وول ستريت جورنال: الفلسطينيون يعاينون خسائرهم بغزة تزامنا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ أمس، سارع الفلسطينيون إلى معاينة الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن ما يقرب من سبعة أسابيع من الحرب المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 14 ألفا و500 فلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة - في تقرير خاص على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن توقف القتال سمح لبعض الفلسطينيين النازحين بالعودة لفترة وجيزة إلى منازلهم لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، موضحة أن نحو 75% من سكان غزة نزحوا من منازلهم بسبب الصراع، بعد تعرض ما يقرب من نصف المباني السكنية في القطاع للتدمير أو لأضرار بالغة.
وركزت الصحيفة، في تقريرها، على الفلسطينية فاتن سليم، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 35 عاماً، غادرت منزلها في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وفي اليوم الأول من الحرب توقعت أن المخيم سيتضرر أثناء القتال، لكنها لم تكن مستعدة للدمار الذي رأته عندما عادت إلى منزلها أمس الجمعة.
ووفقا للصحيفة، قالت فاتن سليم: "ذهبت لتفقد المنزل أول شيء في الصباح.. كنت أتمنى أن أرى أضرارًا جزئية فقط لأتمكن من الحصول على بعض ملابس أطفالي، لكن صُدمت، لقد تم تدميره بالكامل، وسُوي بالأرض"، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي تمكنت من استعادته من متعلقاتها هو شهادتها الجامعية.. وأضافت: "لقد قضيت اليوم كله في البكاء.. لا أعرف إلى أين سنذهب بعد انتهاء هذه الحرب".
ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن العديد من الفلسطينيين في غزة ينتظرون سماع أي أخبار عن أحبائهم المفقودين، حيث تضررت شبكات الاتصالات وتعطلت بسبب الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح للنازحين بالعودة إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، حيث تركز معظم القتال، ومع ذلك، حاول عدة آلاف من الفلسطينيين الانتقال من جنوب غزة إلى الشمال أمس، مما أدى إلى عدة حوادث فتحت فيها القوات الإسرائيلية النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية المناطق الشمالية تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: منع دخول المساعدات إلى غزة يؤثر على أكثر من مليون طفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم السبت، إن الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات إلى القطاع يؤدي إلى عواقب وخيمة على أكثر من مليون طفل.
وذكر بيان أصدره الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه منذ الثاني من مارس، لم يسمح بدخول أي مساعدات إلى غزة، وهو أطول فترة لحصار المساعدات منذ بداية الحرب، مما أدى إلى نقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية.
وقالت اليونيسف إنه دون هذه الأساسيات، من المرجح أن تتصاعد حالات سوء التغذية والأمراض وغيرها من الحالات التي يمكن الوقاية منها، مما سيؤدي إلى زيادة في وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها.
وقال إدوارد بيجبدير المدير الإقليمي لليويسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا -في البيان- إن الوكالة لديها آلاف من الحمولات من المساعدات تنتظر دخولها إلى القطاع.
وتابع: "معظم هذه المساعدات منقذة للحياة - ولكن بدلا من أن تنقذ الأرواح، هي في المخازن".
وأضاف"يجب السماح بدخولها فورا. هذا ليس خيارا أو عملا خيريا؛ بل هو التزام بموجب القانون الدولي".
وحذرت يونيسف من أن الأطفال الذين يتلقون علاجا من سوء التغذية معرضون لخطر شديد حيث تم إغلاق 21 مركزا للعلاج، تمثل 15% من إجمالي المنشآت الخارجية، بسبب أوامر النزوح أو القصف.
ولفت البيان إلى أن هناك كمية كافية فقط من الحليب الصناعي الجاهز للاستخدام (RUIF) تكفي لـ 400 طفل لمدة شهر. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10 آلاف رضيع تحت سن ستة أشهر يحتاجون إلى تغذية تكميلية، مما قد يضطر الأسر إلى استخدام بدائل ممزوجة بمياه غير آمنة. وفي الوقت نفسه، اضطرت اليونيسف أيضا إلى تقليص الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم في مجال الألغام وإدارة حالات حماية الأطفال بسبب الأعمال العدائية المستمرة والنزوح.
كانت يونيسف قد بدأت خلال وقف إطلاق النار في إصلاح الآبار والنقاط المائية الحيوية، لكن انهيار الهدنة يعني أن العديد منها لا يزال لم يتم إصلاحه أو معرض لمزيد من الأضرار.
وأشارت الوكالة إلى أن الوصول إلى مياه الشرب لمليون شخص، بما في ذلك 400 ألف طفل، قد انخفض من 16 لترا للفرد يوميا إلى ستة لترات فقط. وإذا نفد الوقود، قد ينخفض إلى أقل من أربعة لترات، مما سيجبر الأسر على استخدام مياه غير آمنة ويزيد من خطر تفشي الأمراض، خاصة بين الأطفال.
وقال بيجبدير: "من أجل أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، نحث السلطات الإسرائيلية على ضمان تلبية احتياجات الناس الأساسية على الأقل، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي."
وتابع "يشمل ذلك مسؤوليتها القانونية في ضمان تزويد الأسر بالغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الأساسية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة".
وتواصل اليونيسف وشركاؤها الحفاظ على وجود حاسم في غزة، ودعوة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة تفعيل وقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية عبر قطاع غزة بحرية.