وزير الخارجية الأردني: إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، اليوم السبت، أن "إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين"، معتبرا أنها "ترتكب جرائم حرب، في خرق واضح" للقانون الدولي، وأنها "تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة عمان مع وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، ووزير الخارجية البرتغالي جواو كرافينيو، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخيران إلى المملكة.
وقال الصفدي إن "إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين، فالأمن لن يتحقق إلا بتسوية الصراع وحل الدولتين"، مؤكدا رغبة بلاده في أن تتحول الهدنة بين إسرائيل وحماس إلى "وقف دائم لإطلاق النار ونهاية كاملة لهذا العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف "ثمة أصوات تتعالى الآن، وإذا ما نظرنا إلى المواقف الدولية نرى أن هناك تطورا ملحوظا في هذه المواقف باتجاه الدعوة لوقف إطلاق النار".
وحذّر الصفدي من أنه "إذا لم يتم اتخاذ هذا القرار فمجلس الأمن مسؤول عن إدامة هذه الهمجية التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة".
وشدد الصفدي على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي لما يحدث من هجمات على الفلسطينيين بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن هذا العام يعتبر الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال إن إسرائيل تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها، لافتا إلى أنه لا يمكن لها أن تبقى فوق القانون الدولي، مشددا على الحاجة إلى الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن "إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن في السابق وإذا لم تلتزم (في المستقبل) فعلى المجتمع الدولي أن يواجه التحدي الأكبر لمصداقيته".
واعتبر أن إسرائيل "ترتكب جرائم حرب، في خرق واضح" للقانون الدولي، متوجها بالسؤال إلى المجتمع الدولي عما سيقوم به "إن استمرت إسرائيل بالضرب بعرض الحائط إرادتكم وقراراتكم".
وتابع "هل سيسمح لإسرائيل بأن تستمر بقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم؟ أم سيتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا منسجما مع القانون الدولي؟".
كما أكد وزير الخارجية الأردني على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحاجة إلى 800 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات قطاع غزة.
وأشاد الصفدي بجهود قطر ومصر في التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة والذي بدأ سريانه أمس الجمعة ويستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السلوفينية أن للأردن "دورا إستراتيجيا ومهما في أمن واستقرار المنطقة"، مشيرة إلى أن "هناك محادثات حثيثة لوقف دائم لإطلاق النار" وأن بلادها تشارك الأردن والعالم مخاوف التطورات في الضفة الغربية.
في حين قال وزير خارجية البرتغال إن الحلول السياسية والدبلوماسية الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع في المنطقة، مشددا على رفض تهجير أهالي غزة من أرضهم، قائلا إن "الضفة الغربية وغزة وحدة جغرافية واحدة"، مؤكدا أن "طرد شعب غزة من القطاع لن يكون حلا بل سيزيد الوضع سوءا".
وعلى مدى 48 يوما الماضية، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، خلف 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، في حين تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجتمع الدولی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري: هدفنا وقف عدوان إسرائيل الغاشم على لبنان بأسرع وقت
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أن بلاده تعمل على وقف عدوان إسرائيل "الغاشم" على لبنان "في أسرع وقت ممكن".
هذا التصريح أدلى به عبد العاطي للصحفيين فور وصوله مطار رفيق الحريري في العاصمة ببيروت.
وأكد العاطي أن "مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل، وتقدم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة".
وتابع: "لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية، وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان".
وأردف: "الهدف واحد، وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في أسرع وقت على لبنان".
وزيارة عبد العاطي تهدف إلى "تقديم رسالة دعم للبنان الشقيق في ظل الظروف السياسية والإنسانية الدقيقة التي يمر بها نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على أراضيه"، وفق بيان للخارجية المصرية الأربعاء.
ويلتقي عبد العاطي، خلال زيارته غير معلنة المدة، كلا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقالت الخارجية المصرية إنه سيتبادل الرؤى مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين "بشأن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، والوقوف على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في لبنان".
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة تسليم شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية، في إطار جسر جوي مصري، فضلا عن إعادة مصريين مقيمين في لبنان، وفق البيان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 147 ألف فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
Your browser does not support the video tag.