مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
عواصم - الوكالات
قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق على الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية إن "حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل"، واعتبر أن صفقة تبادل الأسرى لها ثمن مثلما لها فوائد بالنسبة للاحتلال، وأن الفصائل هم من سيحققون أكبر قدر من المكاسب.
ورغم سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة النساء والأطفال، يبدو أن المستشار الأمريكي متبنى وجهة نظر الاحتلال فى التعامل مع الفلسطينيين وكأنهم بشر أقل درجة من الإسرائيليين، ولا يستحقون العيش بكرامة على أرضهم التي يريد الاحتلال سرقتها لبناء المستوطنات، حيث وصف هجوم الاحتلال على القطاع بأنه ناجح وأن هناك فرصة تضيعها الدولة اليهودية بالسماح بالهدنة معتبرا أن الضغط سيزيد على إسرائيل لحملها على الاستسلام للموافقة بوقف إطلاق نار دائم.
وقال جون بولتون فى مقال له بصحيفة "تليجراف" البريطانية إن إطلاق سراح أسرى دولة الاحتلال أمر جدير بالثناء، إلا أنه يمثل انتصارا كبيرا للفصائل، ويظل من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، ولكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على الحركة.
وأوضح أن عمليات الإفراج تستمر على مدار أربعة أيام بدأت من يوم الجمعة، يشهد خلالها النشاط العسكري الإسرائيلي "إيقاف" العمليات. وأكد أنه مما لا شك فيه أن إسرائيل ستستخدم فترة التوقف للتحضير للمرحلة التالية من الأعمال العدائية، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه.
ومع ذلك، يضيف المستشار الأمريكي " لكن الفصائل هم المستفيدون الحقيقيون من وقف الأعمال العدائية. لقد تعرضوا للقصف الجوي، وتمت مطاردتهم داخل غزة وتحتها في شبكات أنفاقهم غير العادية."، معتبرا أنه رغم تعرض الفصائل لأضرار كبيرة، إلا أن الهدنة ستساعدهم.
واعترف المستشار أن قوة الدعم الأمريكي بدأت تضعف بالفعل، حتى أن دعم بايدن فى خطاباته بدأ يتراجع وتتقلص عزيمته يوميًا تحت هجوم الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي. وستزداد مشاكله حدة مع تطور الحملة الرئاسية لعام 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حماس: المرحلة الثانية من التفاوض بدأت.. والاحتلال يماطل في البروتوكل الإنساني
قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن الاحتلال الإسرائيلي يعطل البروتوكول الإنساني الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن المرحلة الثانية من التفاوض بدأت.
وأوضح القانوع في تصريح صحفي، أن الاحتلال يراوغ ويماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني الذي يخص إيواء ومساعدة الفلسطينيين في القطاع.
وحذر القانوع من أن "هذه الأمور الخاصة بشعبنا قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال".
وقال إن "إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه هي من تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها".
وأضاف: "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا".
وفي سياق آخر، بارك القانوع عملية حاجز تياسير شرق طوباس، والتي أدت إلى مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.
وقال القانوع إن العملية "تأتي ردا على العدوان المتصاعد بالضفة وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه".
وأضاف أن "غياب محاسبة الاحتلال والصمت الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب حرب إبادة في الضفة على غرار غزة".
وتابع: "كل محاولات الاحتلال إبادة شعبنا وإسقاط حقه في غزة والضفة ستفشل"، متابعا: "ما فشل به الاحتلال في قطاع غزة لن ينجح به في الضفة والمعركة معركة إرادات".