الدعم السريع يتهم القوات المسلحة بشن غارات جوية على السوق المركزي الخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، أودت بحياة العشرات
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
اتهم الدعم السريع القوات المسلحة بشن غارات جوية على السوق المركزي الخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، أودت بحياة العشرات وذلك في بيان أصدره امس جاء فيه:
مواصلة لجرائمه الشنيعة بحق المدنيين والأبرياء العزل؛ نفذ طيران القوات المسلحة، اليوم الجمعة، غارات جوية على السوق المركزي الخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، ومناطق عدة في جنوب الخرطوم، راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، نترحم على القتلى وندعو بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
إننا إذ ندين هذه الأفعال اللا إنسانية بحق المدنيين الأبرياء؛ ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة هذا السلوك البربري من قادة القوات المسلحة بمواصلة قصف الأحياء المأهولة بالسكان منذ إشعالهم الحرب في 15 أبريل الماضي.
إن جرائم الطيران الحربي بقصف المدنيين ظل متواصلاً منذ تسعينيات القرن الماضي، بداية بحرب الجنوب ومروراً بالحروب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ما أدى إلى مقتل الألاف وسط المدنيين خاصة النساء والأطفال.
سنقف إلى جانب شعبنا في التصدي لهذه الاعمال الوحشية ونعمل معًا لبناء السودان على أسس جديدة تلبي تطلعات شعبنا المتطلع للحرية والعدالة والديمقراطية، وسنعمل يداً بيد حتى إنهاء هذه العصابة الفاسدة التي قهرت ودمرت بلادنا وأورثتها الفقر والفشل، ونشكل جيشاً مهنياً واحداً يحرس أرضنا ولا يقتل شعبنا.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هجوم الطائرات المُسيّرة على «الأبيض» .. تحول جديد في الصراع يُضاعف مخاوف المدنيين
تعيش مدينة الأبيض أوضاعا إنسانية صعبة مع استمرار الحرب التي بدأت في 15 أبريل كصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
التغيير – فتح الرحمن حمودة
و بعد فترة من الهدوء النسبي عادت المدينة لتشهد تصعيداً خطيراً أمس الثلاثاء حيث شنت قوات الدعم السريع هجوما بالطائرات المسيرة لأول مرة منذ اندلاع الحري ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.
ووفقا لمصدر موثوق تحدث لـ «التغيير» استهدفت الطائرات المسيرة مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة في المدينة حيث تصدت لها المضادات الأرضية وأسقطت عدداً منها.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة في هجوم على المدينة ما يعكس تصعيداً جديداً في طبيعة الهجمات المستمرة بين الطرفين.
حصارو من جهة أخرى أفاد مصدر لـ «التغيير» أن قوات الدعم السريع ما زالت تفرض حصاراً على المدينة من الاتجاهات الشمالية والغربية والجنوبية بما في ذلك شارع «الزريبة» ما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.
و توسعت الحرب الدائرة منذ أبريل لتشمل المدن الرئيسية للبلاد والمناطق الحيوية ما أدى إلى انهيار المؤسسات الحكومية وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وتأتي الهجمات المتكررة مثل التي شهدتها مدينة الأبيض لتؤكد على حجم الدمار الذي ألحقته الحرب بالنسيج الاجتماعي مع استمرار المآسي الإنسانية وسط عجز المجتمع الدولي في إيجاد حلول ناجعة.
و أعتبر مراقبون أن استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مأهولة بالسكان مثل الأبيض ينذر بكارثة إنسانية كبرى ونوهوا إلى أن الهجمات الجوية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين فضلاً عن تدمير البنية التحتية بما في ذلك المنازل، المستشفيات، والمدارس.
مخاوفوقالت المواطنة «ر. أ» وهي أم لطفلين إن أصوات الطائرات المسيرة التي سمعتها لأول مرة جعلتها تقضي الليل في خوف لم تشعر به حتى أثناء المواجهات السابقة التي شهدتها المدينة.
وأعرب عدد من سكان الأبيض لـ «التغيير» عن مخاوفهم النفسية من تكرر هذا النوع من الهجوم بالمسيرات مشيرين إلى أنه يزيد من شعورهم بالعجز أمام تهديد غير مرئي يحلق فوق رؤوسهم مما يضاعف من معاناتهم اليومية.
وتفاقمت معاناة سكان المدينة معيشياً واقتصادياً وأصبحوا يواجهون خطر المجاعة جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية نتيجة حالة الحصار المفروضة عليهم منذ المواجهات العسكرية التي دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مايو الماضي.
وتواجه المدينة حصاراً محكما من قبل قوات الدعم السريع التي وسعت من نقاط تفتيشها بعد أن فرضت رسوماً باهظة على جميع ناقلات البضائع في معظم الطرق المؤدية من وإلى الأبيض .
و أوضح المواطن «ج. م» أن الحصار أدى إلى إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية مثل الدقيق السكر والعدس بشكل غير مسبوق إلى جانب المعاناة من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت منذ أكثر من شهر حيث تظل شبكة “زين” للمكالمات متوفرة ولكن بشكل ضعيف.
رسومفي حين أكد المواطن «ع. ح» أن قوات الدعم السريع تفرض “رسوم تحصيل” على الشاحنات التجارية التي تحاول دخول المدينة مما يزيد من صعوبة وصول الإمدادات الأساسية إلى السكان المحاصرين.
و تظهر الأحداث الأخيرة في مدينة الأبيض الوجه المأساوي للحرب التي أدت إلى تصاعد المعاناة الإنسانية في مناطق كردفان و تبقى معاناة سكان الأبيض انعكاسا حقيقيا لحال سكان تلك المناطق .
ويبدي سكان المنطقة خشيتهم من الواقع المعيشي السيئ الذي باتوا يتعايشون معه على اعتبار أنه سيناريو جديد للموت إلى جانب سيناريوهات دوي الانفجارات والأسلحة الثقيلة التي شاهدوها في كثير من العمليات العسكرية الدامية التي دارت بين الأطراف المتقاتلة في مدينة الأبيض.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى كانت قد شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، بالإضافة إلى أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومالأبيض حصار كردفان مسيرات هجوم