لتضامنه مع غزة.. فرنسا تفرج عن الجزائري يوسف عطال وتحاكمه الشهر المقبل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أطلقت الشرطة الفرنسية، الجمعة، سراح لاعب كرة القدم الجزائري ونادي نيس الفرنسي يوسف عطال، بعد يوم من احتجازه بتهمة "التحريض على الكراهية العنصرية"، إثر مشاركته مقطعًا لشخص يطالب بنصرة غزة.
وقال موقع شبكة قنوات "آر إم سي" الفرنسية: "تم إطلاق سراح يوسف عطال، الذي اتهم كجزء من تحقيق أولي بإثارة الكراهية العنصرية، تحت إشراف قضائي"، لافتة إلى أنه سيخضع للمحاكمة الشهر المقبل.
وتابع: "سيتم استدعاؤه للمثول أمام محكمة الجنايات في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بسبب هذه الجريمة، حيث يواجه عطال خطر السجن لمدة عام وغرامة قدرها 45 ألف يورو (49.2 ألف دولار)".
وأوضحت الشبكة: "يحظر على بطال مغادرة الأراضي الوطنية إلا لأسباب مرتبطة بأنشطة كرة القدم، حسبما حددت محكمة نيس القضائية، ويجب عليه أيضًا دفع وديعة قدرها 80 ألف يورو (87.4 ألف دولار) خلال 15 يومًا".
وتم احتجاز عطال البالغ من العمر (27 عامًا)، بتهمة "التحريض على الكراهية العنصرية"، بعد نشره مقطعا لشيخ فلسطيني يدعو فيه لنصرة غزة قائلًا "اللهم أرنا في اليهود يومًا أسود".
وحذف عطال المنشور بعد نشره، واعتذر عنه قائلًا: "أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك".
اقرأ أيضاً
بعد دعم فلسطين.. فرنسا توقف عطال 7 مباريات بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"
وأضاف: "أريد توضيح وجهة نظري من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم إيقاف عطال لسبع مباريات، بعد تحقيق قضائي أولي بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"معاداة السامية".
وكان عمدة مدينة نيس كريستيان أستروزي أبرز المنتقدين لعطال، إذ هدد بطرد اللاعب من نادي المدينة، إن لم يعتذر ويدن "إرهابيي حماس"، حسب تعبيره.
وقال أستروزي: "أتوقع من يوسف عطال، بعدما سمح لنفسه بأن يُستَغل، أن يعتذر ويشجب إرهابيي حماس. إن لم يفعل ذلك فلن يكون له مكان في نادينا".
وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد "الإرهاب" بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه.
يذكر أن وزير العدل الفرنسي موريتي أعلن -الشهر الماضي- أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي "يواجهون تهما تتعلق بدعم جماعة إرهابية، مما يؤدي إلى عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجنا".
اقرأ أيضاً
بسبب دعم فلسطين.. نيس يوقف الجزائري يوسف عطال حتى إشعار آخر
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: يوسف عطال لاعب جزائري الجزائر كرة القدم فرنسا یوسف عطال
إقرأ أيضاً:
فرنسا تستضيف اجتماعًا دوليًا حول سوريا يناير المقبل: عقوبات وإعادة الإعمار مشروطة بالتزامات سياسية وأمنية
أعلنت فرنسا، أمس الأربعاء، عن استضافتها لاجتماع دولي مهم حول الأزمة السورية في يناير المقبل.
وأوضحت الحكومة الفرنسية أن تقديم أي دعم لإعادة الإعمار أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيظل مشروطًا بالتزامات سياسية وأمنية واضحة من الإدارة السورية الجديدة.
إشارات إيجابية من السلطة الانتقالية السوريةقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال كلمة ألقاها في البرلمان، إن الدبلوماسيين الفرنسيين لاحظوا تطورات إيجابية من السلطة الانتقالية السورية.
وأشار إلى أن الحياة في دمشق بدأت تعود إلى طبيعتها، حيث استأنف السوريون حياتهم اليومية دون قيود تُذكر، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
وفي خطوة رمزية، اجتمع فريق من الدبلوماسيين الفرنسيين مع مسؤولين من السلطة الانتقالية السورية، يوم الثلاثاء الماضي، وتم رفع العلم الفرنسي فوق سفارة فرنسا في دمشق، وذلك بعد 12 عامًا من قطع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد.
موقف فرنسا من إعادة الإعمار ورفع العقوباتأكد وزير الخارجية الفرنسي أن تقييم الالتزامات السورية لن يعتمد فقط على الأقوال، بل على الأفعال الملموسة مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن التحول الشامل في سوريا سيكون حاسمًا، مؤكدًا أن الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، تمتلك وسائل عديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد، مثل رفع العقوبات الدولية وتقديم المساعدات لإعادة الإعمار.
وأضاف بارو: "لكننا نشترط أن تكون هذه المساعدات مرتبطة بالتزامات واضحة على الصعيدين السياسي والأمني، مما يضمن تحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي في سوريا".
التفاهم بين تركيا والأكرادفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تبذل جهودًا للتوصل إلى تفاهم بين تركيا والأكراد في شمال شرق سوريا، مشددًا على أهمية دمج الأكراد في أي عملية انتقال سياسي في البلاد.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناول هذه النقطة خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء.