غزة، القدس المحتلة- الوكالات

من المتوقع أن تطلق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سراح مجموعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين لديها، اليوم السبت، مع استمرار سريان هدنة مدتها أربعة أيام في قطاع غزة المحاصر، حيث ستطلق سراح 50 أسيرًا مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وقالت مصادر أمنية إن مصر تلقت قائمة من حماس بأسماء 14 أسيرًا من النساء والأطفال الإسرائيليين، وتنتظر تفاصيل حول موعد تسليمهم للسلطات المصرية.

ويراجع مسؤولون أمنيون إسرائيليون القائمة، ومع ذلك لم يؤكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدد من سيتم إطلاق سراحهم أو التوقيت المتوقع لذلك.

وفي وقت سابق من اليوم قالت هيئة السجون الإسرائيلية إنها تعد للإفراج عن 42 أسيرًا فلسطينيًا وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بوساطة قطر.

وبموجب الهدنة، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا من الأسرى المحتجزين لدى حماس على دفعات خلال أربعة أيام مقابل الإفراج عن 150 امرأة وطفل من آلاف الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وأطلقت حماس سراح 24 أسيرًا أمس الجمعة، هم 13 إسرائيليًا و10 عمال مزارع تايلانديين وفلبيني واحد، وفي المقابل تم إطلاق سراح 24 امرأة و15 قاصرا من الفلسطينيين بعد ذلك من سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وقال الجانبان إنهما سيستأنفان الأعمال القتالية فور انتهاء الهدنة، إلّا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة.

وأضاف بايدن أن وقف القتال يمثل فرصة حاسمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ورفض التكهن بالمدة التي ستستغرقها الحرب بين إسرائيل وحماس. وعندما سُئل في مؤتمر صحفي عن توقعاته، قال بايدن إن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس مشروع لكنه صعب، على حد زعمه.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غاشمًا على القطاع ما أسفر عن 14 ألف شهيد من سكان غزة 40 بالمئة منهم تقريبا من الأطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وفر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بما في ذلك معظم سكان النصف الشمالي من القطاع.

ووسط الهدنة الحالية وتوقف القتال، يتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إن أربع صهاريج محملة بالوقود وأربع أخرى تحتوي على غاز الطهي دخلت جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح في وقت مبكر من اليوم السبت، مشددة على أن الإمدادات مخصصة للبنية التحتية الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، مثل المستشفيات.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح أمس الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ نشوب الحرب.

واستغلت منظمات الإغاثة الهدنة لإجلاء المرضى وأفراد الأطقم الطبية من بعض المستشفيات بشمال قطاع غزة والتي انهارت بسبب الهجمات ونقص الوقود.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة إكس إن المنظمة ساعدت في نقل 22 مريضا من المستشفى الأهلي إلى جنوب قطاع غزة أمس الجمعة.

وأضاف "لتلبية جميع الاحتياجات الصحية في غزة، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم وقبل كل شيء وقف دائم لإطلاق النار".

ورحبت تايلاند بإطلاق سراح عشرة من مواطنيها في غزة أمس الجمعة في إطار مسار منفصل من المحادثات مع حماس بوساطة مصر وقطر، وقالت إن هناك 20 تايلانديا آخرين ما زالوا محتجزين.

وشابت المرارة مشاعر الفرحة لدى الفلسطينيين لدى عودة أحبائهم الذين أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية. وقال شهود إنه في ثلاث حالات على الأقل، قبل إطلاق سراح السجناء، داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلاتهم في القدس. وامتنعت الشرطة عن التعليق.

وقالت سوسن بكير، والدة الأسيرة الفلسطينية مرح بكير (24 عاما) التي سُجنت ثماني سنوات بتهمة تنفيذ هجوم بسكين في 2015، "فش فرحة أصلا حتى الفرحة الي بنستنى فيها"، وشوهدت الشرطة الإسرائيلية وهي تداهم منزل سوسن في القدس قبل الإفراج عن مرح.

وأضافت سوسن "خايفين نفرح عمالنا بنستنى وخايفين نفرح ومش قادرين نفرح بسبب الأوضاع إللي في غزة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال : السنوار ورجاله لم يتناولوا الطعام 3 أيام قبل الاشتباك معهم

#سواليف

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس #يحيى_السنوار ورجاله عانوا من #الجوع ولم يأكلوا لمدة 3 أيام” قبل #الاشتباك معهم وقتلهم.

وكانت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينج قد اعلنت مؤخرا إن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار “فرصة يجب انتهازها” من أجل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في #غزة.

وأضافت سينج – في مؤتمر صحفي بواشنطن أن “إسرائيل تمكنت من تفكيك حماس، والحركة لم تعد تستطيع تنفيذ هجوم كالذي شنته في السابع من أكتوبر” – على حد قولها -.

مقالات ذات صلة أبو صفية: نتعرض لإبادة جماعية في مستشفى كمال عدوان 2024/11/04

وتابعت سينج أن الولايات المتحدة لم تفقد الأمل في التوصل إلى اتفاق، ولهذا السبب يزور الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن المنطقة، مشيرة إلى أن “وقف إطلاق النار سيكون أفضل وسيلة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية لغزة”، لافتة إلى أن واشنطن “ترى أن المزيد من المساعدات الإنسانية تصل إلى غرة وهذه علامة جيدة ولكن ليست كافية”.

مقالات مشابهة

  • باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن
  • مصرع عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بقنا
  • «البث الإسرائيلية»: تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومسلحين في عرابة جنوب جنين
  • إعلام الاحتلال : السنوار ورجاله لم يتناولوا الطعام 3 أيام قبل الاشتباك معهم
  • أكبر حرب إبادة في التاريخ| تطورات الوضع بقطاع غزة.. وهذا موقف الهدنة
  • تفاصيل "لقاءات القاهرة" حول المصالحة الفلسطينية ووقف حرب غزة
  • حماس: المقترحات المطروحة لا تضمن وقف الحرب ونتنياهو يماطل
  • حماس: مقترحات الهدنة لبضعة أيام لذر الرماد في العيون
  • مباحثات فلسطينية أمريكية بشأن الإبادة الإسرائيلية شمال غزة
  • بحماس: مقترحات الهدنة لا تتضمَّن وقفاً للعدوان ولا انسحابا من قطاع غزة