هجوم بطائرة مسيرة إيرانية على سفينة تجارية بالمحيط الهندي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تعرضت سفينة شحن تجارية عملاقة لهجوم بطيران مسير إيراني أثناء وجودها في المحيط الهندي في ساعة مبكرة السبت.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر في الدفاع الأمريكية، أن طائرة مسيرة يُشتبه أنها من نوع شاهد 136 إيرانية الصنع استهدفت سفينة تجارية تابعة لشركة شحن فرنسية عملاقة مخصصة لنقل الحاويات تعرضت للهجوم وأدت لاندلاع حرائق في السفينة دون تسجيل إصابات.
ووفقا للوكالة فإن السفينة تتبع شركة CMA CGM احدى أكبر شركات شحن الحاويات على مستوى العالم ومقرها مارسيليا في فرنسا، وكانت تقوم برحلة تجارية اعتيادية.
وبحسب الوكالة فإن السفينة تحمل اسم Symi وعلم مالطا وتعود ملكيتها لشركة Eastern Pacific Shipping ومقرها سنغافورا. وتضيف أن أحد المساهمين في هذه الشركة الميلياردير إيدان أوفير وهو رجل أعمال يحمل الجنسية الاسرائيلية.
ويأتي الهجوم على السفينة في المحيط الهندي بعد أسبوع واحد من تعرض سفينة للقرصنة من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في البحر الأحمر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
"فن الأيدي في قلب المحيط: الحرف اليدوية في بولينيزيا"
في قلب المحيط الهادئ، تنتشر جزر بولينيزيا كجواهر طبيعية تحمل بين طياتها ثقافة غنية متوارثة عبر الأجيال من أبرز ملامح هذه الثقافة الحرف اليدوية، التي تعكس التفاعل العميق بين سكان الجزر وبيئتهم الطبيعية، حيث تلعب النسيج والخياطة دورًا بارزًا في التعبير عن هويتهم الثقافية.
فن النسيج: خيوط تربط الماضي بالحاضر
يعد النسيج في بولينيزيا أكثر من مجرد حرفة، بل هو شكل من أشكال التعبير الثقافي الذي يمزج بين الجمال الوظيفي والرمزية. تعتمد الحرفيات المحليات على مواد طبيعية، مثل لحاء شجر التوت (tapa)، الذي يُحول إلى قماش تقليدي بعد عمليات طويلة من التجهيز. يتميز هذا القماش بألوانه الطبيعية وأنماطه الهندسية، التي تحمل رموزًا تعبر عن قيم المجتمع، مثل الشجاعة والتضامن.
تُستخدم هذه الأقمشة في صنع الملابس التقليدية والديكورات الاحتفالية، وغالبًا ما تكون الهدايا أو المهرجانات فرصة لعرض المهارات الفنية المذهلة، مما يجعل النسيج وسيلة للتواصل بين الأجيال.
الخياطة: حكايات تُروى بالإبر والخيوط
تتجلى الخياطة في بولينيزيا كجزء أساسي من الحياة اليومية والاحتفالية. القطع المطرزة بألوان زاهية وأنماط مستوحاة من الطبيعة، مثل الزهور، والنخيل، والحيوانات البحرية، تُبرز العلاقة الوثيقة بين السكان وبيئتهم.
الخياطة ليست مجرد نشاط فردي؛ بل هي أيضًا نشاط اجتماعي، حيث تجتمع النساء للعمل والتعلم، مما يخلق بيئة تشاركية تحافظ على استمرارية هذا الفن. يتم دمج التقنيات التقليدية مع لمسات حديثة لإنتاج قطع ملابس ومفروشات توازن بين التراث والمعاصرة.
البيئة مصدر للإلهام
تعكس الأنماط المعقدة المستخدمة في الحرف اليدوية العلاقة الوثيقة بين سكان بولينيزيا وبيئتهم. الأشكال الهندسية والزخارف النباتية تحكي قصصًا عن المحيط، والغابات، والكائنات الحية. هذه الأنماط ليست عشوائية؛ بل هي تعبير عن فهم عميق للعناصر الطبيعية، مما يعزز ارتباط السكان بثقافتهم وبيئتهم.
الحفاظ على التراث في عالم متغير
مع تزايد التأثيرات الخارجية، يواجه فنانو بولينيزيا تحديات كبيرة في الحفاظ على تقنياتهم التقليدية. ومع ذلك، هناك جهود متزايدة لدعم هذه الحرف، من خلال ورش العمل والمعارض التي تروج لها عالميًا.
تعيد هذه المبادرات التأكيد على أن الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات إنتاج، بل هي جسر بين الماضي والحاضر، يعكس هويتهم الثقافية ويُبرز روح الإبداع المتجذرة في صميم حياتهم.
ختامًا
تمثل الحرف اليدوية في بولينيزيا لغة غير منطوقة تسرد قصصًا عن التناغم بين الإنسان والطبيعة. النسيج والخياطة ليسا مجرد حِرَف، بل هما تعبير عن الذاكرة الجمعية التي تعبر البحار والأجيال، لتؤكد أن الفن هو الروح الحية لأي ثقافة.