ما حكم مراعاة ترتيب السور عند قراءتها في الصلاة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن ما حكم مراعاة ترتيب السور عند قراءتها في الصلاة؟ أجابت دار الإفتاء المصرية وقالت أولًا: من الأولى مراعاة الترتيب في السور أثناء القراءة في الصلاة.
ثانيًا: من الواجب على الإنسان أن يصل رحمه حتى وإن قطعوه حينًا من الوقت لينال الأجر والثواب. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب.
وقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له ، وهذا كقوله تعالى : ( فصل لربك وانحر ) [ الكوثر : 2 ] أي : أخلص له صلاتك وذبيحتك ، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها ، فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه ، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى .
قال مجاهد في قوله : ( إن صلاتي ونسكي ) قال : النسك الذبح في الحج والعمرة .
وقال الثوري ، عن السدي عن سعيد بن جبير : ( ونسكي ) قال : ذبحي . وكذا قال السدي والضحاك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد بكبشين وقال حين ذبحهما : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«البيت المحمدي»: الأدب سُنة الأنبياء وصفة الصالحين ويُقرّبك من الله تعالى
شدد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، على أهمية التحلي بالأدب في المعاملات وفي طلب العلم، وفي القرب من الله، وقال في درسه الأسبوعي بمسجد سيدي ابن عطاء الله السكندري أثناء شرحه لكتاب تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس، مما يساعد على الأدب الجلوس بين يدي الأولياء والصالحين، لأن في المجالسة مؤانسة، وأن الإنسان كلما زاد في القرب من الله فعليه أن يزداد في الأدب، لأن ترك الأدب يوجب الطرد، فمن أساء الأدب على البساط رد إلى الباب ومن أساء الأدب على الباب رد إلى سياسة الدواب.
الخشية والتعظيم والإجلالوتابع رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي: ولذلك قالوا: إذا أجلسك على البساط فإياك والانبساط، فكلما كنت في القرب زاد الأدب والخشية والتعظيم والإجلال، فليس الذنب في القرب كالذنب في البعد، «يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا، يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا».
ونقل عن ابن المبارك قال: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم، والمحروم من حرم بركة أهل زمانه لأنه خسر مجالستهم ومجانستهم، واستكمل: "لقد كان شيخنا محمد زكي الدين إبراهيم رائد العشيرة المحمدية - رحمه الله - يقول : أساس الطريق الكتاب والسنة وروح الطريق في الأدب وسر الطريق في المحبة فمن لا محبة له ومن لا سر له لا أدب له ومن لا أدب له لا طريق له، ولما طلب سيدنا موسى العلم من سيدنا الخضر دله على الأدب، وقد قال المرسي أبو العباس: من علامات توفيق العبد ثلاثة، دخول أعمال البر عليك من غير قصد منك إليها، وصرف المعاصي عنك مع السعي فيها، وفتح باب اللجؤ إلى الله تعالى والافتقار إليه في كل الأحوال.
لا تترك باب الدعاءوأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن التوفيق أمر غيبي ولكن له علامات في الظاهر منها، أن يوفقك الله لعمل الخير دون أن تسعى إلى ذلك، وأن من علامات الخذلان: تعثر الطاعات عليك مع السعي فيها، ودخول المعاصي عليك مع الهرب منها، وغلق باب اللجؤ إلى الله تعالى وترك باب الدعاء في كل الأحوال.
وأضاف أن لكل وقت أدب، ولذلك الأولياء يعرفون حقوق الأوقات كما قال المرسي أبو العباس أوقات العبد أربعة لا خامس لها، إما في طاعة وإما في معصية، وإما في نعمة وإما في بلية ولكل وقت حق.
وحث على اغتنام الأوقات قائلًا: إذا مضى الوقت، مضى ببركاته وأنواره، وربما الوقت الذي أضاعته هو الذي كان ربك مقبلا عليك فيه.