شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن قيس سعيّد والمهاجرون، قيس سعيّد والمهاجرونكانت تونس الرسمية تحاول باستمرار أن تولّي وجهها شمالا وليس جنوبا، وكانت تدير ظهرها لأفريقيا، وتتذكر أحياناً جذورها .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قيس سعيّد والمهاجرون، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قيس سعيّد والمهاجرون
كانت تونس الرسمية تحاول باستمرار أن تولّي وجهها شمالا وليس جنوبا، وكانت تدير ظهرها لأفريقيا، وتتذكر أحياناً جذورها عندما تضيق بها أوروبا.
ما تفاصيل الاتفاق بين ميلوني وسعيّد وما عناوين الصفقة التي جعلتها تكيل له الثناء كل مرة، ولا تتردد في تأكيد أن "الطريقة الوحيدة هي وقف الهجرة غير الشرعية قبل أن تصلنا".
تساؤلات سعيّد يفترض أن يطرحها المواطن الذي لا علم له بما يحدث حوله، وليس رئيس دولة يمسك بكل السلطات ويعرف كل صغيرة وكبيرة في البلد وعلى حدودها، ويفترض أن يقدم إجابات ولا يطرح أسئلة!
* * *
يتصف الموقف التونسي من قضية المهاجرين الأفارقة بكثير من الاضطراب والغموض، وهو اضطراب تاريخي بالمناسبة وليس جديداً، لأن تونس لم تكن على علاقة واضحة وثابتة ومتجذرة بأفريقيا، التي أعطتها اسمها بالمناسبة لأن تونس كانت تسمى فيما مضى أفريقية.
وكانت تونس الرسمية تحاول باستمرار أن تولّي وجهها نحو الشمال وليس جنوباً، وكانت تدير ظهرها لأفريقيا، وتتذكر أحياناً جذورها عندما تضيق بها أوروبا.
ورغم أن قضية المهاجرين الأفارقة في تونس هي ملف جدي يبحث عن حلول دائمة وناجعة، فإن التعاطي معها كان دائماً ارتجالياً، ولم يخرج إطلاقاً عن دائرة الاستغلال السياسي الساذج، الذي فاقم المعاناة، معاناة المهاجرين والتونسيين في نفس الوقت.
والسبت الماضي، خرج الرئيس التونسي، قيس سعيّد ليؤكد أن المهاجرين يلقون "معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا عكس ما تروج له الدوائر الاستعمارية وعملاؤها، من الذين لا همّ لهم سوى خدمة هذه الدوائر، وليس أدلّ على ذلك من أن مواقفهم هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج التي تمهّد إلى استيطان من صنف جديد وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب".
وأكد سعيّد، خلال لقائه رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، أن "قوات الأمن التونسية قامت بحماية هؤلاء الذين جاءوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع"، ثم يؤكد في نفس اللقاء أن تونس "ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار وأن هؤلاء المهاجرين الذين هم في الواقع مهجّرون لم يتخذوا من تونس مقصداً لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر".
ويتساءل الرئيس في لقاءات سابقة كيف جاء هؤلاء إلى تونس ولماذا ذهبوا بالذات إلى صفاقس وهل كانوا يعرفونها من قبل، وهي تساؤلات يفترض أن يطرحها المواطن الذي لا علم له بما يحدث حوله، وليس رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بكل السلطات ويعرف كل صغيرة وكبيرة في البلد وعلى حدودها، ويفترض أن يقدم إجابات ولا يطرح أسئلة.
المشكلة أن ملف المهاجرين ليس ملفاً تونسياً فحسب، وهو بالتأكيد ملف دولي، وأوروبي أساساً، ولكن ما لا يقوله سعيّد ولا تقوله أوروبا، وخصوصاً محامية هذا الملف، رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، ما هي تفاصيل الاتفاق بينهما، وما هي عناوين الصفقة التي جعلت ميلوني سعيدة بأداء الرئيس التونسي وتكيل له الثناء في كل مرة، وهي التي لا تتردد في التأكيد على أن "الطريقة الوحيدة هي وقف الهجرة غير الشرعية قبل أن تصل إلينا".
*وليد التليلي كاتب صحفي تونسي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أول قرار لترامب بعد توليه منصب الرئاسة.. غارة واسعة على المهاجرين في شيكاغو
بعد أداء اليمين الدستورية وتولي منصب الرئيس الأمريكي، كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة دونالد ترامب تخطط لتنفيذ غارة كبيرة تستهدف المهاجرين في مدينة شيكاغو، يوم الثلاثاء المقبل بعد التنصيب وستستمر طوال الأسبوع، وتشتمل على نشر ما بين 100 إلى 200 ضابط من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
تنفيذ عمليات ترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيينستكون العملية التي ستنطلق في شيكاغو جزءًا من حملة واسعة لتنفيذ عمليات ترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وخاصةً الذين لديهم سجل جنائي مرتبط بجرائم بسيطة مثل المخالفات المرورية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على التخطيط، ستستمر الغارة في شيكاغو طوال الأسبوع، وسيتم تنفيذها بمشاركة عدد كبير من ضباط الهجرة، ولن تقتصر على شيكاغو فقط، إذ أكدت مصادر لوكالة «رويترز» أن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ عمليات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وذكر أحد المسؤولين في إدارة الهجرة والجمارك: «ستشاهدون اعتقالات في نيويورك، وستشاهدونها في ميامي».
تصريحات المسؤول عن الهجرة في إدارة ترامب الجديدةأشار توم هومان، المعروف بـ«قيصر ترامب» وهو المسؤول عن الهجرة في إدارة ترامب الجديدة، إلى أن العملية ستبدأ من ولايجة شيكاغو، ووجه تحذير إلى عمدة الولاية التي تعلن نفسها «ملاذ» للمهاجرين، قائلًا: «إذا لم يرغب عمدة شيكاغو في المساعدة، فيمكنه التنحي جانبا»، مشيرا إلى تهديدات لعمدة الولاية، قائلًا: «إذا أعاقنا، وإذا كان يؤوي أو يخفي أجنبيًا غير شرعي عن علم، فسأحاكمه».
ترامب وترحيل المهاجرينكانت الهجرة جزءًا أساسيًا من حملة ترامب الانتخابية، إذ أعلن مرارًا عن أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين، ووعد ترامب ببدء «أكبر عملية ترحيل محلية في التاريخ الأمريكي» فور توليه منصبه.
ومن المتوقع أن يحشد ترامب الوكالات الأمنية والقانونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمساعدته في ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وفقًا لوكالة «رويترز».