سودانايل:
2025-02-27@22:28:27 GMT

الخلود في المزبلة

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

في التاريخ بعض الشخصيات كان لابد لها أن تخلُد في الذاكرة كنكرات قبل أن يتم قذفُها في المزبلة! و مزبلة التاريخ “طفحت” بفعال أشباه الرجال و أنصافهم!
البرهان الذي يقود السودان إلى التقسيم و حتفه؛ كمثال يُجسِّد “الوضاعة” في كل شيء! لكن الغرابة ليست في أمثاله بل فيمن يَطوفون و يُسبِّحون من حوله دونما إحساس بأن من أمامهم “وهم” حق القصاص العاجل الفوري منه!
جموع قوى الحريَّة و التغيير التي هرب أكثر قادتها من السودان بعد أن خانت ثورته و سلمته مُختارة طائعة لعصابة البرهان من المليشيات و قطَّاع الطرق هي أيضاً لزاماً لابدَّ من أن تخلُد أنموذج “رُخص” كيفيَّة وضاعة الساسة عندما تختلط عليهم معاني الثورة و نبل الوطنيّة بدوافع النقمة و الغبينة و روح الخيانة و عقد النقص و الإنتقام!
تلك القوى أضاعت فرصة ما كانت لتحلم بها يوماً في اليقظة دعك في أحلامها جاءتها بعد أن ركبت مُتسلِّقة “انتهازية” ثورة شجعان نساء السودان؛ شبابه؛ أطفاله؛ شيوخه و رجاله.


يكذبون هم و مازالوا -الحريّة و التغيير- فقد علموا ما كان يخطط له عسكري الإنقلاب و مليشياتهم و حاولوا من الخبث فيهم التلاعب على غباء العسكر و محاولة قلبهم على بعضهم علهم يحصدون حكم السودان كله!
و لما خرج الأمر عن سيطرتهم و توقعاتهم -لوضاعة البرهان و خُبث من يُحرك و يقف خلف دقلو- هربوا من البلاد و فرُّوا -عرمان كعادته الثوري أولهم-!
ثم حنوا إلى قديم عدهم من سفريات فنادق اجتماعات الدول و المنظمات و القوى و بث خطب بيانات الفارغ و المليان من الفلسفة و التنظير و لا معنى!
السودان عندما تخلى عنه رئيس الوزراء الدكتور حمدوك في محنته و قبل حرب العسكر -و يقين أنه كان يعلم و قد حذر هو قبلها أكثر من مرّة- كان قد فقد فعليّاً مُمثِّل الحكومة و السُلطة الشرعيَّة الوحيد له و فيه!
فمنذ انقلاب عسكريِّ السيادي الأوَّل على حكومة قوى الحرية و التغيير ثم عودتهم بحمدوك في حكومتهم المختارة منهم كان مازال الدكتور هو طوق نجاة السودان و شعبه و جيشه الباقي! لكن الدكتور لأسباب لا علم لنا بها قرر الإنسحاب و السودان قد دقت ساعته و طبول الحرب فيه!
جنرال الجيش الهزيل عبدالفتاح هذا مازال يظن أنه يحكم إلى الآن -لا اليوم – شعباً فدولة! البرهان الكسيح هل لم ينظر فيمن حوله من عسكره ليكتشف حقيقة أنه حتى الجيش قد فقده بل كسَّره هو و دمَّره!
البرهان خائن؛ خان قسمه خان بدلته خان شعبه خان عرضه خان بلده خان جيشه. و الخائن مصيره معلوم …
الخلود في المزابل.
و أبشر يا شهيد

mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مساعد البرهان يعلن قرب تعيين رئيس وزراء جديد .. جابر لــ«الشرق الأوسط»: اقتربنا من تحقيق النصر على «الدعم السريع»

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساعد القائد العام للجيش، إبراهيم جابر، إنه سيتم تعيين رئيس وزراء جديد «قريباً جداً»، يكون غير منتمٍ لأي حزب أو تنظيم سياسي، ويقوم بدوره في تشكيل حكومة من كفاءات مدنية مستقلة من دون تدخل من أي جهة.

ومنحت التعديلات الأخيرة على الوثيقة الدستورية لعام 2019، التي أثارت جدلاً واسعاً في السودان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، حق تعيين وإعفاء رئيس الوزراء، بعد توصية من السلطة التشريعية.

وقال جابر، في تصريح خاص لــ«الشرق الأوسط»، إن التعديلات الدستورية الجديدة «شملت أيضاً قانون الاستثمار لعام 2021، للحد من الإجراءات البيروقراطية التي كانت تعيق الاستثمار في الداخل والخارج»، مضيفاً أن «البلاد ستتجه بعد انتهاء الحرب إلى جذب المستثمرين في كل المجالات».

«انتصار قريب»
وكان الفريق البرهان قد أكد سابقاً أنه بصدد تعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة مدنية في البلاد، تشارك فيها كل القوى العسكرية والسياسية التي دعمت الجيش في الحرب ضد «قوات الدعم السريع». وكان البرهان قد أعاد، بعد عدة أشهر من انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تعيين 15 وزيراً مكلفاً، وأبقى على حصص وزارات الفصائل المسلحة الموقعة على «اتفاق جوبا للسلام 2020»، بحيث حل الوزراء الجدد المكلفون محل الوزراء الذين كان قد اختارهم تحالف «الحرية والتغيير» المدني الذي كان شريكاً في الحكم قبل انقلاب أكتوبر 2021.

ومن جهة ثانية، أكد جابر أن «الوضع الميداني مطمئن، وأن النصر آت قريباً»، مشيراً إلى أن الشعب السوداني التف حول الجيش في معركته ضد «قوات الدعم السريع». وأضاف أن «الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمُستنفرين، ألحقوا هزائم متتالية بميليشيات آل دقلو (في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو)، وستُحسم المعركة لصالح الجيش، ونتجه بعدها لإعمار السودان أفضل مما كان عليه سابقاً».

«تغيير العملة ضروري»
وأكد مساعد البرهان أن تغيير العملة السودانية «كان لا بد منه، جراء ما تعرضت له البلاد في أثناء الحرب من عمليات نهب وسرقة للبنوك والشركات وأموال المواطنين». وأشار إلى أن المواطنين لجأوا إلى التعامل بالتطبيقات البنكية الإلكترونية، كما هو معمول به في العالم، بدلاً من حمل كميات كبيرة من الأموال الورقية. ورأى أن «من مزايا تلك التطبيقات أنها تتيح للدولة متابعة حركة الأموال، والسيطرة على مصادر تمويل تجارة السلاح، وتمنع تزييف العملة، فضلاً عن إعادة انتشار البنوك في مناطق الإنتاج والربط الشبكي بين البنوك والمصارف». وأضاف جابر أن التطبيقات البنكية أوجدت «حصائل نقدية كبيرة للبنوك، ووفرت الأموال للبنوك بعد عمليات النهب التي حدثت في عدد من الولايات».

وترأس جابر اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة، التي جرت في البلاد خلال الأشهر الماضية، بتغيير الفئات الكبيرة من العملة الوطنية. وفي وقت سابق كُلف إبراهيم جابر بالإشراف على وزارت الثروة الحيوانية والزراعة والتجارة والتموين والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.

   

مقالات مشابهة

  • مساعد البرهان يعلن قرب تعيين رئيس وزراء جديد .. جابر لــ«الشرق الأوسط»: اقتربنا من تحقيق النصر على «الدعم السريع»
  • جدلية التغيير ومقاومة البنى العميقة
  • بحث آليات إدارة التغيير وتطوير الخطط الخمسية بين أمانتي الشرقية ومكة
  • المهمش الدكتور وليد مادبو والبقية
  • لدي مخاطبته لقاءا جماهيريا رافضا لحكومة المنفي موسى هلال يؤكد ان وحدة السودان خط أحمر
  • توهان حزب
  • الإصلاح الديني والقياس الفاسد.. مشاتل التغيير (7)
  • جيرمين عامر تحصد جائزة ملهمة التغيير الإعلامي من منصة Leaders 2024
  • السودان: تعديلات دستورية تُكرس سلطة مطلقة للبرهان .. قانونيون: هاجر بالدستور من المدنية لاسترضاء حلفائه الإسلاميين
  • البرهان.. من الضروري إجراء إصلاحات في أجهزة الاتحاد الإفريقي وتحقيق العدالة