فضيحة «العطارات» في الأردن.. ما الذي يجري؟
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن فضيحة العطارات في الأردن ما الذي يجري؟، فضيحة العطارات في الأردن ما الذي يجري؟من يقف وراء هذه الاتفاقيات أو الورطات؟ وكيف يتم تمرير مثل هذه الاتفاقيات؟ وكيف أصبح الأردن يسدد .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فضيحة «العطارات» في الأردن.
فضيحة «العطارات» في الأردن.. ما الذي يجري؟
من يقف وراء هذه الاتفاقيات أو الورطات؟ وكيف يتم تمرير مثل هذه الاتفاقيات؟ وكيف أصبح الأردن يسدد فاتورة سنوية لإسرائيل بقيمة مليار دولار؟
وفاتورة أخرى للصين بقيمة غير معلومة حتى الآن كون القضية أصبحت موضوعاً لتحكيم دولي حالياً؟ فضلاً عن مديونية عامة ضخمة بعشرات المليارات؟
الأردن يشتري الغاز من إسرائيل بأعلى من أسعاره العالمية مما سيرفع أسعار السلع والخدمات التي يدخل هذا الغاز في إنتاجها بل ستباع بأعلى من أسعارها بالدول الأخرى.
على الأردن دفع 8.4 مليار دولار للصين خلال 30 عاماً مقبلة بسبب محطة العطارات أي ستكبد الأردن ديوناً طويلة الأجل بجانب تكاليف دفعها بالسنوات الماضية لتشييد المحطة.
اتفاقيات لا تخلو من شبهة فساد يتوجب التحقيق فيها والتأكد مما إذا كانت مجدية اقتصادياً ومحاسبة من دبروها ووقعوا عليها لأنها اعتداء على أموال الأردنيين وتهديد لعيشهم.
أرادت الحكومة الأردنية تغطية ارتفاع كبير في تكلفة إنتاج الكهرباء الناجم عن اتفاقيتين بالغتي الغرابة: محطة «العطارات» والمستفيد منها الصين؛ واتفاقية الغاز والمستفيد منها إسرائيل!
* * *
فضيحة جديدة تشغل الأردنيين هذه الأيام وتتعلق بمحطة لإنتاج الكهرباء يُطلق عليها اسم «العطارات»، وهي محطة كهرباء لم تنتج شيئاً حتى الآن، رغم أنها كبدت الأردنيين تكاليف حتى الآن بلغت 2.1 مليار دولار، وهذه التكاليف تبين أنها مديونية لصالح الصين، اضطرت الحكومة إلى اللجوء لتحكيم دولي بعد أن اكتشفت الحكومة أنها تغرق في ديون لا فائدة منها.
ابتداءً من المفيد الإشارة إلى أن الـ2.1 مليار دولار تشكل مبلغاً كبيراً نسبياً بالنسبة لاقتصاد الأردن، إذ أن الموازنة العامة كاملة للبلاد بلغت العام الماضي 11.4 مليار دينار (16 مليار دولار)، هذا فضلاً عن أن تقرير «أسوشيتد برس» الذي كشف قصة «العطارات» قبل أيام قال إن على الأردن أن يدفع 8.4 مليار دولار للصين، خلال الثلاثين عاماً المقبلة بسبب هذه المحطة، وهذا يعني أنها ستكبد الأردنيين ديوناً طويلة الأجل إلى جانب التكاليف التي تم دفعها بالفعل طوال السنوات الماضية لتشييد هذه المحطة.
قصة محطة «العطارات» غريبة وعجيبة، إذ أنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من «الزيت الصخري»، وهنا تكمن الحكاية الأساس إذ أن هذا النوع من الوقود مرتفع التكلفة أصلاً، وهو ممنوع من الاستخراج في أوروبا لأسباب عديدة تتعلق بالبيئة والتكلفة وغير ذلك.
أما في الولايات المتحدة فيتم إنتاجه بالفعل ولكن في نطاق محدود، كما أنه لا يتم إنتاجه بشكل متواصل لأن جدواه الاقتصادية تنعدم عندما تنخفض أسعار النفط التقليدي إلى مستويات معينة، ولذلك فإن إبرام عقود طويلة الأجل لإنتاج الكهرباء من هذه المادة تعني بالضرورة تكبيل أنفسنا بأسعار مرتفعة للطاقة.
فضيحة «العطارات» ليست بعيدة ولا مفصولة عن «اتفاقية الغاز المشؤومة» التي أبرمها الأردن مع إسرائيل عام 2016، ودخلت حيز التنفيذ بالفعل مع بداية عام 2020، وهي اتفاقية تُكبل الأردنيين بالغاز الإسرائيلي لمدة 15 عاماً، وبموجبها سيدفع الأردن لدولة الاحتلال الإسرائيلي مليار دولار سنوياً ثمناً للغاز الذي سرقه المحتلون من أرض فلسطين.
على المستوى الاقتصادي والمصلحي البحت، ليست المشكلة في أنّ الغاز الاسرائيلي مسروق من أرض محتلة، وتعترف كل القوانين الدولية أنها محتلة، وإنما على الصعيد المصلحي البحت، فإن المصيبة أن الأردن يشتري الغاز من إسرائيل بأعلى من أسعاره العالمية وليس أقل، وهذا يعني بالضرورة أن كل السلع والخدمات التي يدخل هذا الغاز في إنتاجها سترتفع أسعارها، بل ستباع في الأردن بأعلى من أسعارها في الدول الأخرى.
بوضع قضية «العطارات» التي بدأت في الفترة من 2012 إلى 2014، إلى جانب اتفاقية الغاز التي أبرمت في 2016، فإننا نفهم بشكل واضح أسباب وملابسات الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء في الأردن، فخلال عام 2018 وحده قامت الحكومة برفع الأسعار خمس مرات، ومع نهاية عام 2019 كانت أسعار الكهرباء قد ارتفعت بنسبة 200% أي أنها أصبحت ضعفي ما كانت عليه عام 2017..
ما حدث هو أن الحكومة الأردنية كانت تريد تغطية الارتفاع الكبير في تكلفة إنتاج الكهرباء، الذي نتج عن اتفاقيتين بالغتي الغرابة، الأولى هي محطة العطارات وكان المستفيد منها الصين، والثانية هي اتفاقية الغاز والمستفيد منها هو إسرائيل!
والسؤال الأهم الذي يجب البحث له عن جواب هو من الذي يقف وراء هذه الاتفاقيات أو الورطات؟ وكيف يتم تمرير مثل هذه الاتفاقيات؟ وكيف أصبح الأردن يسدد فاتورة سنوية لإسرائيل بقيمة مليار دولار؟ وفاتورة أخرى للصين بقيمة غير معلومة حتى الآن كون القضية أصبحت موضوعاً لتحكيم دولي حالياً؟ فضلاً عن مديونية عامة ضخمة بعشرات المليارات؟
والخلاصة أن هذه اتفاقيات لا تخلو من شبهة فساد، ويتوجب التحقيق فيها والتأكد مما إذا كانت مجدية اقتصادياً أم لا، ولو تبين أنها غير مجدية اقتصادياً فالأجدر محاسبة من وقفوا وراءها ودبروها ووقعوا عليها، لأنها تشكل اعتداء على أموال الأردنيين وتهديداً لأمنهم الاقتصادي والمعيشي.
*محمد عايش كاتب صحفي فلسطيني
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ملیار دولار فی الأردن حتى الآن
إقرأ أيضاً:
آي بي إم تعتزم استثمار 150 مليار دولار بأميركا خلال 5 سنوات
تعتزم "آي بي إم" استثمار 150 مليار دولار في الولايات المتحدة بما في ذلك في منشآت إنتاج الحواسيب الكمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتكون بذلك أحدث شركة تقنية أميركية تدعم جهود إدارة ترامب للتصنيع المحلي.
يأتي إعلان الشركة أمس الاثنين في أعقاب تعهدات مماثلة من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا وآبل، إذ أعلنت كل منهما أنها ستنفق حوالي 500 مليار دولار في البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ويرى محللون أن التزامات الإنفاق هذه بمثابة انفتاح على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تهدد تعريفاته الجمركية بزعزعة سلاسل التوريد وزيادة تكاليف صناعة التكنولوجيا.
نطاق التصنيعذكرت "آي بي إم"، وهي متعاقد حكومي مهم كذلك، أن أكثر من 30 مليار دولار من إجمالي الاستثمار سيستخدم لتوسيع نطاق تصنيعها في الولايات المتحدة لأجهزة الحاسوب الكمومية والحواسيب المركزية، وهي أنظمة تُستخدم لمعالجة البيانات الضخمة والتطبيقات الحيوية.
وتُشغّل الشركة أحد أكبر أساطيل أنظمة الحوسبة الكمومية في العالم، التي تُعدّ بتقديم أداء أقوى بآلاف المرات من أجهزة الحاسوب التقليدية.
وقال جيل لوريا المحلل في شركة "دي إيه ديفيدسون": بينما نعتقد أن "آي بي إم" ستواصل الاستثمار في مجال تكنولوجيا الكم الناشئ، يرجح أن يكون هذا الرقم المبالغ لفتة تجاه الإدارة الأميركية"، مشيرا إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى تستخدم تعهداتها الاستثمارية درعًا في وجه النزاعات التجارية.
إعلانوأدت الإنجازات الأخيرة في مجال الحوسبة الكمومية، بما في ذلك الجيل الجديد من الرقائق الذي أعلنت عنه شركة غوغل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى زيادة الاهتمام بهذا القطاع، رغم أن المديرين التنفيذيين لا يزالون منقسمين حول موعد ظهور تطبيقات واقعية لهذه التقنية.
وتهدف غوغل إلى إصدار تطبيقات تجارية في غضون 5 سنوات، في حين يتوقع جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا انتظارًا لمدة 20 عامًا للاستخدامات العملية.
عقود ملغاةوصرحت "آي بي إم" الأسبوع الماضي بإلغاء 15 من عقودها الحكومية في ظل حملة لخفض التكاليف من قبل إدارة ترامب، وهي انتكاسة طغت على توقعاتها المتفائلة لإيرادات الربع الثاني، وأدت إلى انخفاض أسهمها.
وبلغ إجمالي النقد وما يعادله لدى الشركة 14.8 مليار دولار يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنفقت الشركة 1.13 مليار دولار على النفقات الرأسمالية العام الماضي، في حين بلغ إجمالي النفقات 29.75 مليار دولار.