CNN Arabic:
2025-01-25@01:20:19 GMT

أشبه بالإدمان.. ما سبب الهوس بالتسوق خلال موسم الأعياد؟

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بين زينة عيد الميلاد، والولائم، وتقديم الهدايا، تمنحنا عطلات الشتاء العديد من الأسباب كي ننفق المال، الأمر الذي تجده العقول البشرية مُجزيًا. ورغم أنّ الشعور الأوّلي قد يكون مريحًا، إلا أن عادات الإنفاق خلال العطلات قد يكون لها بعض العواقب السلبية.

وقال الدكتور أشيش بهات، مدير المحتوى الطبي في مركز الإدمان: "يمكننا تبرير هذا الأمر في هذه المرحلة من الموسم، نظرًا لأنه عيد الشكر، وهناك عروض مقبلة وأعتقد أن الكثير من الناس يتحمّسون لها".

وتابع: "لكن استمرار هذا الأمر قد يتسبب بمشاكل حياتية من الناحية المالية، أو في علاقاتك، ما يحاكي حالة الإدمان حقًا". 

وأوضح بهات أنّ التسوّق قد لا يكون إدمانًا قابلاً للتشخيص في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الذي يستخدمه اختصاصيو الصحة، لكنّه سلوك يمكن أن يتبع دورة إدمانية.

وبحسب بهات، ينفق الناس أحيانًا أموالاً أكثر مما ينبغي. وفي أحيان أخرى، قد ينتابهم شعورًا بالقلق بشأن كل ما عليهم شراؤه، ويشعرون بالارتياح عندما يحصلون عليها، لكن النشوة تزول ويحتاجون إلى القيام بذلك مجددًا.

وقال بهات: "هذا هو الوقت الذي ربما تنظر فيه إلى نمط من سلوك التسوق السلبي". إذ يصعب في بعض الأحيان، حتى بعد انتهاء موسم الأعياد، كسر هذه الدورة ما أن تبدأ.

سواء أكان ذلك إدمانًا أو مجرد شعور بعدم السيطرة الكاملة على الإنفاق، فإن العطل تعد الوقت المناسب لمراجعة علاقتك بالتسوق.

لماذا تحب أدمغتنا التسوق؟

ليس مفاجئًا أن يشعرنا التسوّق بالسعادة، فهو يغذي أنظمة المكافآت بأدمغتنا. 

وقالت الدكتورة آن كريستين دوهايم، أستاذة جراحة الأعصاب المتميزة لدى كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن:"إذا شعرنا أن أمرا ما كان ممتعًا.. فهذا مؤشر على أن نظام المكافآت لدينا قيد العمل".

وأشار بهات إلى أن الشراء يمنح الدماغ جرعة من مادة الدوبامين الكيميائية، وغالبًا ما يُطلق على الدوبامين اسم الناقل العصبي "للشعور بالسعادة".

علاوة على ذلك، يتقاضى العديد من الأشخاص أموالًا كثيرة لجعل التسوّق يبدو أكثر مكافأة، بحسب ما ذكرت دوهايم.

وقالت: "يعرف تجار التجزئة جيدًا كيفية جعل الأمر ممتعًا بالنسبة لك وماهية السلع التي يجدها البشر مجزية".

وأضافت دوهايم أن ذلك قد يعني ربط مدى السعادة التي سيشعر به أصدقاؤك وعائلتك بتقديم هدايا لهم متصلة بالإعلانات التجارية، أو التركيز على المنافسة من خلال تقديم عروض لفترة محدودة.

التسوّق عبر الانترنت

وأشارت دوهايم إلى أن التضحيات اللازمة لشراء هدايا العيد والسلع تنخفض بشكل كبير عندما تلجأ إلى الإنترنت.

فعوض ركوب سيارتك، والقيادة لمسافة طويلة، والعثور على ما تبحث عنه في المتجر، والانتظار في طابور الدفع، في عصر التسوق عبر الإنترنت، يمكنك الضغط على بضعة أزرار وأنت مسترخٍ.

من جهتها، قالت ألكسندرا كرومر، المستشارة المهنية المرخّصة ومقرها في ريتشموند، فيرجينيا: "في الأساس، أي شيء يمكن أن ترغب أو تحلم أو حتى تفكر بشرائه، أصبح في متناول أيدينا".

ومع وجود ميزات لحفظ معلومات بطاقتك الائتمانية على مواقع الإلكتروني، فقد لا يكون هناك سوى ثوانٍ فقط تفصل بين اللحظة التي تفكر فيها في سلعة تريد شراءها ودفع ثمنها بالفعل، على حد قول دوهايم.

وقالت إنه كلّما قل الوقت الذي يستغرقه الأمر وقلّت الحواجز بينك وبين عملية الشراء، قلّ الوقت المتاح للتفكير في ما إذا كنت حقًا تريد هذا الغرض أو تحتاجه.

تسوُّق أقل، فرحة أكبر بالعيد

وترى  دوهايم أنه "بقدر ما نريد أن نمنح عائلاتنا أفضل العطل سنويًا، فإن المزيد من التسوق لا يقربنا دومًا من هذا الهدف".

وقالت إن "مكافآت التسوّق قصيرة المدى للغاية. وبعد التسوق وبعد فتح جميع الهدايا، غالبًا ما يكون هناك خيبة أمل. وبعد ذلك تبدأ بالشعور بالذنب تجاه الأموال التي أسرفت في إنفاقها".

فعلى سبيل المثال عندما تتخيل احتفال عيد الميلاد لأطفالك، قد تفكر في شراء زينة وهدايا جديدة أكبر وأفضل من العام الماضي، لكنًّ أدمغتنا مُصممة أيضًا للعثور على المكافأة بما هو مألوف لدينا، بحسب ما ذكرته دوهايم.

وتابعت: "ما يريده الأطفال أن يكون الاحتفال عينه كل عام. هناك بعض الارتباط بالماضي، والتقاليد، والمعنى الأعمق للعطلة، ومجرد التواجد معًا أمر يجده الناس مجزيًا للغاية، لا سيّما خلال أوقات التغيير السريع كما يحدث الآن في العالم".

ويتمثل اثنان من أكبر العوامل المرتبطة بالسعادة على المدى الطويل والرضا عن الحياة في العلاقات والشعور بالهدف.

وبدلاً من البحث عن روح العطلة من خلال شراء المزيد من الأغراض، أوصت دوهايم بالتركيز على الهدايا والأنشطة التي يمكن أن تجلب المزيد من التواصل بين الناس والشعور بالهدف.

وقد يكون القيام بذلك مرتبطًا بذاكرة ذات معنى، أو القيام بنشاط معًا، أو العثور على شيء يساعد طفلك على بناء مهارة أو شغف ما.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أعياد عيد الميلاد التسو ق

إقرأ أيضاً:

من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟

اعتبرت وكالة سبأ الحكومية قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، الصادر يوم 22 يناير الجاري2025، بشأن إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، كـ "منظمة إرهابية أجنبية"، أنه عزز الاصطفاف العالمي في تصنيف المليشيا تالحوثية ضمن قوائم الإرهاب.

وأصدرت عدد من دول العالم ومجلس الأمن الدولي، منذ العام 2015م حتى الوقت الراهن، سلسلة من القرارات التي أجمعت في مجملها على تصنيف مليشيات الحوثي كـ "جماعة ومنظمة إرهابية"، وضرورة اتخاذ العقوبات الرادعة ضدها لوقف جرائمها المتمثلة في انتهاكات حقوق الإنسان، وتهديد الأمن في اليمن، وتهديد الأمن والسلم إقليمياً ودوليا، وتهديد حرية وأمن الملاحة الدولية.

كما حمّل المجتمعين الإقليمي والدولي، مليشيات الحوثي الإرهابية أداة إيران في اليمن، بسبب انقلابها على الشرعية الدستورية وإشعالها الحرب العسكرية وتصعيدها الحرب الاقتصادية ضد اليمن واليمنيين، المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن من تدهور كبير على مختلف المستويات الاقتصادية والخدمية والمعيشية والإنسانية والاجتماعية.

وشملت القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة بتصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية"، قرارين على المستوى الدولي صادرين عن مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع (إلزامي)، وهما: القرار 2216 ، بتاريخ 14 إبريل 2015م ، والذي يدين أعمال الحوثيين ويطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، والقرار 1373 ، بتاريخ 28 سبتمبر 2001م، والذي يلزم الدول بمحاربة تمويل الإرهاب وتجميد أصول المنظمات الإرهابية.

كما تضمنت تلك القرارات والقوانين، قرارات على مستوى الدول الغربية، الولايات المتحدة قرار رئاسي (تنفيذي)، من خلال الأمر التنفيذي 13224 ، والذي يفرض عقوبات على الكيانات الإرهابية بتجميد الأصول المالية وحظر التعاملات، ومرتطبيقه على الحوثيين بعدة مراحل هي: التصنيف الأول في يناير 2021م، صنفت إدارة الرئيس دونالد ترامب جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وإلغاء التصنيف في فبراير 2021م، حيث ألغت إدارة الرئيس جو بايدن هذا التصنيف لأسباب إنسانية، وإعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب في 22 يناير 2025م، تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأصدرت أيضاً المملكة المتحدة، قرارا (عقوبات اقتصادية)، من خلال القانون: Sanctions and Anti-Money Laundering Act 2018 ، في ديسمبر 2021م، والذي يمنح الحكومة البريطانية صلاحيات لفرض عقوبات، بما في ذلك إدراج الحوثيين في قوائم العقوبات الخاصة باليمن، وكذا أصدر الاتحاد الأوروبي، قرارا (لائحة عقوبات)، من خلال اللائحة: (EU) No 1352/2014، والتي تفرض عقوبات على الكيانات التي تهدد السلام والأمن في اليمن، وتم إدراج الحوثيين لاحقًا ضمن هذه الكيانات، وذلك عام 2022م.

وفي السياق ذاته، أصدرت كندا، قراراً (تشريعاً وطنيا)، في عام 2022م، من خلال قانون: Justice for Victims of Terrorism Act ، والذي يتيح للحكومة تصنيف الكيانات كمنظمات إرهابية، وتم إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية.

وكذلك أصدرت استراليا، قراراً (عقوبات وتشريع)، في مايو 2024م، من خلال قانون الجرائم الجنائية لعام 1995م، والذي يمنح السلطات صلاحية تصنيف المنظمات الإرهابية، وتم إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية.

كما اصدار نيوزيلندا، قراراً (عقوبات وطنية)، في نوفمبر عام 2024م، من خلال تشريعات الأمن الوطني، والتي تمنح الحكومة صلاحية تصنيف المنظمات الإرهابية، وصنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية.

أما على مستوى قرارات الدول العربية، فقد أصدرت المملكة العربية السعودية، قراراً (تشريعات وطنية)، في العام 2018م، من خلال قانون مكافحة الإرهاب وتمويله، وتم عبره تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

 وأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، قراراً (لائحة وطنية)، في العام 2014م (تأكيد جديد 2022م)، من خلال قائمة المنظمات الإرهابية، والذي احتوى على إدراج الحوثيين ضمن الجماعات المحظورة.

واصدرت مملكة البحرين، قراراً وطنياً في العام 2021م، من خلال تشريعات مكافحة الإرهاب، والتي دعمت قرارات التصنيف الدولية وأدرجت الحوثيين كجماعة إرهابية.

كما أصدرت الرئاسة والحكومة اليمنية الشرعية، قرار مجلس الدفاع الوطني، في 22 أكتوبر عام 2022م، من خلال قرار الحكومة الشرعية، بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.

مقالات مشابهة

  • ما معنى الأمر التنفيذي الذي يوقعه الرئيس الأمريكي.. نظرة على أداة ترامب لتشكيل الحكومة وتسريع عملها
  • من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟
  • بوليفيا.. الفيضانات تودي بحياة 18 شخصًا خلال موسم الأمطار
  • وفيات وأضرار خلال موسم الأمطار في بوليفيا
  • إيرادات مراكز التسوق في تركيا لعام 2024
  • المرداس: 17 فبراير المقبل قد يكون آخر ظهور للدبيبة على منصة الاحتفالات
  • برنامج توعوي حول قرار حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية في شمال الباطنة
  • "الصيادلة" تعلن توفير مركز لتقديم الدعم الفنى لأعضاء النقابة خلال موسم الاقرارات الضريبية
  • من مولات التسوق إلى كليات أهلية.. بغداد تفقد هويتها تحت ضغط الأرباح (صور)
  • هل معلوماتك آمنة؟.. خطوات تفصيلية لحماية البيانات عند التصفح أو التسوق الإلكتروني