سلط مقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الضوء على الموقف الأوروبي تجاه الحرب في غزة، فرغم اقتناع الأوروبيين بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها طالما أنها تلتزم بالقانون الدولي، فإن الحقائق على الأرض جعلت أوروبا في «حرج»، حسبما ترجم وشرح تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

إسرائيل انتهكت القانون الإنساني

أجاب المقال، حسبما أفاد به تقرير مركز المعلومات على التساؤل الخاص بـ «كيف يمكن تطبيق قواعد القانون الدولي على حرب غزة؟»، موضحًا أن مراجعة الأدلة تشير إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي وارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، ويتعين على القادة الأوروبيين التوافق على صيغة شاملة تدعو إلى وقف إطلاق النار، وإقناع إسرائيل بأن حماية المدنيين والأبرياء أمر يصب في صالحها.

الإمدادات الحيوية

كما أكد على أن القادة الإسرائيليين استخدموا لغة خطابية تجردهم من إنسانيتهم وبالتالي يتعين على الأوروبيين تذكير إسرائيل بأهمية حماية المدنيين الفلسطينيين، كما منعت القوات الإسرائيلية جميع الإمدادات الحيوية لسكان غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء.

وفي سياق متصل، أدلى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، بتصريحات مهمة وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية، بشأن المحتجزين، حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي راهن على استعادة المحتجزين عبر فوهات البنادق والقتل والإبادة الجماعية وفي النهائية رضخ لإرادة الشعب الفلسطيني الأبي ما أدى للتوصل لاتفاق الهدنة، موضحاً أنهم خاضوا برعاية الأشقاء في مصر مفاوضات صعبة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية غزة فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.

وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.



من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.

وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.

وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.

وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).



وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.

وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.

بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.

حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.

ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: فوضى تعم شوارع أوروبا بسبب انقطاع الكهرباء
  • كم بلغ عدد الشهداء بسبب الخروقات الإسرائيلية للبنان؟ أرقام تكشف
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • إلغاء استمارة 6 وعقد دائم .. ضمانات أقرها القانون الجديد لـ حماية حقوق العمال
  • أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
  • عاجل - حرائق واسعة تضرب رمات جان ونهر الفرات وبيت شيمش.. والسلطات الإسرائيلية تدفع بقوات حماية مدنية
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية
  • رئيس المجلس الأوروبي يؤكد استعداده للقاء ترامب في أي مكان