عربي21:
2024-07-08@16:25:39 GMT

التعاون في ملف غزة.. هل يقرب المسافات بين مصر وتركيا؟

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

التعاون في ملف غزة.. هل يقرب المسافات بين مصر وتركيا؟

يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة مصر، بهدف إخراج المرضى من  قطاع غزة المحاصر ونقلهم إلى تركيا، بحسب وسائل إعلام تركية ومصرية.

قال أردوغان، في تصريحات صحفية، إنه يجب إعادة إعمار قطاع غزة وسيبقى أرضا فلسطينية حتى لو احتلته إسرائيل.

وأشار الرئيس التركي إلى عزمه نقل المزيد من المرضى من غزة إلى تركيا ، مضيفا أنه قد يزور مصر قريبا لمناقشة تسريع إجلائهم.






وقد نُقل العديد من المرضى من غزة إلى تركيا عبر مصر، حيث وصلت، الأربعاء، طائرتان إلى أنقرة تقلان عددا من مرضى السرطان الفلسطينيين ومرافقيهم قادمتين من مطار العريش بشمال سيناء.

في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، زار أردوغان القاهرة، في زيارة غير معلنة عنها للمرة الأولى منذ 11عاما، للمشاركة في قمة دولية لبحث الحرب على قطاع غزة ومناقشة سبل وقفها وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وأجرى الرئيسان أكثر من اتصال هاتفي منذ تصاعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبحثا التطورات الأخيرة في القطاع، وانتهاكات إسرائيل بحق المدنيين هناك، وشددا على رفضهما إجبار سكان القطاع على التهجير.

في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، التقى السيسي مع أردوغان على هامش القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض بالسعودية لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.



وفي أيلول/ سبتمبر الماضي 2023، التقى الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين التي احتضنها العاصمة الهندية نيودلهي، وبحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.

وأشار أردوغان إلى أن العلاقات التركية المصرية دخلت مرحلة جديدة عقب تبادل السفراء بين البلدين، وفق ما أفادت وكالة الأناضول، معربا عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى المنشود في أقرب وقت.

غزة تقرب البعيد


وأعرب السياسي المصري، خالد الشريف، عن اعتقاده أن "ملف غزة زاد من متانة العلاقات بين مصر وتركيا منذ الحرب على قطاع غزة خاصة أنهما تقفان في مربع واحد وهو إنهاء الحرب ورفض العدوان على قطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين من غزة وضرورة إدخال المساعدات، ومع تقريب المسافات تم العمل المشترك بين الطرفين في إخراج المرضى وإقامة مستشفيات ميدانية للعلاج والسماح بنقل المرضى والجرحى إلى المستشفيات التركية".




مضيفا لـ"عربي21": "أن المراقب للأوضاع الإقليمية والدولية يتأكد أن مصر وتركيا تحملان رؤية واحدة في التعامل مع ملف الحرب والهدنة والإفراج عن الرهائن والأسرى، هذا بالاضافة إلى أن بينهما تعاون متصاعد خلال  الأشهر الماضية في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية وهو التعاون المبني على الثقة المتبادلة بين الطرفين".

ملف غزة باب التقارب بين مصر وتركيا


ويقول الأكاديمي والمحلل السياسي التركي، جاهد طوز، إن "ملف غزة حاليا هو ملف عالمي، لكن بالنسبة للعالم الإسلامي فله الأولية وبالنسبة إلى تركيا هو موضوع مهم للغاية وقد ذكر وزير خارجية تركيا إما أن يكون هناك سلام كبير أو حرب كبيرة، ويحظى الملف باهتمام لدى صناع القرار التركي".

وأضاف لـ"عربي21": "مصر هي الممر الوحيد لقطاع غزة عبر معبر رفح، ومنذ بداية الحرب والاتصالات بين مصر وتركيا مستمرة كما التقى أردوغان بالسيسي على هامش قمة التعاون الإسلامي في الرياض وتشاورا في هذا الملف وملفات أخرى تتعلق بالتعاون بين البلدين.




ويعتقد طوز أن "بإمكاننا أن نقول أن ملف غزة هو باب لتقارب تركيا ومصر وأتوقع سوف تكون هناك خطوات أخرى في تطبيع العلاقات الثنائية وسيكون لها أثر إيجابي، لذلك دور البلدين ونفوذهما على الصعيد الإقليمي مهم للغاية وبالتالي فإن تعاونهما مهم أيضا على المستوى الثنائي والإقليمي".

ورأى المحلل السياسي التركي أن "تركيا ومصر تضغطان على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وستكون هناك مشاورات في الملف الفلسطيني وليس غزة فقط، حتى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكدت ضرورته الحرب الحالية لجميع داعمي إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ملف غزة سيفتح الأبواب لتطوير العلاقات المصرية والتركية وهما مكملان لبعضهما البعض وهناك لقاء وشيك بين الرئيسين في القاهرة".

الجميع رابح


وبدأت مصر وتركيا لقاءات سياسية على مستوى كبار المسؤولين العام الماضي، وقد أفضت تلك المشاورات إلى إعلان أنقرة والقاهرة في 4 تموز/يوليو الماضي تبادل السفراء بينهما، في خطوة أنهت سنوات من القطيعة الدبلوماسية استمرت نحو عقد من الزمن.




وتوقع مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية بإسطنبول، الدكتور ممدوح المنير، أن "التعاون في ملف غزة بين البلدين سيفيد في تحسين العلاقات وترميمها، خاصة أن تركيا تبحث عن موطئ قدم لها في الملف الفلسطيني وأن تلعب دورا أكبر مستقبلا وهذا لن يكون بدون تحسين العلاقات مع مصر الجسر الطبيعي والوحيد إلى غزة".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أن "أردوغان يسعى إلى تصفير مشكلاته الخارجية كمحاولة لتقوية وضعه الداخلي خصوصا مع اقتراب الانتخابات البلدية والتي يعتمد عليها في تحسين جبهته الداخلية بعد انتخابات رئاسية عاصفة".

وبحسب المنير فإن زيارة أردوغان إلى مصر مكسب سياسي كبير لنظام السيسي، كما أن هناك مصالح أخرى متشابكة كشرق المتوسط وليبيا والسودان ولكن تظل حاليا الحرب في غزة هي القاطرة المحركة لباقي الملفات الأخرى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رجب طيب أردوغان مصر غزة تركيا مصر تركيا غزة عبد الفتاح السيسي رجب طيب أردوغان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین مصر وترکیا على قطاع غزة بین البلدین إلى ترکیا ملف غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان: سنوجه دعوتنا للأسد وقد تكون في أي لحظة على أمل عودة العلاقات إلى ما كانت عليه

تركيا – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستوجه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد وقد تكون في أي لحظة، معربا عن أمله في عودة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه.

أردوغان على متن الطائرة خلال رحلة عودته من برلين إلى اسطنبول:

سنوجه دعوتنا إلى (الرئيس السوري بشار الأسد)، وقد تكون هذه الدعوة في أي لحظة.. ونأمل أن نعيد العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه في الماضي بوتين لديه مقاربة بشأن لقائنا الأسد في تركيا ورئيس الوزراء العراقي لديه مقاربة، نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه مجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب

وذكرت صحيفة Turkiye مؤخرا “أنه من المحتمل عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد منذ 13 عاما في روسيا أو العراق أو إحدى دول الخليج”.

وقبل أيام، أكد الرئيس السوري خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، على انفتاح بلاده على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تحولات كبيرة.. هذه أبرز محطات العلاقات بين أنقرة ودمشق منذ عام 2011
  • هل سيلتقي أردوغان بالأسد؟
  • أردوغان: سنوجه دعوتنا للأسد وقد تكون في أي لحظة على أمل عودة العلاقات إلى ما كانت عليه
  • أردوغان: قد ندعو الأسد إلى زيارة تركيا في أي وقت
  • تحدث عن وساطتين لإعادة العلاقات.. أردوغان: قد ندعو الأسد لزيارة تركيا في أي وقت
  • أردوغان: نريد إعادة العلاقات التركية السورية لسابق عهدها
  • أردوغان:وساطة عراقية لعودة العلاقات التركية السورية
  • أردوغان: بزشكيان تركي ونتطلع لتطوير العلاقات خلال رئاسته
  • أردوغان: قد نوجه دعوة لبشار الأسد في أي لحظة لزيارة تركيا
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا