عصب الشارع -
من المؤسف أن مجموعة الحرية والتغيير (قحت) صارت تتصرف أحياناً بطريقة أقل ماتوصف به أنها (غباء متكرر) وإلا فماذا تبحث من خلال لقاء قائد اللجنة الإنقلابية (البرهان) الذي سرب (بخبث) ماتم من مراسلات معها وهي تعلم ويعلم كل الشعب السوداني بأنه رئيس على الورق ولا يملك إمكانية إصدار قرار حتى بإقالة (فراش في روضة) ولن يقدم أو يؤخر هذا اللقاء في تغيير وقائع الأحداث على الأرض ولن يوقف بحال هذه الحرب إن كانت تبحث عن ذلك عنده.
ثم إن المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين، فالبرهان الذي يريدون الجلوس إليه اليوم هو نفس ذلك الكاذب الأشر الذي لا يعرف العهود والمواثيق وهو الذي يسترخص حتي عهد الله، وقد وضع يده علي المصحف ثلاثة مرات ونكس بالقسم ولا اعتقد بأنهم قد نسوا بأنه من جلس معهم بقاعة الصداقة ووقع علي الوثيقة الدستورية (على علاتها) ثم عاد وفض الإعتصام وقتل الشباب وإنقلب عليكم وعلى وثيقتكم المعلولة ثم مازلتم تريدون الجلوس اليه لتقولون ماذا ..!
شباب الثورة ولجان المقاومة وكل وطني حر يعتبر أن مجرد الجلوس والسلام على هذا السفاح بيديه الملطخة بالدماء خيانة عظمي للوطن والشهداء الابرار ..حتي ولو كان ذلك سيؤدي الي إيقاف الحرب (رغم أن ذلك مستبعد تماماً من الحسابات) فقد أصبح مابيننا وهذا القاتل هو أن يوقع على تسليم البلاد الى حكومة كفاءات وطنية وتسليم الجيش للشرفاء الوطنيين ثم تسليم نفسه للمحكمة الجنائية حتى ينال عقابه الدنيوي على الجرائم التي إرتكبها في حق هذا الشعب والإنسانية هذا غير ماينتظره من حساب يوم لا ينفع مال ولا بنون ولن يجيره من الله رفقاء السوء، من الفلول ولا كتائب البراء.
اذا كانت الحرية والتغيير تبحث عن إيقاف الحرب فعلاً عبر هذا اللقاء كما تدعي فلا أعتقد بأنه الطريق الامثل فالبرهان ليس هو من أطلق شرارة الحرب وليس في يده إيقافها كما ان ليس من حقها مناقشته خارج منبر جده كما إتفق الجميع على ذلك لتعطي (البلابسة) الفرصة لكسب المزيد من الوقت وهم يلوحون للعالم بأن العديد من المنابر التي تتحرك وليس منبر جدة وحده ومن الواضح أن هناك تحركات بين جوبا والقاهرة لخنق منبر جده الذي يخنقهم ويقطع أنفاسهم، وعلينا ألا ندعمهم في ذلك وأن نعمل على قطع الطريق أمام كافة المبادرات وتوحيدها في ذلك المنبر وعدم تشتيت مجهودات قوى الثورة التي تعمل على إيقاف الحرب
صيحة في العصب
يبدو ان الأرزقي شيبة ضرار قد تملكه اليأس من الثراء من وراء البرهان والكيزان ففقد المنطق وصاح اخيرا من خلال تسجيل مصور (طظ فيك يابرهان) ياراجل معانا (اطفال) في شبكة التواصل حسن الفاظك..
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي لا تراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من قاعات المحاكم إلى مخبز في خان يونس.. ماذا فعلت الحرب بسعد الله؟
لم يتخيل المحامي سعد الله أن يتحول مسار حياته من الوقوف في قاعات المحاكم مدافعا عن المظلومين، إلى خلف فرن صغير في أحد أزقة خان يونس، يعجن الطحين ويشعل النار ليطعم من تبقّى حوله خبزا ساخنا وسط برد النزوح وقسوة الحصار في قطاع غزة.
وفي رحلة نزوح قسرية بدأت من غزة مرورا برفح وانتهاء بخان يونس، وجد سعد الله نفسه وأسرته في مواجهة حقيقة صعبة، لا بيت، لا عمل، ولا مصدر دخل.
وبعد مشاورات قصيرة مع أسرته، قرروا أن يستثمروا ما تبقى لديهم من مال في إنشاء فرن بسيط، هدفه تأمين لقمة العيش لهم ولمن حولهم.
وفَقَد سعد الله جدته وعمته وأبناء عمته الثلاثة خلال أحد أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه لم يعلم بذلك إلا بعد 3 أيام من استشهادهم، بسبب انقطاع شبكات الاتصال وعزل مناطق النزوح.
ويقول إن فقدانهم كان من أقسى لحظات الحرب، مضيفا: "كنا بعيدين عنهم، ولم نتمكن حتى من وداعهم".
وفي ختام الحديث، وجّه سعد الله رسالة إلى الشعوب العربية دعا فيها إلى إنهاء الانقسام والتوحد خلف القضية الفلسطينية، محذرا من أن الاحتلال يراهن على تفكك المواقف العربية لتحقيق مزيد من التقدم على الأرض.
إعلان"سياسة فرق تسد التي يعتمدها الاحتلال لن تنجح إذا تخلّت الأمة عن خلافاتها"، مؤكدا أن وحدة الصف العربي هي أقوى ما يمكن أن يُبقي فلسطين على الخريطة السياسية والإنسانية.
ويضيف: "نحن لا نطلب المستحيل، نريد فقط موقفا عربيا موحدا، يرفض الاحتلال ويقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية".