وول ستريت جورنال:"اتفاق الهدنة"يوفر لبايدن فترة راحة مؤقتة من الضغوط السياسية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الرهائن من الجانبيين ويأمن وقف إطلاق النار لعدة أيام، يوفر للرئيس الأمريكي جو بايدن فترة راحة مؤقتة من الضغوط السياسية وخاصة من قبل الديمقراطيين الذين يحثون على وقف كامل لإطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أن بايدن أجرى أكثر من 12 اتصالا برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للدفع نحو إبرام الاتفاق، ويتوقع أن يؤدي الاتفاق لاطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً احتجزتهم حماس كرهائن، مع توفير فترة راحة للقتال وفرض قيود على مراقبة الطائرات بدون طيار.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يواجه ضغوطا من قبل المشرعين والناخبين خلال إعادة انتخابه العام المقبل، حيث يتعرض لضغوط خاصة من الشباب من أجل وقف كامل لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، الا أن رئيس الولايات المتحدة أظهر تردده عدة مرات، محذرًا من أن أي توقف ممتد قد يسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها .
ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن الصفقة تظهر أن بايدن يتمتع ببعض النفوذ على الإسرائيليين الذين قاوموا وقف القتال وأنه يحرز تقدمًا في مجال حدده البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا كأولوية، وهي إعادة الرهائن الأمريكيين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن "رد فعل بايدن على حرب الشرق الأوسط أدى لتراجع دعمه بين أجزاء التحالف الذي ساعده على هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2020".
كما تظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الشباب الأمريكيين الذين دعموه على نطاق واسع قبل ثلاث سنوات يكرهون نهجه في التعامل مع الحرب.
واتخذت الادارة الأمريكية في البداية رد فعل مؤيدًا بقوة لإسرائيل على هجمات حماس لكنها أصبحت أكثر دقة مع تزايد الضغوط السياسية، وأظهرت استعدادًا لانتقاد الإسرائيليين وخاصة مستوطني الضفة الغربية الذين تسببوا في احتكاك كبير في المنطقة، بحسب "وول ستريت جورنال".
واختتمت الصحيفة الأمريكية، بأن "صفقة الرهائن" تعد أقوى علامة حتى الآن على أن إسرائيل تستجيب للدعوات الأمريكية لضبط ردها العسكري في غزة ما آثار توقعات بعض الديمقراطيين بأن الصراع يمكن أن يدخل مرحلة جديدة مع اتباع نهج أكثر استهدافا تجاه حماس والحفاظ على أرواح المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة بنيامين نتنياهو صفقة الرهائن الوفد وول ستريت جورنال وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل
القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.
في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.
وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".
وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.
في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.
وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.