم ومتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لإقامة فعاليات السباق في أبوظبي، وحرصه على نجاحه، وتوفير جميع المتطلبات التي تسهم في تحقيق غاياته، وتأكيد مكانته الكبيرة في نفوس الجميع، ما كان له أثر ملموس في النجاح الذي حققه أمس، بمشاركة كبيرة من الإماراتيين وأبناء الجاليات الشقيقة والصديقة، في لوحة معبرة ومتكاملة، ومنصة موحدة تحت مظلة العطاء الإنساني، اجتمع حولها الآلاف من فئات المجتمع المختلفة لتأكيد تضامنهم ودعمهم لقيم ومبادئ وأهداف السباق.
وقال: «بينما نحتفل بختام فعاليات سباق زايد الخيري في أبوظبي، أجد نفسي ممتناً برؤية التفاني والالتزام التي أبداها مجتمعنا بأكمله على خط السباق، وإن كل خطوة تُخطى لا تعكس التفاني الشخصي، بل تجسد الإقبال الجمعي على حب العطاء، وبترقب كبير نتطلع إلى المستقبل، حيث يسعدنا الإعلان عن النسخة القادمة التي ستُقام في جمهورية مصر العربية الشقيقة، لنواصل زرع بذور الأمل والتضامن، وتعزيز الشعور بالوحدة والعطاء الذي يميز جوهر سباق زايد الخير».
وأوضح الكعبي أن إقامة النسخة القادمة في مصر رسالة جديدة من الوفاء لقيمه ودوره في دعم المشاريع الإنسانية في هذه الدولة الشقيقة التي تربطنا بها علاقات تاريخية، وروابط الإخاء والمحبة لقيادتها وشعبها، مواصلة لمرحلة سابقة شهدت العديد من الفعاليات الناجحة التي عكست التفاعل الواسع من الفئات المجتمعية المختلفة مع فكرة وأهداف السباق، لاسيما أن التدافع الكبير في المشاركات السابقة من الأشقاء في مصر يؤكد الأثر الكبير الذي حققه هذا الإرث الإنساني الخالد.
ووصف الكعبي الأجواء التي رافقت السباق أمس في أبوظبي بأنها تعبر عن قيم وأهداف السباق، والشعور المتعاظم من أفراد المجتمع بأن مجرد المشاركة في فعالياته بعيداً عن حسابات الفوز أو الخسارة، هو المحور والمرتكز الراسخ الذي غرسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوسنا، وهو ما يلهمنا للتجاوب مع المبادرات الإنسانية، والتفاني في العمل من أجل إسعاد المجتمعات، كما أن هذه التظاهرة الرياضية تحولت إلى إرث مستدام للتعاون الإنساني بين جميع الشعوب في بقاع الأرض المختلفة.

أخبار ذات صلة استقبال حافل لبعثة «السنوكر» بعد فضية «المونديال» ابن سليم: أبوظبي عودت الجميع على «التميز والإبهار»

وأكد عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن سباق زايد الخيري يمثل «علامة متميزة» في مسيرة الخير والعطاء التي تنتهجها دولة الإمارات على مدار سنوات، في سبيل العمل الخيري والإنساني بكافة صوره وأشكاله، وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
وقال: «تحظى نسخة أبوظبي باهتمام خاص، كونها النواة التي انطلق منها الحدث الكبير إلى العديد من المدن مثل نسخة نيويورك ونسخة مصر، وقريباً نسخة كيرالا الهندية، ونأمل أن يحقق السباق الهدف المنشود، وأن يشهد مشاركة كبيرة من الجميع».
وأضاف: «سباق زايد الخيري أحد أهم الأحداث في أجندة الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي، وله اعتبارات خاصة، سواء لنا أو المشاركين فيه، ويكفي أنه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه».
وقال: «السباق الخيري هو نهر عطاء من الإمارات إلى المرضى والمحتاجين والمنكوبين في العديد من مدن العالم، وكل من يشارك فيه يخرج فائزاً بإسهامه في دعم العمل الخيري والإنساني وتحقيق أهدافه النبيلة».
وقال الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «كل فئات المجتمع تحرص على المشاركة بغض النظر عن العمر، سواء من المواطنين أو المقيمين، لأن الفوز بالسباق ليس هو الهدف الأسمى، وإنما يكون الهدف هو دعم العمل الخيري والإنساني وتحقيق الهدف في كل دورة للسباق، وهي في هذا العام تدعم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية».
وأضاف: «تحضيرات نسخة أبوظبي سارت بشكل رائع في ظل تعاون كل الجهات الحكومية وغير الحكومية، بهدف إنجاح الحدث الخيري الكبير».

 

وخصصت إيرادات هذا السباق، لدعم الأبحاث والعلاجات المبتكرة الخاصة بأمراض السرطان في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وقال الدكتور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «مع كل خطوة نخطوها في سباق زايد الخيري، لا نقطع أميالاً فحسب، بل نعمل معاً على تعزيز العلاجات المنقذة للحياة لمرضى السرطان، إننا نثمن مبادرة اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري بتخصيص عائدات السباق لدعم أبحاث السرطان والعلاجات المبتكرة في «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية». وإننا نؤكد التزامنا بالبقاء في طليعة مسيرة التقدّم والابتكار العلمي، وتوفير الرعاية الطبية المتطورة، والمساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية طبية رائدة للعلاجات المتقدمة والبحث العلمي. كما نتطلع قدماً لمستقبل يتم فيه القضاء على مرض السرطان، فمن خلال السباق، ستخصص العوائد لدعم الأبحاث السريرية والعلاجات لتحقيق ابتكارات طبية رائدة في علاجات السرطان وتحسين صحة الأفراد، فضلاً عن تشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة واتباع أنماط حياة صحية من خلال المشاركة في هذا الحدث النوعي الذي يشهد مشاركة آلاف الأفراد».

ويواصل الحدث الذي انطلق قبل عقدين من الزمن تنفيذ مهمته حتى اليوم، ومع انتهاء نسخة أبوظبي، فإن المنظمين يتأهبون للمرحلة التالية من السلسلة، مع الاستعداد لتنظيم سباق زايد الخيري في جمهورية مصر العربية الشقيقة في 30 ديسمبر 2023.

والآن بعد انتهاء سباق أبوظبي، فإن التسجيل مفتوح للمشاركة في سباق زايد الخيري في القاهرة، حيث يدعو المنظمون الجميع للمسارعة بالتسجيل للانضمام إلى صفوف المشاركين بمختلف القدرات من خلال هذا الرابط: https://zayedcharity.run

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي ماراثون زايد الخيري أبوظبی للخلایا الجذعیة سباق زاید الخیری فی فی أبوظبی آل نهیان

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع».

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

واختار المعرض لنسخة هذا العام «ثقافة حوض الكاريبي» ضيفَ شرفٍ، والعالِم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و«ألف ليلة وليلة» كِتاب العالم.
ويعزِّز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2.000 فعالية متنوعة، منها فعالية «مجلس الشعر»، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.

ويدعم شعار المعرض هذا العام «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع» إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع.
ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1.400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشّاق القراءة وروّاد الثقافة في العالم.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يجسِّد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأنَّ المعرفة تُشكِّل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدُّم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكِّد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوُّع الثقافي. ويسلِّط المعرض الضوء على قدرة الكُتّاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قُدُماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تُضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل».

 وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتُبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوّعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهُويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه».
وأضاف «تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوُّع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي».

وتابع «تتكامل مشاريع المعرض ومبادراته مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها، ودعم ثقافة القراءة والتسامح والتعايش، وهو ما تتضافر برامج المعرض لاستكماله عبر اختيار العالم الجليل ابن سينا شخصية محورية، والكِتاب العربي الأكثر تأثيراً في مخيلة الإنسانية (ألف ليلة وليلة) ليكون كِتاب العالم، والاحتفاء بثقافة حوض الكاريبي الفريدة ضمن برنامج ضيف الشرف تأكيداً للبُعد الإنساني الذي تحرص أبوظبي على تحقيقه في مشاريعها الثقافية كافة».

وتجسِّد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصةً للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوُّع لافت يغطّي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوُّع لما يقدِّمه من برامج متكاملة تتوزَّع على خمسة برامج.

أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب «ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

ويمثِّل محور «أَستلهم» البرنامج الثقافي للمعرض، الذي ينظِّم فعاليات في مجالات الشعر، والأدب، والفنون، والترجمة، والنقاشات الثقافية، إضافةً إلى عقد جلسات نقاشية، وحوارات، وورش عمل، ومحاضرات تضمُّ نخبة من المفكرين، والأدباء، والمبدعين في لقاءات تستكشف الجوانب المختلفة للأدب، والفنون، والفكر.
ويتميَّز البرنامج الثقافي هذا العام بإطلاق مبادرة مجلس الشعراء للمرة الأولى، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغنَّاة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمَّن أمسيات مخصَّصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمَدَّة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.

ويضيء البرنامج الثقافي على كتاب «ألف ليلة وليلة» في إطار النسخة الثانية من مبادرة كتاب العالم التي أطلقها المعرض في عام 2024، ليقف الجمهور على أكبر منجزات المخيلة القصصية الإنسانية، والتاريخ الروائي العربي، في رحلة تخيُّلية في عوالم الأدب والسينما والموسيقى.
ويواصل برنامج «بودكاست» من أبوظبي تقديم محتوى ثقافي صوتي متميِّز في موسمه الثالث، مستضيفاً نخبة من أبرز صُنّاع المدونات الصوتية في العالم العربي وخارجه، ليقدِّموا محتوى يناقش موضوعات ملهمة تلبّي اهتمامات الجمهور وتغذِّي شغفهم بالمعرفة، إلى جانب مساحة يفردها للأصوات الشابة.

وإضافةً إلى برنامج الشخصية المحورية (ابن سينا)، وجناح ضيف الشرف، يتضمَّن البرنامج جلسات توقيع الكتب من خلال ركن التواقيع الذي يستضيف عدداً من أبرز الكتّاب، ويُتيح للجمهور لقاءهم والحصول على أحدث إصداراتهم.
ويعزِّز البرنامج المهني للمعرض «أَتطور» مكانة إمارة أبوظبي العالمية في استدامة قطاع النشر العالمي، ويُتيح للناشرين عقد الشراكات، عبر توفير فرص التواصل مع 1.400 ناشر من مختلف أنحاء العالم.

ويسعى البرنامج المهني للمعرض لاستكشاف مستقبل النشر والصناعات الإبداعية، مع التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، عبر ورش عمل، وندوات رئيسة، إضافة إلى استكشاف الفرص الجديدة في الصناعات الرقمية والإبداعية، من خلال إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يناقش كيفية دمج التكنولوجيا في الفنون والنشر، وتحقيق التفاعل بين التقنيات الحديثة والإبداع التقليدي، ما يوفِّر للمشاركين رؤى مهمة حول استراتيجيات النمو والابتكار في مجالاتهم، إلى جانب مبادرة «ردهة الأعمال»، التي توفِّر مساحة للتواصل والشراكات المهنية بين الناشرين.
ويحافظ المعرض على تنوُّعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج (أبدع)، الذي يُضيء على تنوُّع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمَّن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تَعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانبِ برنامجٍ موسيقيٍّ يحييه فنانون مميَّزون على مدى أيام المعرض.

ويشكّل برنامج الأطفال والناشئة أولوية في فعاليات مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار استراتيجية مستدامة ينتهجها لتعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال وقلوبهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم، ما يدعم ارتباطهم بهُويتهم الثقافية، انطلاقاً من أنَّ الأطفال يشكِّلون مستقبل الدولة الثقافي والحضاري، والضامن الحقيقي لاستدامة ريادتها الثقافية العالمية.
ويقدِّم محور «أَتعلم» تجربة تعليمية ساحرة للأطفال والناشئة تجمع بين التعليم والترفيه، وتشمل ورش عمل، وأنشطة تفاعلية تسلِّط الضوء على اللغة العربية في الأركان المخصَّصة للأطفال والناشئة وهما «واحة الأطفال»، وركن «ألفا» ضمن بيئة تعليمية جاذبة.

ويُسلِّط برنامج «استكشف» الخاص ببرامج العارضين والشركاء الضوء على إسهامات الشركاء الحكوميين من خلال الأنشطة الثقافية، ما يعزِّز الروابط بين أوساط المجتمع الأدبي العالمي. وفي ركن خاص يحتضنه «تحت ظلال الغاف»، يعيش الحضور تجربة أدبية فريدة مع كاتب يقرأ مقتطفات من أعماله، ويتفاعل مع جمهوره، ويوقِّع لهم نسخاً من مؤلفاته. 
ويدعم المعرض تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال برامج مبتكَرة تُشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تسعى إلى بناء مجتمعٍ قارئٍ قادرٍ على إنتاج محتوى عربي يواكب التحوُّلات الرقمية، عبر دعم المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصداراتٍ تُحاكي العصر الحديث.

ويُتوقَّع أن يُسجِّل المعرض هذا العام رقماً قياسياً في عدد الزوّار يتجاوز 300.000 زائر، ما يعكس نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في توسيع الإقبال على المعرفة والثقافة، وإعادة الزخم الحضاري لمعارض الكتب بوصفها تظاهرات اجتماعية ثقافية، ويؤكِّد الدور الريادي للدولة، ودورها الحضاري في إحياء الثقافة، واستدامة صناعة النشر، وإثراء المشهد الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها وجهةً للإبداع والمعرفة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حقق نجاحًا كبيرًا.. مواعيد عرض مسلسل «برستيج» والقنوات الناقلة
  • احتشاد جماهيري غفير حول آل الشيخ خلال حضوره النزال التاريخي بلندن .. فيديو
  • منصور بن محمد يشهد «سباق الأمل» الخيري دعماً ل «صندوق الطفل»
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ43 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • غناء بدون موسيقى.. آمال ماهر تفاجئ جمهور حفلها بدبي وسط تفاعل جماهيري كبير
  • إقبال جماهيري كبير على قافلة حزب "الشعب الجمهوري" الطبية بقليوب
  • الصغير بطلاً لسباق كأس القدرة والتحمل 2025
  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي
  • مدين يتصدر التريند بأغنيتي "اترموا" و"رسيني" لبهاء سلطان ويحقق ملايين المشاهدات مع تفاعل جماهيري كبير