غزة صمدت من دون العرب الذين لم يغادروا بعد محطة الإدانة والشجب والاستنكار وبلادنا الحبيبة تنكر لها الجميع عربا وعجما ... كان الأجدر أن تصمد مثل غزة الباسلة وماحك جلدك مثل ظفرك فعليك أن تتولي جميع امرك !!..

هذا المسؤول الغزاوي المجاهد كان يتحدث لاحدي القنوات الفضائية بنبرة هادئة ولكن داخله كان يغلي كالمرجل.

.. تحدث عن خزلان العرب لهم وهم يواجهون امريكا بكل صلفها والغرب عموما بكل عنجهيته وقد وقفوا كالبنيان المرصوص مع إسرائيل يمدونها بالسلاح وبالعون الاقتصادي والسياسي والاستخباراتي... في حين أن العرب كان مطلوب منهم كحد أدني إن يتوقفوا عن شراء الأسلحة من هؤلاء الطغاة ... وحتي هؤلاء المطبعين كان يمكن أن يتضامنوا مع غزة لو أنهم فقط طردوا السفراء الصهاينة من بلادهم ولكنهم لم يجراوا علي ذلك وقد رأوا في الكيان الغاصب حامي لحماهم واستسلموا له بالكامل رغم أن السابع من أكتوبر كشف أن الجيش الذي لا يقهر كان مجرد أكذوبة وان استخبارات العدو كانت ليست بالكفاءة المطلوبة ويمكن اختراقها وقد نجحت كتائب القسام والمجاهدون في ذلك وحاربوهم رجل لرجل ومن داخل مستوطناتهم التي اجلوا منها من اجلوا ونزح من نزح وصارت للعدو مخيمات وصار له أسري في قبضة المقاومة جعلت الصهاينة يحسون بالخطر وقد أدركوا أن الفلسطينيين قد اذاقوهم من نفس الكأس التي كانوا يجرعونها لهم وصار موقف رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حرجا والمظاهرات تحيط بمنزله تدعو لسقوطه لأنه فرط في أمنهم ولم يقم بما فيه الكفاية لحماية أبنائهم ... ورأينا لاول مرة الشحوب باديا علي نتنياهو ورايناهم جميعا يبكون ويولولون ... ومهما حاولوا الانتقام بقصف غزة بكل هذا العنف فالشعب الفلسطيني صامد كالطود الاشم وغير قابل للتهجير وباذن الله سبحانه وتعالى لن تتكرر النكبة مرة أخري وصواريخ القسام قد وصلت لتل أبيب وان كل شعوب العالم مع الحق الفلسطيني وقد رأينا مظاهرات التأييد للفلسطينين في العواصم الأوروبية وفي أمريكا ورأينا مسؤولين كبار هنالك مع القضية الفلسطينية ومنهم من تقدم باستقالته من منصبه الرفيع احتجاجا علي انحياز حكوماتهم الظالم للصهاينة وعدم انصاف أهل الأرض الحقيقيين في العيش بسلام وأمن وأمان وطمأنينة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خوَنة العصر: تجارُ المبادئ في زمن الانحياز للعدو

شاهر عمير

في عصر مليء بالتحديات والصراعات، تبرُزُ معركةٌ أُخرى أشدُّ وطأةً، إنها معركةُ المبادئ والأخلاق التي تتناقَصُ قيمُها على أيدي من خانوا ضمائرهم وتخلوا عن رسالتهم تجاه أمتهم.

“خونة العصر” هم فئة أضاعت الطريق الصحيح وانحازت إلى صف الأعداء، متخلية عن القيم الأصيلة والنزاهة، متجردة من كُـلّ مبدأ يربطها بأوطانها وبقضايا الأُمَّــة. خيانتهم ليست متوارية، بل جهروا بانحيازهم للعدو علنًا، متفاخرين ببيعهم للقيم وسعيهم وراء مصالح شخصية ضيقة على حساب أمن وكرامة شعوبهم.

ما يميز هؤلاء الخونة عن غيرهم هو تظاهرهم الكاذب بالنزاهة وارتداؤهم عباءة العروبة، بينما في الواقع يقفون مع من يسعى لتدمير أوطانهم وتمزيق نسيجها الاجتماعي. تجدهم يتحدثون عن الشرف والمبادئ والوطنية، ولكن حينما تحين لحظة الفعل، يثبتون أنهم لا يملكون سوى الكلام الأجوف والشعارات المزيفة، التي يخدعون بها الناس ويتملقون بها الأعداء.

في الوقت الذي تقدم فيه شعوب الأُمَّــة أغلى ما تملك في سبيل الحفاظ على كرامتها وسيادتها، يقف هؤلاء في الطرف النقيض، يشككون في التضحيات ويطعنون في الظهور، مستخدمين وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتقليل من جهود المدافعين عن الأُمَّــة، وتشويه صورة المقاومين والوطنيين الحقيقيين الذين يذودون عن الأرض والعرض. إن هؤلاء الخونة لا يكتفون بخيانتهم للضمير الوطني، بل يمارسون التضليلَ والتشويه، ليصنعوا صورةً مزيَّفةً ويضللوا الناس ويقنعوهم بأن الهزيمةَ هي الحل وأن الاستسلام هو الطريق الأسلم.

هؤلاء الخونة لا يمثلون فقط أعداءً داخليين للأُمَّـة، بل هم أدوات في يد العدوّ يستغلها لتحقيق مآربه ومخطّطاته، وهم “الطابور الخامس” الذي يتغلغل في نسيج المجتمعات ليهدمها ويزرع الفتن ويثير الخلافات بين أبناء الوطن الواحد. فبينما يعمل الشرفاء على الحفاظ على وَحدة الأُمَّــة ويقفون في وجه الأعداء، يجدون أنفسهم محاطين بخونة الداخل الذين يتعاونون مع العدوّ لضرب استقرار أوطانهم.

ولم تقتصر خيانة هؤلاء على دعم الأعداء، بل تجاوزوها إلى محاولة تشويه صورة من يقفون بصدق في وجه الظلم. تجدهم يصفون المقاومين بالمغامرين ويقلِّلون من أهميّة التضحيات التي تُبذَلُ للحفاظ على الكرامة والسيادة، بينما في الواقع هم من يبيعون أوطانهم بثمن بخس ويمتثلون لكل إملاءات العدوّ بلا تردّد، متجاهلين آلام الشعوب ومعاناتهم.

إن خونة العصر استرخصوا كرامتهم وكرامة شعوبهم وباعوا تاريخهم ومستقبلهم، لا يدركون أن الشعوب لن تنسى خيانتَهم وأن التاريخ سيسجل مواقفَهم بمداد الخزي والعار. قد يحاولون أن يخدعوا البعض، لكن لا يمكنهم أن يخدعوا الجميعَ إلى الأبد؛ فوعيُ الشعوب وضمير الأُمَّــة سيكشفُهم مهما طال الزمن.

رسالتنا لهم ولكل من تسوّل له نفسه الانحياز للعدو: العروبة ليست كلمات رنانة أَو عبارات جوفاء، بل هي قيم ومواقف، هي التضحية والفداء والوقوف بوجه الظلم مهما كانت التحديات. إن كُـلّ من يقف في وجه المعتدين ويسعى لرفع الظلم عن الأُمَّــة هو من يمثل الأمة بحق، أما من باع ضميره وانحاز للعدو؛ فهو خارج عن دائرة الشرف والقيم.

العروبة ليست سُلعةً تباع وتشترى، ولا وسيلة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، بل هي التزام ومسؤولية تجاه كُـلّ أبناء الأُمَّــة. لذلك، لن يغفر التاريخ ولا الشعوب لكل من تخاذل وباع أرضه وكرامته، ولن يرحم الخائنين الذين يسيئون لأوطانهم ويتآمرون مع الأعداء.

سيبقى الأحرار والشرفاء متمسكين بمبادئهم، يقدمون أرواحهم ودماءهم؛ دفاعًا عن كرامة الأُمَّــة وسيادتها، بينما سيظل الخونة في حضيض التاريخ، مثقَلين بعارهم ومرتهنين بعمالتهم.

مقالات مشابهة

  • انهيار تحالف “الفلاقنة” والفلول.!!
  • نمرود الصهاينة وجرائمه ضد الإنسانية
  • شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين
  • عشرات الصهاينة يواصلون تدنيس الأقصى المبارك
  • خوَنة العصر: تجارُ المبادئ في زمن الانحياز للعدو
  • تقرير: الأزمات النفسية تُلاحق الطلاب الصهاينة جراء استمرار الحرب
  • حال فوز ترامب بالرئاسة.. سيعتمد على هؤلاء الجمهوريين
  • للذين قالوا لا للمدنية من بريطانيا!
  • وماذا عنها؟
  • الحرس الثوري: إيران ستستخدم عنصر المفاجأة في عملياتها ضد الصهاينة