أنصار فلسطين يتظاهرون في لندن للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
للأسبوع الخامس على التوالي شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت مظاهرة مناصرة لفلسطين ومطالبة بوقف دائم للحرب ومنع تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، وإنصاف الحقوق الفلسطينية.
واحتشد مئات الآلاف من أنصار فلسطين الذين لبوا الدعوة مجددا، ولم تمنعهم درجات الحرارة الباردة التي انخفضت الى ما دون الصفر في عدد من المدن البريطانية من القدوم إلى لندن بهدف توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة البريطانية أولا بضرورة تطوير موقفها والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على تمكين الفلسطينيين من حقوقهم كاملة.
وتأتي المظاهرة مرة أخرى بدعوة من حملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، ائتلاف أوقفوا الحرب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة نزع السلاح النووي.
وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أن شرطة العاصمة تعرضت لانتقادات في السابق بسبب تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تقام أسبوعيا منذ 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث دعا عدد من الوزراء إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم يعبرون عن آراء متطرفة.
ووفق شبكة "بي بي سي"، فإن وزارة الداخلية تخطط أيضا لنشر ضباط يتحدثون اللغة العربية في المسيرة، مدعومين في غرفة التحكم المركزية بمحامين لتقديم المشورة بشأن ما إذا كانت عبارات معينة مستخدمة في المظاهرة تخالف القانون.
وانتشر نحو 1500 ضابط في شوارع لندن وخصوصا تلك التي تسلكها المظاهرة مع تعليمات بحماية النصب التذكارية للحرب بعد انتقادات بأن الشرطة لم تمنع المتظاهرين من تسلقها.
وحذرت منشورات للشرطة المتظاهرين من استخدام الكلمات أو الصور التي تكون عنصرية أو تحرض على الكراهية ضد أي دين، والتي تدعم حماس أو أي منظمة محظورة أخرى، فإنه من غير القانوني بموجب قانون المملكة المتحدة دعم مثل هذه المنظمات الإرهابية التي تحتفي بالأعمال الإرهابية أو تروج لها، ,سيُطلب من المتظاهرين "إلقاء أي لافتة قد تنتهك هذه القواعد".
وتحذر المنشورات أيضا من إتلاف التماثيل، باستخدام كلمات أو سلوك تهديدي، واستخدام الألعاب النارية، والتي كانت مشكلة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حتى الآن.
ونقلت "بي بي سي" عن مساعد مفوض شرطة العاصمة، أدي أديلكان، قوله: "لن نتسامح مع أي شخص يحتفل بأعمال إرهابية مثل قتل أو اختطاف الأبرياء".
وقال إن الشرطة ستتصرف "بشكل حاسم وسريع" و"تتدخل فورا" إذا كانت هناك هتافات "الجهاد"، رغم أنه قال أيضا إن السياق مهم.
وتتعرض شرطة العاصمة أيضا لضغوط لوقف الاحتجاجات الانفصالية، وخاصة محاولات الاعتصام في محطات السكك الحديدية بعد انتهاء الاحتجاجات الرئيسية، حيث تم الأسبوع الماضي تنظيم اعتصام احتجاجي في محطة واترلو بلندن.
ولأول مرة وربما في تصريحات غير مسبوقة قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات له نشرها على صفحة الخارجية البريطانية على منصة "إكس": دون ضمان الأمان والاستقرار على المدى الطويل للشعب الفلسطيني، لا يمكن ضمان الأمان والاستقرار لإسرائيل أيضا.
وأضاف: "يجب أن تبدأ في التفكير في المستقبل.. الفلسطينيون لديهم الحق في العيش في سلام واستقرار".
وتابع: "تعتبر الخسائر المدنية في غزة مرتفعة بشكل غير مقبول، ويجب على القوات الإسرائيلية الالتزام بالقانون الدولي".
وأكد أيضا "أن العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني غير مقبول".
وتنظم مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين كل أسبوع في لندن وأجزاء أخرى من المملكة المتحدة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول تطالب بوقف الحرب على غزة وإنصاف الفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، سلم حزب التحرير الإسلامي الشرطة إشعارا بتنظيم احتجاج منفصل أمام السفارة المصرية.
وبحسب "بي بي سي" ستنظم يوم غد الأحد أول مسيرة كبرى ضد معاداة السامية، حيث من المتوقع أن يحضرها الناشط اليميني تومي روبنسون "كمراسل".
وأمس الجمعة والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وبالفعل بدأت الخطوة الأولى من تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل يوم أمس الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة، واستمرار الحذر بين الطرفين.
وعلى مدار 48 يوما الماضية، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لندن غزة تظاهرات لندن غزة دعم غزة الشرطة البريطانية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
ذكر موقع "عربي 21" أنّ قائد كتيبة في الجيش الإسرائيليّ تحدّث عن أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه الجيش الإسرائيليّ في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان. وقال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على إحراز أي تقدم.
وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعبان المهمة.
وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافا رغم أن لديها مقاومة هائلة، فإنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا".
وأضاف: "صباح السبت نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجوّ بارد جدًا".
ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات". (عربي21)