بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر الوطني الأول للتغيرات المناخية والكوارث البيئية، تنظمه وزارة المياه والبيئة بالشراكة مع منظمة أدرو.

يناقش المؤتمر في ثلاثة أيام، أوراق عمل حول الاتفاقيات البيئية الموقع عليها من قبل اليمن والتغيرات المناخية في البلاد “الأسباب والأضرار والمخاطر”، وتأثير التغيرات المناخية على الأطفال، والكوارث الطبيعية ومساهمة القطاع الخاص في التنمية المستدامة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية ودور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مواجهة التلوث وتأثيرات التغيرات المناخية، إضافة إلى التطور المحرز في اليمن من خلال البلاغات الوطنية الثلاثة.

وأشار وكيل وزارة المياه لشؤون البيئة محمد الوادعي، في افتتاح المؤتمر الذي حضره الوكيل المساعد عبدالسلام الحكيمي، إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات والورش التي تعنى بمناقشة قضايا البيئة والمناخ والتغيرات المناخية وكل ما يهدد البيئة اليمنية وبما يسهم في الحفاظ على الوطن.

وأوضح أن اليمن يمتاز بطبيعة خلابة ومناخ فريد من نوعه، وهو بحاجة للحفاظ على تلك المقومات، ومواجهة التحديات الكبيرة ومنها تلوث الهواء والمياه والمساحات الخضراء، والتربة جراء المبيدات والأسمدة إضافة إلى التلوث البحري، الذي تسببه السفن التي تمر في المياه الإقليمية اليمنية.

وأكد وكيل الوزارة أن المخاطر تهدد جميع فئات المجتمع، ما يتطلب تعزيز الوعي بالمناخ والتغيرات التي طرأت عليه وكيفية والتكيف معها ومواجهتها، خاصة تأثيراتها السلبية على البيئة والمواطنين، معبراً عن الأمل في الخروج برؤى وتصورات هادفة للحد من تلك المخاطر والتأثيرات.

من جانبه أشار مدير منظمة أدرو الدكتور صادق الثعيلي، إلى أن اليمن من أكثر الدول المتضررة من آثار التغيرات المناخية، والتي أثرت سلباً على البيئة والتنوع البيولوجي، ما زاد من معاناة الإنسان اليمني، الذي لايزال تحت وطأة تأثير الحرب، لافتاً إلى أن التغير المناخي السبب الرئيس في زيادة الكوارث الطبيعية المتطرفة وتبعاتها.

وذكر أن تأثير التغير المناخي يشمل كل دول العالم لذلك هي بحاجة إلى استراتيجيات فعلية، لمواجهة الآثار الكارثية للتغيرات المناخية، موضحاً أن معركة التصدي لتغير المناخ قد تحولت إلى معركة لتوفير الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من خلال الاقتصاد الأخضر الذي يزداد الرهان عليه في تعزيز الرخاء العالمي.

وأكد الثعيلي أهمية إيفاء الدول المتقدمة والصناعية الكبرى بالتزاماتها بدعم الدول النامية في معركتها ضد التغيرات المناخية وآثارها الكارثية، داعياً إلى تفعيل الشراكة والتعاون بين المنظمات المحلية والمنظمات والهيئات الأممية والدولية للحد من تأثير التغيرات المناخية وتبعاتها الكارثية على الأفراد والمجتمعات.

فيما استعرضت عبير الزوقري من مركز الإعلام البيئي التابع لوزارة المياه والبيئة، أهمية المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في اليمن، لتفعيل دور المنظمات المحلية إلى جانب الجهات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للمساهمة في نشر الوعي في مختلف قضايا المناخ والعمل على مواجهة آثار التغيرات.

وأفادت بأن المؤتمر يهدف إلى إنشاء خطة وطنية للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ومناقشة طرق ووسائل الحد من تأثيراتها على اليمن، وضبط الأولويات للعمل المناخي والمنطلقات والقضايا الأساسية في المناخ.

كما يهدف المؤتمر، إلى تفعيل دور المنظمات المحلية وربطها مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المشاركة بفاعلية في مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى طرح أهم القضايا التي تعيق أداء الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالكوارث البيئية والإجراءات العملية والتدابير اللازمة للتغلب عليها.

ولفتت الزوقري إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي وثقافة العمل البيئي المشترك ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية لمواجهة التغيرات المناخية، وتنسيق وتوحيد الجهود في هذا المجال.

بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر حيث استعرض المهندس محمد هديش الاتفاقيات البيئية الموقع عليها من الجمهورية اليمنية، فيما عرض محمد تاج الدين التغيرات المناخية في اليمن” الأسباب والأضرار والمخاطر”، في حين تطرق توفيق حنيش إلى مساهمة القطاع الخاص في التنمية المستدامة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي للتغیرات المناخیة التغیرات المناخیة للحد من

إقرأ أيضاً:

ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء

اختطفت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، أحد أبرز القيادات التربوية البارزة في البلد، واقتادته إلى جهة مجهولة عقب اقتحام ومداهمة منزله في صنعاء.

وأفادت مصادر حقوقية بأن عناصر مسلحة من جهاز المخابرات الحوثية اقتحمت منزل التربوي البارز أحمد حسين النونو والذي يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج في حكومة الانقلاب الحوثية، موضحة أن العناصر المسلحة الحوثية اقتادت التربوي النونو إلى أحد سجونها.

>> صنعاء ومَنْ تحت سيطرة وكيل طهران.. العيش تحت طائلة التُهم

وأشارت المصادر إلى أن التربوي النونو شغل الكثير من المناصب القيادية قبل اجتياح الميليشيا الحوثية، أبرزها رئيس اللجنة العليا للاختبارات. 

وتأتي عملية اعتقال وكيل وزارة التربية والتعليم ضمن حملة الاختطافات الواسعة التي دشنتها مليشيا الحوثي في يونيو الماضي وطالت موظفين وعاملين في جهات حكومية ومنظمات ووكالات إغاثية محلية ودولية.

اعتقال القيادي التربوي "أحمد حسين النونو" أعاد التذكير بالكثير من القيادات التربوية البارزة التي جرى اختطافها وإخفاؤها قسراً في سجون سرية تابعة للمليشيا، وعلى رأسهم الخبير التربوي مجيب المخلافي الذي لا يزال محتجزاً لدى جماعة الحوثيين منذ أكثر من 9 أشهر.

وأطلق حقوقيون مناشدات عاجلة للمنظمات الحقوقية والإنسانية والقائمين على مفاوضات مسقط بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ التربوي "المخلافي" الذي يتعرض للتعذيب دخل سجن الأمن والمخابرات الحوثي بصنعاء. ما يثير مخاوف من أن يلحق زميله صبري عبدالله الحكيمي، الذي فارق الحياة في 25 أبريل الماضي تحت التعذيب في ذات السجن.

وكانت مليشيا الحوثي اختطفت مطلع أكتوبر 2023 كلاً من صبري الحكيمي الذي يشغل منصب مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، وزميله مجيب المخلافي، وهما في طريقهما إلى ذمار للعمل كمدربين. وزجت بهما في السجن، دون أي تهمة أو حتى مواجهتهما بأسباب الاعتقال، وتم منع أي تواصل لهما مع العالم خارج السجن. وقامت المليشيا بحملة مداهمة لمنزلهما وصادرت خلالها أجهزة حواسيب وهواتف وبعض الكتب والمطبوعات التربوية. وفي أبريل من العام 2024 جرى الإعلان عن وفاة المختطف الحكيمي داخل السجن الحوثي.

وتؤكد مصادر حقوقية أن الأسباب الحقيقية وراء اختطاف الخبيرين التربويين تكمن في رفضهما للإجراءات التي اتخذتها جماعة الحوثيين مؤخراً في تعديل المناهج التربوية، خاصة في الصفوف الأولى، والتي تكرس الطائفية والانقسام المجتمعي، بينما كانت وجهة نظرهما تتمحور حول ضرورة أن تكون "المناهج الدراسية موضوعية ومهنية وبعيدة عن الصراع والتعبئة الطائفية، وحشر الأطفال والمعلمين في الصراع السياسي والمذهبي".


مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • افتتاح مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء.. 30 فيلما من 4 دول
  • بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • مفاجأة حول سبب الإصابة بالصداع المتكرر.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
  • ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء
  • الهيئة الإنجيلية تنفذ مبادرة لتوعية المزارعين في أسيوط بأثر التغيرات المناخية
  • ثقافة الأقصر تناقش مناهضة ومكافحة عمل الأطفال وأثر التغيرات المناخية
  • وزير الري: تطوير منظومة الري والتعاون مع دول حوض النيل أهم أهدافنا الفترة المقبلة
  • وزير الري بعد أداء اليمين الدستوري: لدينا خطة محكمة للتعامل مع التغيرات المناخية
  • أبوالغيط: المنطقة العربية تأثرت بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية