تازة..صفقات وتزوير تطيح بأطباء وإداريين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قضت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، ساعات طويلة امتدت لليل بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، للبحث في اختلالات تدبير شؤونه، والاستيلاء على تجهيزات ومعدات طبية. وتثبتت من صحة وقانونية وثائق ومستندات واستمعت في محاضر لمسؤولين وموظفين بعضهم اعتقل لفائدة البحث.
ووضعت الفرقة الجهوية، على ضوء معلومات وفرتها مصالح “ديستي”، أحد عشر شخصا، رهن الحراسة النظرية، بأمر من الوكيل العام بفاس، بينهم مدير المستشفى، المعين على رأسه قبل أكثر من أربع سنوات، والمقتصد والممرض الرئيس بمركز العمليات، والمكلف بممتلكات المستشفى والمتلاشيات، ورئيس حراس الأمن الخاص، وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وموظفين آخرين.
وكشفت التحقيقات تورط الموقوفين في عدد من الاختلالات، منها التلاعب بوثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، على أنها متلاشية، رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال. كما يشتبه تورطهم في ابتزاز من رست عليهم “السمسرة” العمومية التي تخص المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
«أقسام الطوارئ» جاهزية وكفاءة طبية خلال الإجازة
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتُعد أقسام الطوارئ والحوادث من أهم المرافق الطبية، في القطاع الطبي، حيث تستقبل الحالات الحرجة والمهددة للحياة، والتي تحتاج لتدخل طبي سريع، وتستعد أقسام الطوارئ والحوادث في المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بطواقمها الطبية ذات الكفاءة العالية بجميع التخصصات، لاستقبال الحالات تحسباً لأي ظرف طارئ، وذلك ضمن بروتوكولات طبية لضمان إنقاذ أي حالة عادية أو حرجة، بحسب الدكتور عارف النورياني - مدير مستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وأكد الدكتور النورياني أنه على رغم قلة هذه الحالات، إلا أن خطورتها تجعل من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تعلم الإسعافات الأولية، خصوصاً المتعلقة بالتعامل مع حالات الاختناق، وحالات البتر التي تحتاج لتدخل سريع من قبل الأشخاص المحيطين بالمريض قبل وصوله إلى الطوارئ، الأمر الذي قد يُنقذ حياة المصاب، ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
وأشار إلى أنه لابد من تسليط الضوء على الحالات الطارئة الخاصة بالبتر وكيفية التعامل معها حتى لو كانت نسبة وصولها لقسم الطوارئ قليلة، إلا أن التدخل السريع والصحيح يجعل إنقاذها ممكناً، موضحاً أن هناك إجراءً طبياً متبعاً في حال بتر أحد الأطراف، ويتم بالدرجة الأولى بإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، متضمنة إيقاف النزيف باستخدام الضمادات الضاغطة أو الرباط الضاغط عند الضرورة، ونقل المريض بشكل عاجل لاستشارة فريق الجراحة المتخصص، بما يشمل استشاري العظام واستشاري الأوعية الدموية، لتقييم إمكانية إعادة العضو المبتور إلى مكانه، منوهاً إلى أنه عادة ما تكون العمليات الجراحية لإعادة الأطراف ممكنة في حالات البتر الكامل للذراع أو الساق، أما في حالة بتر أطراف الأصابع، فإنه غالباً ما يصعب إعادة الجزء المبتور إذا كان البتر كاملاً بسبب ضعف الاستجابة، بينما في حالات البتر الجزئي لطرف الإصبع، يتم محاولة إعادة الطرف المبتور ومراقبة استجابته، مستشهداً بمريض مواطن حضر إلى الطوارئ بحالة شلل نصفي إثر نزيف تلقائي في منطقة العمود الفقري، ومن خلال التقييم والخطة العلاجية الفورية من فريق العظام والعمود الفقري تمت العملية الطارئة لتوسيع القناة الشوكية وتثبيت الفقرات، وتمت العملية بنجاح وتعافى المريض بعد العملية مباشرة، وعاد إلى نمط حياته الاعتيادية.
برتوكول عالمي
ونوه د. النورياني إلى أن هناك برتوكولاً عالمياً متبعاً في أقسام الطوارئ. وأوضح أن المؤسسات الطبية في الدولة تعنى وبشكل دوري بتقديم الدورات والورش الطبية حول أهمية تدريب أفراد المجتمع، وتأهيل الفرق الطبية بشكل كفء على بروتوكولات الطوارئ، وتوعية العامة بالإسعافات الأولية في حالات البتر، ناهيك عن تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة مثل أدوات وقف النزيف وأكياس الحفظ، وتحقيق الاستعداد التام لحالات البتر في أقسام الطوارئ، والذي قد يكون الفارق بين الحياة والموت، وهو ما يتطلب تكامل الجهود بين الطاقم الطبي والمجتمع.
الحالات الطارئة
أكدت الدكتورة سمية الزرعوني، المدير الطبي لمستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن أقسام الطوارئ والحوادث التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تتبع بروتوكولاً يتم من خلاله تصنيف حدة ودرجة الحالات الطارئة التي تصل لتلك المنشآت الطبية عبر جدولة ألوان معتمدة، والتي من خلالها تقدم الخدمة الطبية للحفاظ على صحة وسلامة وحياة المريض.
وأشارت الزرعوني إلى أن قسم الطوارئ يعتمد على نظام تصنيف الألوان لتحديد مستوى خطورة الحالات بشكل فوري، وذلك بهدف تسهيل عملية الفرز وتحديد الأولويات بما يضمن تقديم الرعاية اللازمة بأقصى سرعة وفعالية، وهي كالتالي، الأحمر: لحالات الطوارئ الحرجة التي تحتاج إلى تدخل فوري لإنقاذ الحياة، البرتقالي: للحالات المستعجلة التي تتطلب عناية طبية عاجلة، الأصفر: للحالات المتوسطة التي يمكنها الانتظار لفترة قصيرة، الأخضر: للحالات البسيطة وغير الطارئة، الأزرق: للحالات غير الطارئة والتي يمكن معالجتها في العيادات الخارجية.
وقالت المدير الطبي لمستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن هناك حالات تصنف بدرجة حالات طارئة وخطيرة ترد على أقسام الطوارئ مثل «الاختناق» وتعتبر قليلة ولكنها من الحالات الحرجة والطارئة التي يجب الاستعداد والتدريب الكفء في كيفية التعامل معها لإنقاذ حياة المريض، كما تتطلب استجابة طارئة وسريعة.
ونوهت لأن الطبيب يقوم بالتدخل الطبي، إذا استدعى الأمر، والذي يتم من خلاله إدخال أنبوب تنفسي أو إجراء فتحة في القصبة الهوائية (tracheotomy) لإنقاذ حياة المريض، كما يتم توفير الأكسجين بشكل فوري لمساعدة المريض على استعادة التنفس الطبيعي، والمتابعة والرعاية اللاحقة.