سودانايل:
2024-06-30@01:38:31 GMT

الى على المك: أيضاً، انعي اليك الخرطوم يا علي

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

aahmedgumaa@yahoo.com

تسالني - يا علي - عن الخرطوم
تلك التي كانت تعج بالنجوم
وكانت هي المثال للثقافة
والنظافة
والقيافة

والآن هي الاخري...
حبلى...
بالجنجويد والهموم
لم تعد هي الخرطوم
بل غدت مدينة للأشباح
تملؤها الكلاب بالنباح
والصياح..
في المساء والصباح

تحتلها الغربان والعربان
جاؤا من بعيد - يا علي
جاؤا من بعيييييد يا علي
ليحرقوا الخرطوم وام درمان والسودان

خلت الديار - يا علي.

..خلت الديار
فهذا شارع المطار...
خلا من المودعين والمسافرين

هذه صالة المغادرين...
كانت تعج بالحياة والحنين
كان هناك العاشقون في عناق
في لحظة الفراق
وهناك الزوجان في التياع
من لحظة الوداع
و تنسال الدموع... كالانهار
تجري بلا انقطاع
على ارصفة المطار

هذه ام تودع الجنين
واخت تضم اخاها في حنين
واب يكتم الانين
ويبتسم... رغم الفراق المستبين

ويا علي...
ورغم كثافة الضجيج
كانت هناك صالة الحجيج
تعج بالعمار والحجاج الى الحجاز
الى البيت الحرام
يتوافدون...شوقا الى زيارة الامام
خير البرية والانام،
صلاة الله عليه والسلام
وكان لا ينقطع التكبير والتهليل وقد لبسوا الاحرام

وكانت هناك صالة القدوم
للقادمين الى الخرطوم
الآن على ارجائها طيور البوم
خلت من الحقائب الثمينة – يا علي
والهدايا والعطور والبخور

هذا (علي) قادم من البحرين
وهذي (سعاد) من عمان
وهذا العريس من عجمان
يغادرون على عجل
شوقا الى الاهل

هذه طبيبة
وهذه اديبة
وهذه الخطيبة
كلهم قادمون بالشوق وكلهم على عجل
شوقا الى الأهل
في السودان...
يقتلهمو الحنين الى الأوطان والاحضان

هذه الخرطوم - حين كانت - يا علي
مدينة الثقافة
والنظافة
واللطافة
كانها باريس...كانت
وكأنها الرصافة

لكنها الآن...
وقد خلت من السكان...
فهنا النيل كان يضج بالحياة
هذا شارع الجامعة...
وهذي جامعة الخرطوم
كانت تعج بالفنون
والآداب
والحساب
والعلوم
كانت غنية بالنجوم
والآن... يحتلها الجنود
وعلي شرفاتها تخيم الهموم

وهذي - يا علي - القيادة العامــــــــــة
كانت هناك الطــــــــــــــــــــــــــــــــــامة
الرصاص يحصد الشهداء
وهنا فاضت الارواح والاجساد والدماء
(والجنرال) يحتفي بما طاب من الشراب
خلف سور القيادة العالي
لا يبالي...
كلهم يتفرجون...
ورصاص الغدر والخيانة
يحصد الثوار...
في ظلام الليل...
وفي وضح النهار...
على ابواب القيادة العامـــــــــــــــــــــــــــــة
في ليلة العيد في رمضان...
وعلى ابواب القيادة العامـــــــــــــــــــــــــــــة
كانت هناك الطامــــــــــــــــــة - يا علي –
كانت هناك الطامــــــــــــــــــــــة...في القيادة العامــــــــــــــــــــة

هذه شوارع الخرطوم... الآن
وقد خلت من السكان
هذا عبيد ختم
وهذا شارع الستين
كلها محروسة بالدبابة والرصاصة والسكين

وهذه هي المعمورة
غدت وكانها مطمورة مسحورة
وهذه محطة البلابل مسكونة بالجنود
وهذا شارع المشتل الجميل
غدا ساحة للقتل والسلب والتنكيل

وهذه الرياض...
هذه بري...
هذه الكلاكلة...
تحتلها الكلاب
وهذه اللاماب...
تحتلها الذئاب

وهذه هي الديوم...
خلت هي الاخرى من السكان!
وهذه - يا علي - هي الصحافة
الجنود في الشوارع ينهبون الناس قهرا
في غير (ما) حصافة
من سوبا الى السجانة والجرافة

الجنود يسرقون الأحلام من العيون
لا يرقبون في (مسلم) الاً ولا كرامة
سقونا كأس الذل والندامة
فطفقنا في البحث عن سلامة
في خارج السودان...
أوفي داخل السودان
هجرنا البيوت...يا علي... والحيشان
هجرنا المساجد والكنائس والمدارس
هجرنا الحدائق
والفنادق
والمقاهي
والجيران
هجرنا كافة الأوطان
فالجنود يمرحون ويسرحون الآن...
في شوارع المدينة
اغتصبوا الافراح والاحلام والسكينة
واغرقو السفينة - يا علي - في لجة الظلام
لا يرعوا، غارقون في الحرام
حرموا السلام والكلام
فلم يعد هناك في الانام
من يرفع الآذان...
فتصدعت مساجد الرحمان

هذا هو الحال يا علي...
فام درمان...
والخرطوم...
ومدن السودان
كلها تنام في الاحزان
وتصحو مع الاحزان

لكن سلام عليك يا علي
هذا الليل –وان طال- يا علي -
لابد ان ينجلي
فنم قرير العين في علاك ... في سماك

فرغم الهم والاحزان
حتما سيحفل الانسان في السودان بالسلام
وينعم الاحباب
والاصحاب
والاخوان
والجيران
بالسلام...
فعليك السلام يا على من الخرطوم،
من ام درمان،
من السودان

كالقاري - البرتا - كندا
30/9/2023  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کانت هناک هذا شارع

إقرأ أيضاً:

احمي هاتفك من حرارة الصيف: اليك نصائح ذهبية لتجنب حدوث كارثة!

يونيو 27, 2024آخر تحديث: يونيو 27, 2024

المستقلة/- مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الأجهزة الإلكترونية، وخاصة الهواتف الذكية، في مواجهة تحديات كبيرة.

الحرارة المفرطة يمكن أن تسبب تلفًا كبيرًا للمكونات الداخلية للهاتف، مثل فقدان البيانات وتلف البطارية، مما يعرض سلامتك الشخصية للخطر. لذلك، إليك ست خطوات سهلة يمكنك اتباعها لحماية هاتفك من التلف بسبب الحرارة:

– وفر للهاتف التهوية اللازمة:
في الأيام الحارة، تجنب وضع هاتفك في جيبك، حيث ستعمل حرارة جسمك على زيادة حرارة الهاتف. بدلاً من ذلك، ضع جهازك في مكان بارد وبعيد عن أشعة الشمس المباشرة.

– توقف عن استخدام هاتفك أو ضعه في وضع الطيران:
عند استخدام الهاتف بكثافة مثل ممارسة الألعاب أو إجراء المكالمات، سيزداد جهده وتزداد حرارته. لتبريده، ضعه في وضع الطيران أو توقف عن استخدامه لفترة.

– لا تترك هاتفك في السيارة:
تعمل السيارة كبيت زجاجي في الأيام الحارة، مما يرفع درجة حرارتها بشكل كبير. تجنب ترك هاتفك داخل السيارة لتفادي ارتفاع حرارته إلى مستويات خطيرة.

– لا تشحن هاتفك تحت ضوء الشمس المباشر:
شحن الهاتف يزيد من حرارته، ووضعه تحت ضوء الشمس المباشر أثناء الشحن يزيد من هذه الحرارة بشكل كبير.

– لا تشحن هاتفك تحت الأغطية:
شحن الهاتف تحت البطانيات أو الوسائد يمنع الحرارة من التبدد بشكل صحيح، مما يمكن أن يرفع حرارة الهاتف إلى مستويات خطيرة. اشحن هاتفك في مكان بارد ومظلل.

– إيقاف التشغيل:
إذا ارتفعت حرارة هاتفك بشكل كبير، فإن الحل الأفضل هو إيقاف تشغيله وتركه في منطقة باردة حتى يعود إلى درجة حرارة طبيعية.

باتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكنك حماية هاتفك من التلف وضمان استمرارية عمله بشكل جيد خلال فصل الصيف.

 

 

 

مرتبط

مقالات مشابهة

  • الاستهداف الثقافي لليمن عبر شركة لابس والمنظمات التابعة والمرتبطة بالـ (CIA)
  • مصر تغلق أنشطة السودانيين حتى توفيق أوضاعهم.. تقنين أم جباية وتضييق؟
  • حروب إقليمية في المنطقة العربية.. توقعات مثيرة لـ العرافة ليلى عبد اللطيف (فيديو)
  • ???? من غير الوارد أن يفزع جنجويد دارفور بقايا القوات المشتتة بين الخرطوم والجزيرة وسنار
  • تفاصيل زيارة وزير الري إلى جنوب السودان
  • السودان: تواصل العمل لتأهيل مطار عطبرة
  • وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم: هناك سرقات بمصفاة الخرطوم شملت حتى الأثاثات بجانب التخريب والتلف المتعمد في الحقول
  • احمي هاتفك من حرارة الصيف: اليك نصائح ذهبية لتجنب حدوث كارثة!
  • السينما المتجولة .. ليت ايامك تعود !
  • مقاطعة المكّون الشيعي لبكركي يفتح باب النقاش واسعًا عن المصير المشترك