سيرك يجوب مراكز إيواء النازحين بغزة لتقديم إسعاف نفسي للأطفال
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
غزة – يتنقل فريق من مدرسة غزة للسيرك، بين مراكز الإيواء في وسط وجنوبي قطاع غزة، لتقديم عروض سيرك ترفيهية لأطفال النازحين، بغرض التخفيف من الضغوط النفسية التي يواجهونها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية.
وفي مركز إيواء عشوائي، أقامه النازحون في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، وسط القطاع، قدم الفريق، يوم الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عرضا ترفيهيا نال إعجاب الأطفال وذويهم.
وتفاعل الأطفال، الذين يعيشون أوضاعا مأساوية منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع العرض الذي أقيم بين خيام النازحين، والذي تنوع بين فقرات ترفيهية، وأخرى تتضمن عروض سيرك.
وقال قائد الفريق، محمد أبو عبيد، إنهم ينفذون مشروعا تطوعيا يحمل اسم "دليل السعادة"، ويهدف إلى تقديم "إسعاف نفسي أولي" لأطفال مراكز الإيواء في وسط وجنوبي قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيد لـ"الجزيرة نت" إن هذه العروض تحمل في ظاهرها شكلا ترفيهيا، لكنها في الأساس تسعى إلى تقديم خدمات نفسية للأطفال.
وتابع "كل يوم نزور مركزا أو مركزين، ونقدم عروضا لنحو 200 إلى 400 طفل".
وذكر أبو عبيد أن الفريق يتلقى دعما ماليا من متطوعين إيطاليين وإسبانيين، لتقديم هذه العروض.
وأضاف "أغلب لاعبي فريق غزة للسيرك الآن نازحون أيضا، وهم يعملون على تقديم الخدمات الترفيهية للأطفال".
وتابع "بدأنا العمل قبل أسبوع، وتصلنا مناشدات كثيرة من مسؤولي المراكز لتقديم العروض".
وأبدى أبو عبيد سعادته الكبيرة بردة فعل الأطفال، والذين يتفاعلون بشدة مع العروض، وهو ما يشير إلى رغبتهم في العودة لحياتهم الطبيعية، مشيرا إلى أنهم يلمسون خيبة أمل الأطفال حينما تنتهي العروض.
وتابع "نحاول تخفيف حدة الضغط النفسي على الأطفال، هذا إسعاف نفسي أولي، وهو طبعا لا يكفي، فهؤلاء الأطفال يجب أن يعرضوا على أطباء نفسيين فورا، كل ما نفعله هو محاولة إعادتهم لحالتهم الطبيعية، وبالطبع عملنا لا يكفي".
وكان استشاري الصحة النفسية في وزارة الصحة بغزة الدكتور محمد أبو شاويش، ذكر في تصريح سابق للجزيرة نت، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إثارة حالة من الرعب في نفوس كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال.
وأشار الاستشاري النفسي إلى أن ما تمارسه إسرائيل حاليا "يترك صورة ذهنية صعبة في نفوس الأطفال، ويتركهم في حالة تحفّز، ويترك عليهم آثارا جسدية مثل المغص ووجع الساقين والصداع وعدم القدرة على النوم، والتبول اللاإرادي، والالتصاق بالوالدين"، مؤكدا أن "كل الجروح الجسدية تشفى مع الوقت، لكنّ الندبات النفسية التي تحدث في نفوس الناس تحتاج إلى وقت طويل للتعافي".
وقال أبو شاويش إن "الأطفال يعتقدون أن الوجود مع الآباء آمن، وأن المنزل آمن وكذلك المستشفى والمدرسة والمسجد، وهذه مفاهيم تم تشويها في نفوس الأطفال، وستحتاج إلى فترات طويلة للتعافي منها وترميمها، وهذا سيمتد لأجيال، وليس فقط لهذا الجيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو عبید فی نفوس
إقرأ أيضاً:
الوصايا العشر للتربية السليمة للأطفال.. متخصصون يقدمون مبادئ أساسية تشمل الحب غير المشروط والاحترام والتقدير والتواصل الفعال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يضع المتخصصون الوصايا العشر للتربية السليمة للأطفال ليس لأنها مسؤولية كبيرة، ولكنها أيضًا من أكثر التجارب rewarding في الحياة، التربية السليمة للأطفال هي أساس بناء جيل صحي وسعيد ومزدهر، إنها رحلة مليئة بالتحديات والمكافآت، وتتطلب صبرًا وحبا وتفهمًا. في هذا التقرير، سنستعرض أهم مبادئ التربية السليمة التي تساعد الآباء على تربية أطفالهم بطريقة صحية وإيجابية.
الخطوات الأساسية التربية
من جانبها قالت عميد كلية رياض الأطفال دكتورجيهان عبدالفتاح عزام لـ"البوابة نيوز": المبادئ الاساسية للتربية السليمة للاطفال تتلخص فى خطوات مهمة هى: الحب غير المشروط و الاحترام والتقدير و التواصل الفعال و وضع الحدود والقواعد و التشجيع والدعم.
الحب غير المشروط :
وبدأت: الحب هو أساس التربية السليمة. يجب أن يشعر الطفل بحب والديه له بغض النظر عن سلوكه أو أخطائه. هذا الحب غير المشروط يمنح الطفل شعورًا بالأمان والثقة بالنفس، ويساعده على النمو والتطور بشكل صحي.
الاحترام والتقدير:
وتابعت: يجب على الآباء احترام أطفالهم وتقديرهم كأفراد مستقلين. يجب الاستماع إلى آرائهم ومشاعرهم، والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم بحرية. هذا يساعد الأطفال على تطوير شخصيتهم المستقلة والشعور بالتقدير والاحترام.
التواصل الفعال:
وأردفت: التواصل الفعال هو مفتاح العلاقة الصحية بين الآباء والأطفال. يجب على الآباء الاستماع إلى أطفالهم بإنصات وتفهم، والتحدث معهم بصراحة وصدق. يجب أن يكون التواصل مفتوحًا وصادقًا، ويسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية.
وضع الحدود والقواعد:
وتكمل:يحتاج الأطفال إلى حدود وقواعد واضحة ومناسبة لأعمارهم. يجب أن تكون هذه الحدود والقواعد منطقية وثابتة، ويجب تطبيقها بشكل عادل ومتسق. تساعد الحدود والقواعد الأطفال على تعلم الانضباط الذاتي والمسؤولية، وتوفر لهم شعورًا بالأمان والاستقرار.
التشجيع والدعم:
وأضافت:يحتاج الأطفال إلى التشجيع والدعم من والديهم لتحقيق أهدافهم وتطوير قدراتهم. يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على استكشاف اهتماماتهم ومواهبهم، وتقديم الدعم لهم في تحقيق أحلامهم. يساعد التشجيع والدعم الأطفال على بناء الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة.
وفى ذات السياق قال عميد كلية رياض الاطفال السابق دكتورعاطف عدلي فهمي خمسة نقاط اساسية تشكل قوة شخصية الطفل نضيفهم على الخمس السابقين وهم: الحب غير المشروط والاحترام والتقدير والتواصل الفعال ووضع الحدود والقواعد والتشجيع والدعم، نضيف اليهم: القدوة الحسنة واللعب والمرح والتعليم والتثقيف والرعاية الصحية والصبر والتسامح
القدوة الحسنة:
ويكمل: الأطفال يتعلمون من خلال القدوة. يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم في سلوكهم وأخلاقهم وكلامهم. يجب أن يظهر الآباء الاحترام والصدق والأمانة في تعاملاتهم مع الآخرين، وأن يكونوا نماذج إيجابية لأطفالهم.
اللعب والمرح:
واضاف: اللعب والمرح جزء أساسي من حياة الطفل. يجب على الآباء توفير فرص لأطفالهم للعب والمرح، والمشاركة معهم في الأنشطة الترفيهية. يساعد اللعب الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والجسدية، ويمنحهم شعورًا بالسعادة والاسترخاء.
التعليم والتثقيف:
وأكد:يجب على الآباء توفير فرص لأطفالهم للتعلم والتثقيف. يجب تشجيعهم على القراءة والكتابة، وتوفير الكتب والمواد التعليمية المناسبة لأعمارهم. يجب أيضًا اصطحابهم إلى المتاحف والمعارض والأماكن التعليمية الأخرى لإثراء معرفتهم وثقافتهم.
الرعاية الصحية:
ولفت: الى انه يجب على الآباء الاهتمام بصحة أطفالهم الجسدية والعقلية. يجب توفير الغذاء الصحي والمتوازن لهم، والتأكد من حصولهم على قسط كاف من النوم والراحة. يجب أيضًا إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة والتطعيمات اللازمة للحفاظ على صحتهم.
الصبر والتسامح:
واختتم: التربية تتطلب صبرًا وتسامحًا. يجب على الآباء أن يكونوا صبورين مع أطفالهم، وأن يتسامحوا مع أخطائهم. يجب أن يتذكروا أن الأطفال يتعلمون من أخطائهم، وأنهم يحتاجون إلى الدعم والتوجيه من والديهم للتغلب عليها، باتباع هذه المبادئ، يمكن للآباء تربية أطفالهم بطريقة صحية وإيجابية، والمساهمة في بناء جيل سعيد ومزدهر.