سودانايل:
2025-03-17@16:10:14 GMT

قطعة من الجحيم!!

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الصباح الجديد -
كل صباح تشرق فيه شمس يوم جديد يدفع المواطن السوداني (فاتورة) جديدة للحرب ثمنها تضحيات بالأنفس والأرواح وتشريد ونزوح وغيرها من ضروب المعاناة والمسغبة جراء ضرب وطعن هذه الكريهة العبثية التي تراوح مكانها منذ الـ15 أبريل الماضي، فمع مع دخول النزاع في السودان شهره الثامن، يتزايد المرض والنزوح والجوع، مما يعرض ملايين آخرين للخطر.


إن الصراع في السودان بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيؤدي إلى تفاقم آفاق التنمية البشرية المتردية وبالتالي خسائر فادحة في الأرواح البشرية وسبل العيش والبنية التحتية العامة والخدمات الأساسية.
من المتوقع بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنكماش الاقتصاد السوداني بنسبة 12 في المائة في عام 2023 بسبب توقف الإنتاج وفقدان رأس المال البشري وقدرة الدولة.
واعتبارا من نوفمبر نزح ما يقرب من 5 ملايين شخص داخلياً، وعبر 1.3 مليون آخرين الحدود بحثاً عن الأمان، مما شكل ضغطاً هائلاً على المجتمعات المضيفة، ويواجه 20 مليون شخص الجوع، مع وجود أكثر من ستة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
وفي المقابل تم الإعلان عن تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الولايات التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين بسبب النزاع، وتشير التقديرات إلى أن 3.1 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا بحلول ديسمبر وتجاوزت حالات الإصابة بالملاريا 800 ألف حالة.
يحدث كل ذلك والأطراف المتحاربة تصر على الاستمرار في الحرب، الجيش يعتبرها معركة كرامة والدعم السريع يعتبرها معركة من أجل الديمقراطية فاي كرامة تهدر فيها حقوق الشعب السوداني إلى هذا الحد وأي ديمقراطية تأتي محمولة لتحكم عبر صناديق إقتراع الموتى الذين إن لم يموتوا بالرصاص لماتوا بالجوع والمرض الفتاك.
وحتى لا ننسى هناك نحو مليوني طفل أجبروا على ترك مساكنهم منذ بدء القتال، أي إن 700 طفل ينزحون كل ساعة فضلاً عن أن ملايين الأطفال يعيشون في أوضاع خطرة في ظل انتهاكات لحقوقهم، وأن أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن آباءهم باتوا يحتاجون إلى بناء أساس قوي لأطفالهم.
ولا تقف محنة الحرب والظروف الصعبة التي يمر بها أطفال السودان عند هذا الحد، فبعد بداية الحرب أوقف برنامج استئصال شلل الأطفال حملة التطعيم ضد "سلالة الفيروس المتحور" في السودان، وعلق البرنامج التابع لمنظمة الصحة العالمية، تنفيذ جولاته لمواجهة الفيروس بسبب الحرب.
هذا غيض من فيض فيما يتعلق بحياة المواطن السوداني التي تحولت إلى قطعة من الجحيم بسبب الحرب التي سفكت فيها الدماء وهلك جرائها الحرث والنسل وغابت المعايش ومع ذلك تجد المتحاربون يصرون على مواصلتها والاستمرار فيها ، فمتى يصحو العقل المؤجج للحرب ويرى هذه الفظاعات والمستقبل القاتم الذي ينتظر الأجيال ؟
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عقوبة حيازة الألعاب النارية بعد ضبط 12 مليون قطعة بحوزة عامل بالفيوم

للحفاظ على حياة المواطنين وضبط الخارجين على القانون، نجحت الداخلية في ضبط 3 أشخاص بالفيوم لقيامهم بإدارة ورش لتصنيع الألعاب النارية وبحوزتهم 12 مليون قطعة ألعاب نارية بقصد الاتجار.

وفى السطور التالية نرصد العقوبة التى ينتظرها المتهمين:

وضع المتهمين انفسهم تحت طائلة القانون، ويواجهون عقوبة قاسية بسبب هذا الجرم طبقا للقانون، حيث فرض قانون العقوبات عقوبة قاسية لحيازة الألعاب النارية كالصواريخ و"البومب" وما شابه ذلك فالمادة 102 ـ أ ـ من قانون العقوبات عاقبت بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها.

ويعتبر في حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل في تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.

ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أي من الجرائم المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات قبل اكتشافها.

 

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • البعث السوداني يرفض ويعارض حكومه الأمر الواقع والحكومه الموازيه
  • عقوبة حيازة الألعاب النارية بعد ضبط 12 مليون قطعة بحوزة عامل بالفيوم
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • منذ بداية شهر رمضان.. ضبط 60 مليون قطعة ألعاب نارية متنوعة
  • الداخلية تداهم ورش الألعاب النارية وتضبط 60 مليون قطعة.. تفاصيل
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • ضبط مليون قطعة ألعاب نارية داخل ورشة في الفيوم
  • ضبط مليون قطعة ألعاب نارية داخل ورشة بالفيوم
  • ضبط 12 مليون قطعة ألعاب نارية في رمضان
  • تجديد حبس متهم لحيازة 4 ملايين قطعة ألعاب نارية بالفيوم